DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تجربة اليابان التعليمية

تجربة اليابان التعليمية

تجربة اليابان التعليمية
تحتل اليابان مركزا متقدما في عدد الخبراء في شتى المجالات بما فيها التعليم، ما دفع عدداً من الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة النموذج التعليمي الياباني؛ للاستفادة منه والعمل على تطبيقه بما يتوافق والواقع المتاح. فاليابان حققت المعجزات في شتى المجالات الاقتصادية والصناعية، وأصبحت في مصاف الدول الكبرى، بعد أن خرجت مشلولة من الحرب العالمية الثانية، ولعل النظام التعليمي والتربوي العامل الحاسم في هذا النمو والتقدم. ويعتمد هذا النظام على تزويد الطلاب في المراحل الدنيا بنوعيات عالية من التعليم الأساسي في القراءة والكتابة والحاسب والعلوم والفنون والأخلاق خلال تسع سنوات من التعليم الإلزامي، ويركز على اكساب الطلاب العادات التعليمية الفعالة وتنشيط الدوافع نحو التعلم، وإيجاد النظام المدرسي المؤثر لإعداد بيئة تعليمية منتجة، والاستغلال الأمثل للوقت داخل المدرسة وخارجها وتأمين الجهاز التعليمي وفق أعلى درجات المهنية والاتقان، وخلق فرص وظيفية لخريجي المدارس الثانوية. وتتكون المواد الدراسية في مرحلة التعليم الابتدائي من اللغة اليابانية، المواد الاجتماعية، الحساب، العلوم، الموسيقى، الفنون والأشغال، الصناعات المنزلية، التربية البدنية، التربية الخلقية، والأنشطة الخاصة، أما في المدرسة الثانوية الدنيا فيبدأ تعليم اللغات الأجنبية والفنون الصناعية والفنون الجميلة والتربية الصحية والرياضيات، ويدخل في المدرسة الثانوية العليا تنوع كبير في الشكل والمضمون والهدف وكذا تتعدد المواد الدراسية وتتنوع اعتمادا على نوع المدرسة، وفي كل الأحوال هناك تركيز كبير على العلوم والرياضيات بشكل يفوق بكثير ما يجري في مدارس الغرب والولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص. وما يشد الانتباه في التجربة التعليمية اليابانية هو الالتزام المجتمعي الكبير نحو التربية والتعليم والاهتمام بالتربية ما قبل المدرسة والنظام المدرسي المؤثر والفعال، كما أن الطالب في المدرسة يربى على أن العمل الجاد والاجتهاد والمثابرة يؤديان إلى النجاح في الحياة عامة والتعليم خاصة، ولا يعد التأهيل الجامعي العالي شرطاً لدخول مهنة التعليم حيث تلعب الخبرة دوراً بارزاً في المستقبل المهني للمعلم، ورغم ذلك يوجد في اليابان ما يزيد على 65 كلية تربية؛ لإعداد المعلمين وتتطلب شهادة التدريس عددا من 124 إلى 159 وحدة تخرج لمدة أربع سنوات وتتوزع هذه الوحدات على التربية العامة والإنسانية والعلوم الاجتماعية والطبيعية واللغات والتربية البدنية، ويحتل المعلم مكانية اجتماعية عالية في سلم الوظائف اليابانية.