وافق زعماء الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة على زيادة التعاون الأمني مع تونس في أعقاب الهجوم الذي شنه متشددان على السياح في متحف في تونس العاصمة الأربعاء الماضي، كما تعهدوا بتقديم مزيد من المساعدات الاقتصادية للدولة العربية التي تشهد ديمقراطية وليدة.
وفي البيان الختامي الصادر عن قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل أدان الزعماء الهجوم الذي شهدته تونس وعبروا عن تعاطفهم مع ضحاياه، وأضاف البيان «سيكثف الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء التعاون مع تونس للتصدي لهذا التهديد الإرهابي المشترك لتعزيز الديمقراطية الواعدة في تونس ومساعدة تطورها الاقتصادي والاجتماعي».
وفي السياق أعلنت وزارة الصحة التونسية تحديد هوية سائح فرنسي ثالث بين القتلى الذين سقطوا في هجوم متحف باردو التونسي وأودى بحياة 20 سائحًا أجنبيًا وعنصر أمن تونسي.
وصرح الدكتور نوفل السمراني مدير مصلحة الطب الاستعجالي في وزارة الصحة لوكالة فرانس برس «ما زال هناك ثلاثة قتلى من بين السياح لم يتم بعد تحديد هوياتهم». وقال: إن القتلى الذين تم تحديد هوياتهم حتى الآن هم أربعة إيطاليين وثلاثة فرنسيين وثلاث يابانيات وإسبانيان وكولومبيان أحدهما يحمل جنسية مزدوجة «كولومبية أسترالية» وبولندي وبريطانية وبلجيكية.
والأربعاء أطلق مسلحان النار من رشاشي كلاشنكوف على سياح عند نزولهم من حافلتين أمام متفح باردو ثم طاردوهم داخل المتحف.
وقتلت الشرطة عند اقتحامها المتحف منفذي الهجوم الذي تنباه الخميس تنظيم الدولة الإسلامية.
من جهته قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي: إن منفذي الاعتداء على متحف «باردو» كانا يحملان «متفجرات» وإن «فطنة» قوات الأمن مكنت من «تفادي كارثة».
وأضاف في مقابلة مع قناة «تي إف1» الفرنسية: «لقد وجدنا لدى هؤلاء الناس متفجرات رهيبة لم يجدوا الوقت الكافي لاستخدامها»، مضيفًن إن فطنة وسرعة قوات الأمن مكنت من تفادي كارثة.