DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

الجمهور يدعم التوظيف الأقوى حتى على حساب بعض القوة الشرائية

ما الفائدة من ضعف العملة؟

الجمهور يدعم التوظيف الأقوى حتى على حساب بعض القوة الشرائية
 الجمهور يدعم التوظيف الأقوى حتى على حساب بعض القوة الشرائية
أخبار متعلقة
 
لماذا فكرة ضعف العملة تملك جاذبية كبيرة جداً؟ لقد سألت نفسي هذا السؤال أثناء قراءة مناقشة تايلر كوين (الجيدة جداً، والقصيرة جداً) عما يعنيه ضعف اليورو بالنسبة للاقتصادات في أوروبا. الجواب الأقصر (بكثير) هو أن ضعف اليورو سيجعل الصادرات في منطقة اليورو أرخص، لكن هذا يُقلّل من القوة الشرائية للدخل والثروة لدى الناس في أوروبا. هذه مفاضلة يبدو أن الناس عموماً مسرورون للقيام بها. عندما تقوم العملة المتراجعة بتخفيض الصادرات، يُنظَر إلى هذا بشكل عام على أنه أمر جيد، مع أن النتيجة الطبيعية الضرورية لذلك هي الانخفاض في القوة الشرائية المحلية. ما هو السبب في ذلك؟ أحد الاحتمالات الذي نسمعه كثيراً هو أن الناس يرتكبون خطأ واضحا، وهو مقارنة الدول بالأُسر. إذا قمت ببيع المزيد من العمل أو الأشياء إلى أشخاص خارج نطاق الأُسر بمقادير أكثر مما تستهلك، فأنت في وضع اقتصادي جيد، وبالتالي فلا بد لهذا أن يكون صحيحاً فيما يتعلق بالبلد بشكل عام أيضاً، أليس كذلك؟ ربما الأمر كذلك. لكني أعتقد أن هناك سببا آخر يجعلنا نريد أن نُصدّر أكثر مما نستورد، وهذا له علاقة بأهمية العمل. كما كتبت من قبل، العمل هو محور حياتنا - محوري للغاية إلى درجة أنه في ظل نظام ديموقراطي صناعي حديث، أن تكون عاطلاً عن العمل باستمرار هو تقريباً أسوأ ما يمكن أن يحدث لك بخلاف الموت أو تقطيع الأوصال. إعانات البطالة الحكومية يمكن تخفف من الضغوط المالية، لكن الأشخاص العاطلين عن العمل لفترة طويلة لا يزالون غير سعداء للغاية حتى في البلدان التي تطبق برامج البطالة السخية. عدم حصولك على وظيفة يحرمك من الشعور بالهدف وهيكلة حياتك. لذلك، ليس من المستغرب أن الجمهور يدعم التوظيف الأقوى، حتى على حساب بعض القوة الشرائية. خلال العام الماضي أو نحو ذلك، سمعت أشخاصاً بدأوا يقولون إنه مع وصول ثورة الأتمتة إلى أوجها، نحن الآن بحاجة إلى إيجاد وسيلة للناس لخلق معنى لحياتهم خارج نطاق الحصول على وظيفة، لأن كثيراً من الناس لن يكون لديهم معنى لحياتهم. هذه الظاهرة تُظهر السبب في كوني متشككة جداً من هذه الفكرة: قد يكره الناس وظائفهم، لكن البديل لغياب الوظيفة ليس كتابة السيمفونيات أو القيام بأعمال النجارة؛ يغلب على الناس استخدام الوقت الإضافي للنوم ومشاهدة التلفاز.. أو البحث عن وظيفة. مهما كانت وظيفتك غير سارة، إلا أنها توفر قدراً من الاستقلالية والمعرفة التي تجعلك تشعر أنك تخلق قيمة مُضافة لشخص آخر. لذلك الرغبة في التضحية بالقوة الشرائية مقابل العمل قد تكون أمراً غير منطقي من الناحية الاقتصادية .. لا سيما لأننا لا نستطيع الحصول على عالم يتألف كله من شركات التصدير فقط. لكنها تملك نوعا من المنطق البشري الذي لا نستطيع أن نتجاهله دون أن نتعرض للأذى.