قال مسؤولون إن طائرات التحالف وسلاح الجو العراقي هاجمت مجمع القصور في مدينة تكريت الخميس، حيث يتحصن مقاتلو تنظيم داعش منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.
وشن طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أول ضربات له على أهداف لتنظيم داعش في تكريت الأربعاء لدعم القوات العراقية التي تقاتل إلى جانب قوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران على الأرض. ويمثل قرار المساندة الجوية لحملة تكريت أكبر تعاون حتى الآن بين التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والقوات العراقية وقوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران ويفتح صفحة جديدة في الحرب.
وقال العميد تحسين إبراهيم صادق المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية إن القوات الجوية العراقية وطائرات التحالف شنت غارات جوية استهدفت القصور الرئاسية التي يتخذ قادة ومجموعات داعش منها مناطق تمركز لهم.
وأضاف أن الطائرات العراقية نفذت الطلعة الرابعة لها منذ الساعات الأولى من الصباح.
ويشارك أكثر من 20 ألفا من القوات العراقية ووحدات الحشد الشعبي الشيعية في الهجوم على تكريت وقد منيت هذه القوات بخسائر فادحة على مشارف المدينة الواقعة على مسافة 160 كيلومترا إلى الشمال من بغداد.
وقال قادة عسكريون مشاركون في مركز عمليات تكريت إن الضربات الجوية لطائرات التحالف والعراق استهدفت أجزاء من مجمع القصور الذي يستخدمه المتشددون لتخزين السلاح والذخيرة.
وقال مسؤول محلي اسمه عارف الدليمي هاتفيا من منطقة قرب تكريت إن بوسعه مشاهدة أعمدة من الدخان الأسود تتصاعد من موقع القصور الرئاسية نتيجة للضربات الجوية.
من جانبه أعلن ناطق باسم رئاسة أركان الجيوش الفرنسية ان فرنسا شنت مساء الأربعاء للمرة الأولى ضربة جوية في منطقة تكريت.
وقال الناطق «وجهنا ضربة مساء الأربعاء في إطار مهمة التحالف في منطقة تكريت»، موضحا أنها المرة الأولى منذ الهجوم العراقي على تكريت.
ولم يحدد المسؤول الطائرات الفرنسية التي نفذت الضربة أو الأهداف التي أصيبت.
من جهة أخرى، أفادت مصادر في قوات البيشمركة الكردية الخميس أن قوات البيشمركة وبمساندة من قوات التحالف الدولي أحبطوا هجمات متكررة لعناصر تنظيم داعش في مناطق متفرقة في مدينة الموصل.
وقالت المصادر إن قوات البيشمركة وبمساندة من قوات التحالف الدولي أحبطت هجمات متكررة لتنظيم داعش شملت مناطق متفرقة بمدينة الموصل، الأول فجر الخميس من محور ناحية بعشيقة، لاستهداف المقر الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني رئيس اقليم كردستان ومقرات التدريب والتطوع لتحرير نينوى.
وأضافت ان قوات البيشمركة تصدت لعناصر التنظيم بالحال باستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة وبإسناد من قبل طائرات التحالف الدولي ما أسفر الى قتل العشرات من التنظيم وأجبرتهم على الانسحاب.
وأوضحت أن قوات البيشمركة أحبطت هجوما ثانيا نفذه التنظيم فجر امس استخدمت فيه قذائف الهاون على قرية اسكي موصل شمال غربي الموصل التي تقع تحت سيطرة قوات البيشمركة.
وأشارت إلى أن البيشمركة أحبطت هجوما ثالثا لعناصر داعش في قرى السلطان عبدالله وقرية تل ريم وردت قوات البيشمركة عناصر التنظيم باستخدام أسلحة ثقيلة وصواريخ أجبرتهم على الانسحاب بالحال باتجاه ناحية القيارة.
من جهة أخرى أفاد سكان محليون ان عناصر داعش انتشرت بشكل واسع في أرجاء مدينة الموصل واخرين يتجولون في سيارات رباعية الدفع لحفظ الأمن في المدينة في اطار تشكيل قوات جديدة أطلق عليها قوات الأمن.
