تشارك جمعية الكشافة العربية السعودية العالم، مساء اليوم "السبت"، في الاحتفاء بساعة الأرض، الذي يعد أكبر حدث بيئي عالمي يتضامن فيه العالم امام عوامل تغير المناخ، ومواجهة المشاكل البيئية التي تواجه البشرية.
وأوضح نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، الدكتور عبدالله الفهد، أن الكشافين في المملكة ومن واقع مسؤولياتهم سيعملون مع الآخرين للقيام بدور قيادي في مجال تغير المناخ، من خلال أعمالهم وسلوكهم ومبادرات شخصية لمقاومة عوامل وأضرار تغير المناخ، وإحداث تغييرات سلوكية للعيش في بيئة صحية، مضيفا: إن الحركة الكشفية اهتمت بالبيئة منذ تأسيسها عام 1907 على يد مؤسسها بادن باول، الذي جعل دراسة الطبيعة هي النشاط الرئيسي في الحركة الكشفية الإرشادية، حيث يتمتع الكشاف في كل أنحاء العالم بتلك الطبيعة ومغادرة ذلك العالم وقد تركه أفضل مما وجده عليه، وأكد الفهد أن هناك اليوم العديد من التحديات البيئية أكثر مما كانت عليه عندما بدأت الكشفية، وأصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى الحفاظ على البيئة وجعلها عنصراً مركزياً مهماً في الكشفية، وجعل أبنائنا الكشافة أكثر قوة وإيجابية للتغيير، مستشهداً بالبرنامج الكشفي العالمي للبيئة الذي يقدم الدعم للكشافة ويشجعهم على الانضمام للتعليم البيئي، والتعرف على الطبيعة والبيئة، واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن البيئة والناس والمجتمع.
وعن دور المشروع الكشفي العالمي "رسل السلام" الذي انطلق من المملكة، قال نائب رئيس الجمعية: إن هناك الكثير من المبادرات أهمها مبادرة "الأشجار للعالم" التي تنفذها 33 جمعية كشفية وطنية في الأقاليم الكشفية الستة، وقد زرعوا مئات الآلاف من الأشجار، كما يقوم الكشافة بزراعة المانجروف لإنقاذ ساحل جيراكان في سيمارانج سيتي في اندونيسيا لاستعادة النظام البيئي الساحلي المتدهور في المدينة عبر زراعة 85 هكتارا، كما قام الكشافة في جنوب جاكرتا بأعمال النظافة والترميم في نهر باسانكرهن وتثقيف المجتمع المحلي عن الآثار السلبية لرمي النفايات وأهمية اتباع المبادئ التوجيهية صديقة البيئة، بالإضافة إلى الكثير من المبادرات والمشاريع المماثلة، ومن أهمها المشروع الكشفي لنظافة البيئة وحمايتها الذي تنفذه جمعية الكشافة العربية السعودية منذ عام 1430هـ الماضي.