DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

اقتصادنا بين العاصفة والحزم

اقتصادنا بين العاصفة والحزم

اقتصادنا بين العاصفة والحزم
أخبار متعلقة
 
لطالما قالوا : إن الحروب لا تجلب إلا المصائب والخراب على الدول والشعوب وان الدول الناجحة هي التي تكون في منأی عن النزاعات والصراعات بزعم ان المجهود يكون منصبا على التنمية، لكن هذه النظرية أثبتت بالوقائع أنها نظرية خاطئة. فَلَو نظرنا الى أقوى الاقتصاديات حول العالم سنجد ان الدول التي خاضت الحروب هي المتقدمة الآن وهي صاحبة أقوى اقتصاد. ففي الحرب العالمية الثانية التي انتهت بهزيمة ألمانيا واليابان عام ١٩٤٨م، وخرجت هاتان الدولتان باقتصاد مدمر نجد الآن ان هاتين الدولتين تحتلان مراكز متقدمة. حيث يعتبر الاقتصاد الياباني ثالث أكبر اقتصاد على مستوى العالم بناتج محلي اجمالي يقدر بحوالي 6.2 تريليون دولار حسب تقديرات صندوق النقد الدولي. وكذلك ألمانيا التي خاض بها هتلر حربا ضروسا ضد كل الدول الاوروبية وواجه الجيش الأحمر أعظم قوة برية في حينه على أطراف الاتحاد السوفيتي في معركة ستالين قراد التي تعتبر أعظم معركة دبابات في التاريخ وخسرت ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، والآن ألمانيا تعتبر رابع أكبر اقتصاد في العالم بناتج محلي يقترب من 4 تريليونات دولار. أما اذا نظرنا الى الولايات المتحدة الامريكية التي تخوض جيوشها حروب ما وراء البحار للدفاع عن مصالحها ضد كل من تسول له نفسه تهديدها فهي الآن تتمتع بأكبر اقتصاد عالمي، ولم تصبح أمريكا رقما صعب في المعادلة الدولية إلا بعد ان قررت خوض الحرب العالمية الثانية التي أنتجت انتصار الحلفاء. ومن المعلوم انه في أوقات الحروب تتولد عند الشعوب روح التحدي والمسؤولية والابتعاد عن الهدر والاستفادة القصوى من جميع الموارد الاقتصادية وهذا الذي يجعل الدول تخوض الحروب هي الآن في مقدمة كبار اقتصاديات العالم. وإذا نظرنا إلى بلادنا فان الخطوة المباركة التي قامت بها المملكة العربية السعودية بضرب الارهابيين الحوثيين في اليمن لإيقاف اعتداءاتهم على السلطة الشرعية في اليمن وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. هو أكبر دليل تقدمه المملكة العربية السعودية للعالم أجمع على ان المملكة شريك استراتيجي عالمي يعتمد عليه في تأمين خطوط وممرات التجارة العالمية. وأنها لن تسمح لأي مجموعات ارهابية أو دول مارقة بالتحكم وفرض السيطرة على باب المندب الذي يعتبر واحدا من أهم المضائق المائية الذي يعبر من خلاله ما يقارب 3.4 مليون برميل نفط يوميا أي ما يقدر بحوالي 6% من تجارة النفط العالمية سنويا. كما أن 8% من التجارة العالمية تمر من هذا المعبر ويعتبر همزة وصل بين تجارة الغرب والشرق، لهذا بنت المملكة العربية السعودية خلال العقود الماضية جيشا يعتبر الآن من أكثر جيوش المنطقة احترافية وقوة كما يصنفه الخبراء العسكريون بالأقوى في المنطقة على مستوى سلاح الجو وهذه رسالة اطمئنان لجميع المستثمرين المحليين والأجانب بأن المملكة تتعهد - بعون الله - بانها كما وفرت لكم الماء والكهرباء في مصانعكم ومنشآتكم فإنها توفر لكم الأمن والاستقرار لاستثماراتكم وأموالكم. لهذا استثمرت السعودية المليارات في انشاء مدن اقتصادية على أطراف المملكة لأنها متأكدة من انها قادرة على حماية أرضها وسمائها من كل معتد. ففي منطقة جازان تقدر الاستثمارات الاخيرة للدولة بحوالي 70 مليار ريال، وهذه رسالة من الدولة لجميع المواطنين والمقيمين وجميع المستثمرين في العالم بأن المملكة ستقوم بتأمين مصالحها الامنية والاقتصادية في أي مكان تقتضيه الحاجة. وهي رسالة موجهة الى جميع قوى الشر بأن المملكة لا تساوم ولا ترحم من يحاول التطاول على مصالحها الاستراتيجية، وان هناك خطوطا حمراء يجب عليكم ألا تتخطوها وإلا أحرقتم أنفسكم بنار الغضب السعودي. حفظ الله المملكة العربية السعودية ملكا وشعبا وجيشا. اللهم عليك توكلنا إنك نعم المولى ونعم النصير.