أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد اختتام أعمال القمة العربية في دورتها الـ26 التي عقدت على مدار يومين.
وقال السيسي ، في الجلسة الختامية إن إعلان شرم الشيخ اعتمد مبدأ إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة، مشيرا إلى تشكيل فريق رفيع المستوى من رؤساء أركان القوات المسلحة في الدول العربية لبحث المسائل المتعلقة بتشكيل تلك القوة. وأوضح أن الهدف منها هو صيانة الأمن القومي العربي ومجابهة التحديات التي تواجه الأمة العربية.
كما دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي المجتمع الدولي إلى دعم الجهود العربية في مكافحة الإرهاب.
وقال العربي ، في الجلسة الختامية للقمة العربية (إعلان شرم الشيخ) ،إن الأمن القومي العربي أصبح محل استهداف فى عدة دول.
وأضاف العربي :"إننا نثمن الجهود العربية البينية ونجدد تعهدنا على العمل المشترك، مشيرا إلى أنه إزاء التحديات الراهنة للأمن القومي العربي "فإننا نؤكد على التضامن العربي قولا وعملا".
وأضاف العربي :"إننا نؤكد على رفض الربط بين جماعات الإرهاب والدين الإسلامي الحنيف"، مشددا على دور المثقفين العرب ووسائل الإعلام ودور التعليم في نشر الاعتدال.
وذكر العربي أن التحرك العربي في اليمن جاء بعد استنفاد السبل السلمية المتاحة، وأن المرحلة الانتقالية في ليبيا أورثت دولة ضعيفة ، وأن العراق يعاني من عمليات إرهابية ممنهجة.
وعن العنف في سورية، قال العربي إنه حولها لساحة لصراعات إقليمية. وتعهد العربي ببذل كل جهد ممكن لنبذ الفرقة والانقسام وعقد العزم على توحيد الجهود وتنسيق الجهود لإنشاء قوة عربية مشتركة لصيانة الأمن القومي العربي.
كما أيد مشروع البيان الختامي للقمة العربية عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية في اليمن ودعا الحوثيين إلى الانسحاب الفوري من صنعاء وتسليم سلاحهم.
كما قال البيان الختامي إن القادة العرب وافقوا على الاقتراح بإنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات وصيانة الأمن القومي العربي.
و اختتمت القمة العربية في دورتها الـ 26 اجتماعاتها اليوم بإعلان شرم الشيخ واعتماد القرارات التي أقرتها القمة.
وقد وجه القادة العرب خالص الشكر وبالغ التقدير إلى فخامة الرئيس المصري عبـد الفتـاح السيـسي على ما بذله من جهود مقدرة في إنجاح القمة العربية الحالية بشرم الشيخ وإدارته الحكيمة لأعمالها وأكدوا ثقتهم الكاملة في قيادته الرصينة لدفة العمل العربي المشترك ودفعـه نحو تطوير مسيرته وتوسيع آفاقه وترسيخ التضامن العربي لمستقبل أفضل ولما فيـه مصلحة الأمة العربية.
وعبر القادة العرب في قرار صدر في ختام أعمال القمة العربية السادسة والعشرين عن الامتنان لجمهورية مصر العربية شعبًا وحكومة على حفـاوة الاسـتقبال وكرم الضيافة وعلى التنظيم المحكم لاجتماعات مجلس الجامعة على مـستوى القمـة والمجالس التحضيرية السابقة له، وعلى كل ما قامت به من توفير كافـة الإمكانيـات والترتيبات اللازمة لإنجاح انعقادها في أفضل الظروف وتتـويج أعمالهـا بالنتـائج المرجوة.