بدأ بالملحقية الثقافية السعودية في الولايات المتحدة، العد التنازلي لإطلاق حفل التخرج ومعرض التوظيف الذي سينظم في 23 من شهر مايو المقبل (الموافق الخامس من شعبان)، إذ وجهت الملحقية الدعوة لخريجي عام 2014، والمتوقع تخرجهم عقب فصلي ربيع وصيف 2015، حيث سيحضر الخريجون الحفل والمعرض؛ اللذين يعدان أكبر تظاهرة للاحتفاء بمبتعثي الوطن وربطهم بمقدمي الوظائف وسوق العمل، في حين يُتوقع أن يتجاوز عدد الخريجين 16 ألفاً لأول مرة في تاريخ الوطن.
وقال الملحق الثقافي السعودي في واشنطن الدكتور محمد بن عبدالله العيسى: إن الاهتمام المباشر من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- بالاستثمار في الإنسان السعودي للرقي بالوطن حضارياً ومعرفياً، يدفع ببرنامج الابتعاث ليركز على زيادة عدد الطلاب في الجامعات القوية، وتسليح الوطن بالكفاءات في الاختصاصات الدقيقة.
وأوضح العيسى أن «المناسبة تهدف إلى الاحتفاء بأبناء الوطن الذين أكلموا رحلة الابتعاث بنجاح، كي يسهموا في مسيرة التنمية الوطنية، وتأتي استمراراً لمبادرة الملحقية بربط الخريجين بموفّري الوظائف في المملكة، إذ لم نكتف بمجرد الدعم الأكاديمي والاجتماعي، بل أخذنا على عاتقنا مسؤولية ربط الخريج بموفّري الوظائف عبر مباردة معرض التوظيف السنوي».
من جانبه، بيّن مساعد الملحق للشؤون الدراسية الدكتور محمد العمر، أن عدداً كبيراً من المبتعثين أشعروا الملحقية بتخرجهم لعام 2014م، كذلك استناداً على الخطط الدارسية للمبتعثين المتوقع تخرجهم للفصلين الدراسيين ربيع وصيف 2015، نتوقع أن يتجاوز عدد الخريجين 16 ألف خريج مؤهل.
وبيّن أن النتائج الأكاديمية لمعظم المبتعثين «تدعو للفخر والاعتزاز، وهذا ما نلمسه اليوم في تخرج عدد كبير من أبناء الوطن المبتعثين، الذين نأمل أن ينقلوا المعارف والخبرات إلى الوطن».
وقال العمر: «ندرك أن معظم المبتعثين والمبتعثات في هذه الفترة، منشغلون بأبحاث ومشاريع التخرج، داعين لهم بالتوفيق والنجاح، ولكن نأمل أن يبادروا بسرعة التسجيل؛ لأن فريق التنظيم يسعى إلى الإعداد المبكرة لاستيعاب الجميع، وفق آلية سلسة، تضمن وصولهم من الولايات المختلفة إلى مقر الاحتفال براحة وسهولة».
تنظيمياً، بيّنت مساعد الملحق للشؤون الثقافية والاجتماعي الدكتورة موضي بنت عبدالله الخلف، أن «تراكم الخبرات في جانب تنظيم حفل التخرج دفع فريق العمل لوضع خطة مبكرة تمتد لـ11 شهرا، إذ أن خطة تنظيم حفلين أتت عقب الإقبال الذي شهده حفل التخرج في الأعوام الماضية من جانب، ونظراً للعدد الكبير المتوقع تخرجه هذا العام من جانب آخر».
وذكرت الخلف أن «حفل التخرج هذا العام أشبه بمهرجان متكامل، يشمل جوانب عدة؛ أبرزها معرض التوظيف الذي يضمن ما يقارب 130 جناحاً مجهزاً لإجراء المقابلات الشخصية مع المتقدمين للوظائف، وورش العمل المصاحبة، إذ يُتوقع أن يشارك ما يزيد على 120 جهة حكومية وخاصة، لاستقطاب خريجي الابتعاث»، لافتة إلى أن من أبرز المشاركين: الجامعات السعودية، الوزارات، المصارف وخطوط الطيران.
وقالت مساعد الملحق: «سيشهد الحدث للعام الثاني على التوالي، مشاركة المعهد الوطني للريادة، إذ سيقدم مسابقة للشبان الراغبين في بدأ مشاريع تجارية start up، عبر مبادرة (تمكن) التي ستشهد مفاجآت متعددة سنعلن عنها قريباً».
وبيّنت الخلف أن «ملتقى أبعاد، في دورته المقبلة، سيكون ضمن برامج حفل التخرج هذا، وسيقدم برنامجاً اجتماعياً لأسر المبتعثين العائدين إلى الوطن، يتضمن ورش عمل عملية، وفقرات ترفيهية للأطفال». وأشارت مساعد الملحق الثقافي، إلى أن «صندوق تنمية الموارد البشرية يشارك للسنة الثالثة على التوالي، إذ سيرعي هذا العام أجنحة المقابلات الشخصية، التي سوف تجهز للجهات الراغبة في التوظيف كيف يجتمعون مع الخريجين في جو يضمن الخصوصية والتعرف على راغب الوظيفة عن كثب».
ويتضمن برنامج الحفل وفقاً للدكتورة الخلف، «ملتقى تعريفياً يقدمه البنك الأهلي التجاري للكشف عن الفرص الوظيفية المتاحة وآلية التقديم والشروط المطلوب توافرها في المتقدمين»، موضحة أن «جامعة الملك سعود- مشكورة- تشارك للسنة الثالثة على التوالي، في تنظيم الملتقى لاستقطاب المتميزين، وعرض الفرص الوظيفية في الجامعة».