أشاد معالي وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل، بالجهود التي قامت بها الجامعة السعودية الإلكترونية لتنفيذ برنامج ( اختبار العربية المعياري) مبينًا أنه نقلة علمية نوعية في مجال اختبار اللغة العربية تُسجّل باسم المملكة العربية السعودية، لما له من أهمية كبيرة في نشر علوم لغة الضاد لغير الناطقين بها في العالم.
وقال معاليه في كلمة له خلال تدشينه اليوم (برنامج اختبار العربية المعياري Standardized Arabic Test ) في مقر الجامعة الإلكترونية بالرياض، بحضور مدير الجامعة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى: إنني فخورًا أن أكون في الجامعة الإلكترونية التي سعت إلى تنفيذ هذا البرنامج وإطلاقه من أرض مهبط الوحي وأرض اللغة العربية ومهدها لتعزيز مكانة اللغة العربية عبر 5000 مركز في العالم جنبًا إلى جنب مع الاختبارات المعيارية العالمية.
وأفاد معاليه أن ما يميز هذه المبادرة النوعية هو شموليتها ووصولها إلى العالمية حيث تصل إلى مختلف دول العالم، وتمكن الجميع من اختبار اللغة العربية من أي مكان دون عناء.
وتناول معاليه في كلمته أهمية التعليم الإلكتروني، والتقنيات الحديثة التي أسهمت في تعزيز دوره في التعليم، مبينًا أن شباب هذا العصر يدركون جيدًا التعامل مع هذه التقنيات أكثر من غيرهم، ويجب مشاركتهم في ذلك، وتشجيعهم على الاستفادة منها بطريقة مثالية.
ونوه معاليه بالدعم الذي تجده مختلف القطاعات في المملكة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ومن ذلك قطاع التعليم، موضحًا أن مسيرة العمل والإنتاج مستمرة في بلادنا تحت ظل قيادتنا الرشيدة في الوقت الذي يذود فيه الجنود البواسل عن حياض الوطن في عملية "عاصفة الحزم".
ومن جانبه، قدم مدير الجامعة الإلكترونية الدكتور عبدالله الموسى في كلمة له شكره وتقديره لمعالي وزير التعليم على تدشينه هذا البرنامج الذي نُفذ وفق أفضل الممارسات العالمية في قياس الكفاية اللغوية مع مراعاة خصوصية اللغة العربية ليتمكن أي شخص من أي مكان في العالم إجراء اختبار معياري للغته العربية بكل سهولة.
وثمن الدكتور الموسى حرص معالي الدكتور عزام الدخيّل على إطلاق برنامج اختبار العربية المعياري منذ اطلاعه على تفاصيله مؤخرًا، مفيدا أن معاليه شجّع الجامعة على تنفيذ البرنامج ونقله من المحليّة إلى العالمية لتعزيز نقل اللغة العربية لغير الناطقين بها إلى مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن شهادة الجامعة السعودية لقياس مهارات اللغة العربية التي يحصل عليها الدارسين ستكون وثيقة ذات مصداقية عالمية عالية تتوافق مع مستوى إتقانهم مهارات اللغة ومكوناتها.
ومن جهته، أوضح المشرف على برنامج اختبار العربية المعياري الدكتور حسن آل مساعد الشمراني في كلمة له خلال الحفل، أن البرنامج يدعم وصول اللغة العربية إلى العالمية عن طريق اتفاقية وقعتها الجامعة الإلكترونية مع شركة أمريكية عالمية لتطبيق هذا الاختبار في 5000 مركز في العالم بالتوازي مع الاختبارات المعيارية العالمية كالتوفل، والأيلتس.
وبين الدكتور الشمراني، أن برنامج اختبار العربية المعياري الوحيد في العالم الذي يختبر مقياس اللغة العربية لغير الناطقين بها وفق معايير علمية مدروسة، مقدما شكره لمدير الجامعة الإلكترونية الدكتور عبدالله الموسى على تبنيه هذا فكرة إنشاء البرنامج ودعمه حتى تم تدشين العمل به اليوم.
وتبلغ مدة برنامج اختبار العربية المعياري (ساعتان) ويتكون من أسئلة موزعة على خمسة أجزاء تتضمن مهارات الاستماع والمشاهدة، والتحدث، والقراءة، والكتابة، بالإضافة إلى النظام اللغوي ( العناصر اللغوية) بواقع 20 %، روعي فيها التنوع المعتمد في الاختبارات المعيارية العلمية التي تشمل الأسئلة الموضوعية، والمقالية التي تتطلب الكتابة أو التعبير الشفوي.
ويضم بنك أسئلة اختبار العربية المعياري أكثر من 20 ألف سؤال، موزعة على 416 نموذجًا، تعمل الجامعة الإلكترونية على تغذيته باستمرار، بينما يستفيد من هذا الاختبار المتعلمين في المستوى المتقدم الذي يرمز له ( C1 - 2) في الإطار المرجعي الأوروبي المشترك للغات.
حضر حفل التدشين وكلاء الجامعة الإلكترونية، وعُمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس، ومجموعة من المهتمين باللغة العربية من داخل المملكة وخارجها, ولفيف من منسوبي الجامعة.