بدأ السودانيون التصويت في انتخابات رئاسية وتشريعية تقاطعها الأحزاب السياسية الرئيسية ومن المرجح أن تمدد حكم الرئيس عمر حسن البشير المستمر في السلطة منذ أكثر من 26 عاما.
وتوجه السودانيون لاختيار رئيسهم ونوابهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تقاطعها أحزاب المعارضة، وينافس 15 مرشحا الرئيس الحالي عمر البشير الذي يطمح لولاية رئاسية جديدة بعد 26 عاما في الحكم.
وفي منطقة الديم الشعبية في الخرطوم نصب مندوبو المرشحين خيامهم خارج مركز الاقتراع بانتظار وصول الناخبين، وجلس الموظفون المعنيون في مواقعهم فيما انتشر بعض رجال الشرطة، كما يتواجد في المركز أربعة مراقبين محليين.
وقال الناخب عبدالله محمد علي (25 عاما) وهو يستعد للتصويت «حضرت الى هنا لأن الانتخابات حق لاختيار من يحكمني»، مضيفا «سبق وأن شاركت في انتخابات العام 2010».
وبدت الشوارع هادئة في العاصمة إذ أعلنت الحكومة السودانية في وقت متأخر من الأحد اليوم الأول من الانتخابات عطلة رسمية.
وتنظم الانتخابات على ثلاثة أيام وتشمل اضافة الى انتخاب الرئيس لولاية من خمس سنوات، انتخاب 354 عضوا في البرلمان وأعضاء مجالس الولايات، ويتوقع صدور النتائج نهاية ابريل.
وانتقد الاتحاد الأوروبي الانتخابات السودانية، اذ قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الخميس انه لا يمكن للانتخابات المقبلة ان «تعطي نتائج ذات مصداقية وقانونية في كل أنحاء البلاد (...) بعض المجموعات مستبعدة والحقوق المدنية والسياسية مغتصبة».
أما أحزاب المعارضة فدعت الناخبين الى عدم المشاركة في التصويت معتبرة ان الأوضاع في البلاد لا تسمح بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة.