أكّدت الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار (كفيك)، أن أسواق العملات خلال الربع الأول تكللت بقدر من الأخبار الهامة كان تركيزها في منطقة اليورو، حيث قام البنك المركزي السويسري في منتصف شهر يناير بفصل ارتباط قاعدة 1.2 فرنك لكل يورو كأدنى سعر صرف له.
وبحسب التقرير، فإن حركة الفصل هذه كانت مفاجأة، ولها تأثير قوي على تداولات جلسة ذلك أمس الإثنين، التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ حركة العملات الست الأكثر تداولاً بالعالم، حيث قفز فيها سعر صرف الفرنك بمقدار 30% مقابل اليورو، و23% مقابل الدولار الأمريكي.
قرار فصل ارتباط العملة، لم يكن وحيداً من المركزي السويسري، حيث صاحبه حزمة قرارت من أهمها؛ تخفيض قيمة الفائدة على الودائع إلى ما دون الصفر لإجبار رؤوس الأموال على ضخ السيولة في السوق، وإنقاذ الاقتصاد الأوروبي جملة.
وفي سياق متصل، تراجعت الليرة التركية لأدنى مستوياتها على الإطلاق أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات أمس الإثنين، بفعل توقّعات متفائلة بشأن معدل الفائدة الأمريكية، ومخاوف سياسية في تركيا.
ومن المقرر، أن تشهد تركيا انتخابات برلمانية في السابع من شهر يونيو/حزيران المقبل، وسط تصاعد حدة المنافسة بين الأحزاب المختلفة في البلاد.
ويتجه المستثمرون لاقتناء الدولار الأمريكي على معظم العملات، مع ارتفاع التكهّنات بشأن قرب رفع معدل الفائدة، خاصة مع تباين آراء أعضاء البنك المركزي الأمريكي بشأن موعد القرار المرتقب، وتراجع المتوسط الأسبوعي لطلبات إعانة البطالة خلال الشهر الماضي لأدنى مستوى في 15 عاما.
وهبطت الليرة التركية أمام الدولار بحوالي 1.1%، لتصل العملة الأمريكية لمستوى 2.6563 ليرة، بعد أن تراجعت لمستوى 2.6532 ليرة في وقت سابق من التداولات.