من بين نجوم الماضي لاعب كرة قدم من زمن الطيبين، من شرقية الخير، ومن دانة سيهات بالتحديد، مكي عبدالله مسلم (أبو كمال)، من مواليد 1367هـ، عاصر فطاحلة الماضي منذ ان كان الخليج (نسراً)، أطلق عليه من عاصروه ولعبوا بجانبه (بيليه سيهات).. أبو كمال كان فنانا في المراوغة من الدرجة الأولى، أعجب به الأمير عبدالله الفيصل رغم صغر سنه، وعاصر الكبار في ذاك الزمن.. من الاشخاص الذين جلبوا الفوز في مرات عديدة للنسر سابقاً والخليج حالياً، من أيام ملعب يعقوب بمدينة الخبر.. (الميدان) كعادتها أجرت حواراً مع مكي مسلم الذي بين الفروقات الكبيرة بين الماضي والحاضر، واسترجع ذكرياته وتنهد على الماضي.. الى الحـوار:
حدثنا عن ماضي كرة القدم في سيهات.
في الماضي كرة القدم كانت تصنع الألفة والمحبة، وتزيد التفاهم بين اللاعبين.. كرة القدم في سيهات (الماضي) صنعت عائلة واحدة من لاعبين وجمهور وادارة، وكان هدف تلك العائلة خدمة الوطن وسيهات فقط، دون خدمة المصالح الشخصية.
ما الفرق بين اللعبة في الماضي والحاضر بشكل عام؟
لعبة كره القدم في الماضي كانت تتمثل في كلمة (الإخلاص) والعطاء من القلب بدون مقابل (مادي)، أما الحاضر، فاللاعبون ينظرون للمادة قبل ان ينظروا لمستواهم الفني داخل الملعب، حتى الانتقال من ناد لآخر لا يزرع الغيرة، فالموضوع كله (مادي).
كيف انضممت لنادي الخليج أو النسر سابقاً؟
كنت ألعب في الحواري وفي فريق المدرسة الاولى بسيهات، وفي أحد الايام كان المرحوم احمد المعلم للتو عائدا من امريكا، وكان حاضراً في المدرسة، وكان في هذا اليوم مباراة في دوري المدارس، وعندما انتهت المباراة سأل عن اسمي و أخذ بعض المعلومات من المدرب الأستاذ موسى المقيد الذي كان مدرب الرياضة في المدرسة، فتم تسجيلي في نادي النسر.
اذكر لنا موقفا لا تنساه من الماضي حتى هذه اللحظة.
كانت هناك مباراة بين نادي النسر ونادي الجبلين في حائل، ولا يوجد في ذلك الوقت وسائل مواصلات غير السيارات، ولا توجد طرق معبدة، وكان السائق يسير على استدلال النجوم، ووصلنا الى حائل ليلاً، وكان مدرب فريق النسر فيصل عمر الطيب (سودانيا)، وعندما نزل اللاعبون من السيارة كان الجمهور يخمن كل لاعب ينزل على انه مكي مسلم؛ لأنهم يعرفونه بالاسم فقط؛ لعدم وجود اعلام في ذلك الوقت، وفي يوم المباراة وبعد اربع دقائق سجلت الهدف الأول، فاحتسبه حكم المباراة في ذلك الوقت (الدهمش) تسللا، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، إلا ان سمو الامير خالد الفيصل (رئيس رعاية الشباب في ذلك الوقت) احتسب الهدف الذي الغاه الحكم وانتهت المباراة بفوز النسر على الجبلين بهدف واحد.
ماذا عن عرض النصر وقدوم الرمز النصراوي عبدالرحمن بن سعود لسيهات؟
أتى المغفور له - بإذن الله - سمو الأمير عبدالرحمن بن سعود الى بيت الوالد الحاج عبدالله مسلم، فطلب من الوالد أن التحق بفريق النصر، ولم يقبل والدي خوفاً من الابتعاد والغربة، فقام سمو الامير بالمجيء مرة اخرى للتحدث مع والدي، لكن كان هناك اصرار كبير من الوالد على أن مكي موجود لخدمة سيهات فقط.
هل تتابع الخليج حالياً؟
نعم أتابع، لكن عن بعد، ولاحظت من خلال الحديث مع الزملاء والمتابعين ان نادي الخليج مكانك سر، فقط بالاسم انه من سيهات، وان فريق القدم يعتمد اعتماداً كلياً على اللاعبين من خارج البلد، وهذا يحزنني كثيراً، وان كان الماضي مختلفاً عن الحاضر، إلا ان هناك دلالة على عدم وجود قاعدة.
هل تتواصل مع لاعبي الجيل السابق؟
نعم، يوجد تواصل بين لاعبي الماضي والحاضر، فما زالت علاقتي قوية مع الرمز محمد المطرود ورضا سليس وخليل الزياني وهلال الطويرقي وكثيرين، فهم كنز لا يقدر بثمن.
ما أجمل خبر تلقيته في الماضي؟
فوز نادي النسر وصعوده من المستوى الريفي الى أندية الدرجة الاولى، والتي تعتبر بمثابة الممتاز.
أمنية لم تتحقق لك؟
أتمنى من الله العلي القدير ان يرزقني بحفيد يكون لاعب كرة قدم مثلي، وأفضل مني، وأطلب من الله ان يكون نادي الخليج في المستقبل القريب من احسن النوادي في بلادي الحبيبة، وأن تهتم ادارة النادي باحتواء مواهب أبناء البلد.
كيف ترى تقدير أهل الحاضر لكم كجيل سابق؟
الحمد لله، هناك تقدير وبالخصوص من خارج سيهات، فقبل أسابيع كنا في ضيافة أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف التي كانت كلماته معبرة جداً تجاه الجيل السابق، وقبل ايام كنا في مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية، وأتحدث عن نفسي، فسنوياً يتم تكريمي من 3 أو 4 جهات في الخبر والأحساء والدمام.
فريق النسر
مسلم عندما كان لاعبا