قال شاهد من رويترز إن شرطة بوروندي استخدمت أمس الجمعة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد مئات المحتجين المعارضين لترشح الرئيس بيير نكورونزيزا لفترة ثالثة، ولم يكشف نكورونزيزا ما إذا كان سيرشح نفسه في الانتخابات التي تجري في يونيو حزيران لكن أنصاره يدعونه لذلك . وتقول المعارضة إن ذلك يمثل خرقا للدستور بل طلب منه بعض مسؤولي الحزب الحاكم عدم ترشيح نفسه .
وهتف محتجون في العاصمة بوجومبورا "لن نسمح له بترشيح نفسه من جديد " ، ولجأ محتجون إلى متاجر أو مبان قبل أن يتجمعوا من جديد. ورشق بعضهم الشرطة بالحجارة. وساعد هطول المطر فيما بعد على تفريقهم.
وتناقش أحزاب المعارضة التوحد وراء مرشح واحد لتحسين فرصها في هزيمة نكورونزيزا الذي تولى الرئاسة في 2005 بعد حرب أهلية استمرت 12 عاما. وقضى نكورونزيزا فترتين في الرئاسة.
ويشترط الدستور واتفاقية السلام التي أنهت الحرب عدم تولي أي شخص الرئاسة أكثر من عشر سنوات ، ويقول أنصار الرئيس إنه يجب عدم احتساب فترته الأولى لأن البرلمان هو الذي اختاره ولم يتول المنصب عن طريق انتخابات.
وتصاعدت دعوات اقليمية ودولية لنكورونزيزا كي يجنب بوروندي أزمة ، وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الجمعة إن الولايات المتحدة تشعر"بقلق عميق" بسبب هذه الأزمة وإنها "ستتخذ خطوات من بينها حرمان الاشخاص الذين يأمرون أو يخططون أو يشاركون في أعمال عنف من الحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة حينما يكون ذلك مناسبا."
وقال متحدث باسم الرئاسة في بوروندي إن هذه الاحتجاجات ليس لها مبرر لأن الحزب الحاكم لم يعلن مرشحه وهو ما سيحدث هذا الشهر خلال مؤتمر للحزب .
وأضاف متسائلا"كيف يمكنكم أن تحتجوا على شيء لم يحدث ؟ الرئيس لم يعلن إنه سيترشح لفترة ثالثة."