تتواصل أعمال البناء بالمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني في مشروع انشاء كلية السياحة والفندقة بالأحساء التي بلغت نسبة الإنجاز فيه حتى الآن 80 بالمائة.
ويعد مشروع الكلية من المشاريع التنموية التي تخدم بالدرجة الأولى دعم الاقتصاد الوطني من خلال إعداد الكوادر اللازمة بأسلوب علمي.
وتشمل عملية البناء انشاء فندق اربعة نجوم، يقع على مساحة 25 ألف متر مربع، فيما تهدف الكلية إلى إعداد الكوادر السياحية اللازمة بإطار تقني ومهني بحت، بحيث يتم تهيئتها بأسلوب علمي يتماشى مع مجريات الأمور والتغييرات الحاصلة لمدينة الأحساء وأهميتها في المنطقة الشرقية من مملكتنا الحبيبة.
ويتكون المشروع من مبنى الكلية وهو مبنى أكاديمي، ومعامل، ومطبخ رئيسي، ومطبخ تدريبي، والفصول، ومبنى للعمادة مكون من ثلاثة أدوار على مساحة 18 ألفا و521 مترا مربعا تقريباً، فيما يتكون مبنى الفندق من 6 أدوار على مساحة 5300 متر مربع تقريباً، ومبنى قاعة متعددة الاستخدامات، وقاعة رياضية مغلقة، ومنطقة رياضية مفتوحة، ومسجد بمساحة 484 مترا مربعا، ومنطقة مغطاة وأروقة وممرات خارجية وساحات تجمع مساحتها 411 مترا مربعا، ومبنى سكني للعاملين بالكلية (دورين)، ومحلات تجارية، ومنطقة ملاعب رياضية.
وتستوعب الكلية 1800 متدرب وستأخذ طابع التراث العمراني في الأحساء، أما الوظائف التي ستؤهل لها الكلية الخريجين فهي المكاتب الأمامية، وإدارة الأغذية والمشروبات، ووظائف الإشراف الداخلي، ووظائف الغسيل والكي، والتسويق والمبيعات، وإدارة الحفلات والمؤتمرات والمناسبات.
يذكر أن مشروع مبنى كلية السياحة والفندقة في الأحساء تبلغ تكلفته 90 مليون ريال، وقد توقع عدد من المستثمرين في السياحة أن الكلية ستتناسب مع طموح وتطلعات المسؤولين خصوصا أنها تعتبر من الكليات الجديدة في المنطقة والتي ستكون ثمارها مفيدة وكبيرة، بالإضافة إلى أن الفندق يعمل كمركز تدريبي ومشروع استثماري يرتقي لخدمة كافة المواطنين، بالإضافة إلى أنها ستوفر فرص العمل للمواطنين في المجال السياحي عبر تدريبهم للعمل في مختلف المهن والتخصصات المتعلقة بصناعة السياحة.
وكان محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية بالأحساء صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود قد وقع اتفاقية مع المؤسسة لتنفيذ المشروع، وقد احتوت الاتفاقية على تولي الهيئة العليا للسياحة تنسيق جهود الجهات المختصة لبناء المعايير المهنية وإعداد الحقائب التدريبية لضمان جودة المخرجات، فيما تتولى المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني إنشاء المباني وإعداد كافة التجهيزات والتقنيات المطلوبة للتدريب والمشاركة في التشغيل، على أن تساهم إحدى الشركات في إعداد الكوادر الوطنية من الأساتذة والمدربين لتلك الكلية عبر إلحاقهم ببرامج تدريبية خارج المملكة، إضافة إلى الإشراف على مرحلة التدريب على رأس العمل للملتحقين بها.