DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تركنا السُنّة لأنها سُـنّة

تركنا السُنّة لأنها سُـنّة

تركنا السُنّة لأنها سُـنّة
أخبار متعلقة
 
قال تعالى : « لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا» إن دليل المحبة الصادقة يكمن في الاتباع والاقتداء فلو نظرنا واقع الصحابة الكرام مع سنة نبيهم لوجدنا أروع الأمثلة وأنفسها في التأسي واقتفاء الأثر، وهذا لا غرابة فيه ولا ريب وكما قيل: لو كان حبك صادقا لأطعته... إن المحب لمن يحب مطيع فهذا واقع من كان حريصا على السنة مشتغلا بها دون غيرها فعظموها في قلوبهم فأعزهم الله تعالى. وأما في زماننا فيا ليت شعري كيف حالنا مع تعظيم وإجلال السنة وأين برهان المحبة والانقياد؟ عندما ترى حال المسلمين تجد قد تفشى عند الكثير منهم التفريط والتقصير وزهد الناس في هذه السنن وأصبحت السنن المؤكدة في كثير من الأحيان مهجورة إلا ما رحم ربك وما ذاك إلا بتثاقلها في النفس والطرد خلف الأرزاق والاشتغال بعمارة الدنيا وتلبيس إبليس لنا، فنحن في حقيقة الأمر نظرنا للسنة برفع الحرج والعقاب عن المكلف وما نظرنا إليها بالاقتداء والمحبة والانقياد للنبي عليه الصلاة والسلام ورفعة في الدرجات وجبرا لنقص الواجبات، اسمع ماذا يقول عروة عن أصحاب النبي وتعظيمهم له: (وفدت على قيصر وكسرى والنجاشي، والله إن رأيت ملكا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم محمدا، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون إليه النظر تعظيما له، وإنه قد عرض عليكم خطة رشد فاقبلوها) ولقد حكم الفاروق رضي الله عنه على من قدَّم حُكمه على نصِّ الرسول صلى الله عليه وسلم بالسيف، وقال: هذا حُكمي فيه.. وهذا كله نتيجة حب السنة حباً يخالج الفؤاد ولا يتغير فرحمك الله يا أبا حفص. كيف لو رأى زماننا وحال ما بُلينا به من السفهاء ممن يقدّم رأيه وعقله وذوقه على قول المعصوم صلى الله عليه وسلم ويظن بسنته الظنون فيا الله كيف ذاك؟ والله المستعان. اخيرا: إن أعظم نصرة للنبي عليه الصلاة والسلام تكون في التأسي به واتباع سنته وإحيائها في النفوس وزرعها في النشء والجيل، وتعليمهم تفاصيل سيرته وحياته صلى الله عليه وسلم.