أعلنت السلطات الإيرانية عن حالة الطوارئ في الأحواز المحتلة، بعدما ألغت جميع الإجازات التي كانت منحتها لعساكرها، تأهباً لضرب أي حراك أحوازي نحو الثورة، فيما رفع نظام الملالي اللا إنساني وتيرة تنفيذ الإعدامات بشكل غير مسبوق خلال الأيام الأخيرة في مواجهة أزماته الداخلية والخارجية.
مسيرات يومية وتشهد الأحواز مسيرات احتجاجية غاضبة بصورة يومية لعدة أسباب، وعلى رأسها، مطالبة السلطات الإيرانية بالحد من سياساتها الإجرامية، وإيقاف نقل وسرقة مياه كارون الذي سبب الجفاف للإقليم، بالإضافة للغبار الذي ضرب أراضيها وتسبب في انتشار الأمراض بين مواطنيها. واتهم المركز الإعلامي للثورة الأحوازية السلطات الإيرانية بالإقدام على سرقة أفضل أنواع الأراضي الزراعية من المزارعين الأحوازيين، وحرمتهم من الزراعة الأمر الذي زاد من صعوبات المعيشة لديهم, بالإضافة إلى تحريف مجرى الأنهار الأحوازية الثلاثة ((كارون، والكرخة، والجراحي)).
أبشع أنواع السياسات وأشار المركز الإعلامي للثورة الأحوازية إلى أن السلطات الإيرانية قد مارست أبشع أنواع السياسات الإجرامية بحق الأحوازيين، بغية تفريسهم وتغيير الهوية العربية للأحواز، من خلال طرد وتهجير المواطنين الأحوازيين من وطنهم إقامة المستوطنات الواسعة للقادمين من العمق الفارسي وتهيئة كل مستلزمات الحياة لهم، طوال 9 عقود من احتلال أراضيها.
إعدامات غير مسبوقة إلى ذلك، زاد نظام الملالي اللا إنساني من الإعدامات بشكل غير مسبوق خلال الأيام الأخيرة في مواجهة أزماته الداخلية والخارجية، بالتزامن مع توسيع نطاق اعتراضات المعلمين والعمال وغيرهم من فئات المجتمع الإيراني، خوفا من تصاعد وتيرة انتفاضات شعبية. وتم تنفيذ أكثر من 70 بالمائة من هذه الإعدامات بشكل سري، حيث امتنع نظام الملالي عن نشر أي معلومة حول هذه الجرائم. وقام جلاوزة النظام بإعدام على الأقل 65 سجينا خلال الفترة بين يومي 12 و 18 إبريل الحالي. وتم إعدام 48 من هؤلاء المعدومين شنقا في سجون مدينة كرج. كما تم إعدام 8 سجناء في سجن مدينة كرج المركزي و 13 سجينا آخرين في سجن قزل حصار يوم 13 إبريل. وتم تنفيذ إعدام 19 سجينا في سجن كوهردشت شنقا في 14 إبريل، ونفذ الجلاوزة إعدام 5 سجناء في سجن كوهردشت يوم 15إبريل بينهم جواد صابري، حيث كان عمره دون 18 عاما أثناء الاعتقال، كما تم إعدام سجين آخر شنقا في مدينة مهريز بمحافظة يزد يوم 12 إبريل و 8 سجناء في مدينة أراك خلال الفترة بين يومي 12 و15 إبريل و 3 سجناء في مدينة شيراز خلال الفترة بين يومي 14 و15 إبريل و 4 سجناء بمدينة أصفهان في 13 إبريل و4 سجناء آخرين في سجن مدينة زاهدان في 18 إبريل. الجدير بالذكر أن اثنين من هؤلاء المعدومين تم إعدامهما شنقا في المرأى العام بمدينتي مهريز وشيراز. ويشكل عدد لافت من هؤلاء السجناء المعدومين شبابا دون 30 عاما، وكانوا من بين السجناء ممن اعترضوا على موجة الإعدامات الجماعية في سجن قزل حصار في أغسطس 2014. كما عدد من هؤلاء السجناء ممن أعدموا بذريعة تهريب المخدرات لم يتم توجيه أي تهمة بهذا الخصوص في ملفهم حسب ما أكد أفراد عوائلهم. ويقال إن نظام الملالي بصدد إعدام 200 سجين من المحكومين بالإعدام شنقا خلال أسابيع قادمة في سجني كوهردشت وقزل حصار بمدينة كرج، حيث طالب عوائل العديد من هؤلاء السجناء بمراجعة السجن بهدف إجراء اللقاء الأخير مع ذويهم. ونقل نظام الملالي السجناء المحكوم عليهم بالإعدام إلى سجون في مدن مجاورة بما فيها سجن طهران الكبرى في طريق حسن آباد- ورامين وسجن مدينة قزوين المركزي بهدف تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهم، وذلك خوفا من عصيان السجناء. ودعت المقاومة الإيرانيين وبخاصة الشباب إلى الاعتراض على الإعدامات الإجرامية والتضامن مع عوائل الضحايا مؤكدة على أن التقاعس واللامبالاة من قبل المجتمع الدولي تجاه موجة الإعدامات الجماعية والتعسفية المتزايدة بذريعة المفاوضات النووية لا معنى له إلا تشجيع هؤلاء القتلة على ارتكاب المزيد من القتل بحق المواطنين الإيرانيين وفي الوقت نفسه مواصلة مشروع الحصول على قنبلة نووية.
ونشر في عدد امس من صفحة الاحواز صورة علىانها تظاهرة احوازية وبالتدقيق تبين انها تجمع في مكان آخر .