وجهت سفارة خادم الحرمين الشريفين في نيبال، المواطنين السعوديين بتأجيل السفر إلى نيبال إلا للضرورة، وإشعارها بذلك قبل القدوم.
وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين في جمهورية نيبال عبدالناصر بن حسين الحارثي لـ «اليوم»، صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإرسال طائرة إغاثة محملة بمواد غذائية وأدوية طبية ومستلزمات وخيام، يصل وزنها إلى 200 طن، وأيضا هناك جهود من هيئة الهلال الأحمر السعودي ومن رابطة العالم الإسلامي والهيئات والمنظمات الخيرية بدراسة الاحتياج، وإرسال فرق طبية وغيرها. كما تم التنسيق مع المسئولين في الحكومة النيبالية لاستقبال الجهود الإغاثية، وإيصالها للأماكن المتضررة من الزلزال الذي وقع هناك مؤخرا، وإلى من يحتاج إليها. موضحا أن المساعدات الاغاثية الأخوية التي قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، للشعب النيبالي المتضرر من جراء الزلزال الذي تعرضت له بلادهم، تأتى امتداداً لما تقوم به المملكة العربية السعودية من جهود في مد يد العون والإغاثة الإنسانية للمتضررين في جميع أنحاء العالم؛ تأكيداً لرسالة الإسلام العالمية الإنسانية.
وحول إمكانية سفر المواطنين إلى نيبال، قال سفير خادم الحرمين: "من ليس لديه ضرورة للسفر إلى نيبال خلال الأسبوعين القادمين يكون من الأفضل له تجنب ذلك، حفاظا على سلامته بسبب ما قد تشهده نيبال من هزات ارتدادية" مبينا أن جهود البعثة الدبلوماسية السعودية ساهمت في إجلاء 40 خليجيا من بينهم 23 سعوديا وإعادتهم لأوطانهم، ينتمون إلى دول الإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين وقطر، حيث استطاعت السفارة التواصل معهم والتكفل -حسب التوجيهات السامية- بإجلائهم وتحمل قيمة التذاكر والسكن والإعاشة والبقاء معهم في المطار حتى مغادرة آخر مواطن وشقيق، كما خصصت السفارة موظفين مناوبين في المطار إضافة إلى موظفين مهمتهم الوصول إلى المواطنين ونقلهم إلى المطار، بعد تأمين تذاكر السفر، ومتابعتهم حتى وصولهم بلادهم للاطمئنان عليهم.
وكانت جمهورية نيبال قد شهدت الأسبوع الماضي زلزالا مدمرا بلغت قوته 7,8 درجة على مقياس ريختر بعمق 15 كيلو مترا، ما أدى إلى سقوط آلاف القتلى، ووقع الزلزال على بعد 68 كيلو مترا شرق مدينة بوخارا السياحية استمر بين 30 ثانية إلى دقيقتين، وشعر به السكان على طول الحدود مع الهند وحتى العاصمة الهندية نيودلهي.