يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صباح اليوم، المصفق التشاركي للانماء والتشغيل الذي أنشأته الغرفة التجارية الصناعية بجدة بهدف عقد الصفقات واقتناص الفرص الاستثمارية بين أكثر من 52 دولة. ويضع سموه حجر الأساس لأحدث مركزين للأعمال ويدشن الهوية الجديدة للغرفة، ويعطي شارة البدء لمعرض الأسر المنتجة ( سوق الورش المنزلية للعاملين بالمنزل ) الهادف إلى دعم المشاريع الناشئة وتأصيل المفهوم الاقتصادي لأنشطة الأسر المنتجة ومساعدتها على تسويق انتاجها وتنويع مصادر دخلها.
وأكد صالح بن عبدالله كامل رئيس مجلس إدارة غرفة جدة رئيس المصفق التشاركي للإنماء والتشغيل أن رعاية المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ثلاثا من المشاريع المهمة لغرفة جدة، سيعزز المكانة الاقتصادية لعروس البحر الأحمر، ويعطي دفعة كبيرة لبيت أصحاب الأعمال لاستكمال المشاريع الاستراتيجية الكبيرة التي تهدف إلى تحويل بوابة الحرمين الشريفين إلى مركز جذب اقليمي وعربي ودولي للفعاليات والنشاطات الاقتصادية والتجارية والسياحية، ويعزز مكانتها على خارطة الاستثمار العربي بما تملك من مقومات وامكانات كبيرة.
وأشار كامل الى أن المصفق التشاركي للإنماء والتشغيل الذي انتهت غرفة جدة من تجهيزه في الفترة الماضية، يهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، وتسهيل اجراءات المشاريع وعقد الصفقات واقتناص الفرص الاستثمارية وتحقيق أعلى درجات النجاح والفائدة المرجوة للاقتصاد السعودي.
ولفت رئيس غرفة جدة إلى أن المشروع بالنسبة له أشبه بالحلم الذي تحقق بعد 30 عاماً، وقال: المصفق هو المكان الذي يجمع كل أصحاب المصالح من أجل عقد الصفقات. حيث سيكون ذا توجه سعودي إسلامي ولن ينحصر في محافظة جدة فقط، بل سيكون مركزا استثماريا وتجاريا يمكن أصحاب الأعمال من ممارسة الأنشطة الاقتصادية بكل أنواعها وفق لوائح وأنظمة محددة تحكم مزاولتهم لنشاطه، بل سيعود بالنفع على الاقتصاد السعودي بشكل عام. حيث تتوافر له خدمات مساندة متكاملة من إعلام واتصالات وشاشات عرض وخدمات قانونية وتوثيقية وسكرتارية، ويخدم أهدافا محددة ويحقق الكثير من المزايا الاقتصادية لاقتصاد السعودية ودول منظمة التعاون الإسلامي.
وأوضح أنه تم رصد 100 مليون ريال للاستشارات من أجل استثمار كل المشروعات والاستشارات الفنية وتحويلها إلى فرص قابلة للتحقيق. كما ستكون الجهات الحكومية شريكة في النجاح، مؤكداً أنه مشروع وطني سعودي. لافتاً إلى أن المصفق سيعمل على مساندة المشروعات الجديدة والصغيرة والمتعثرة القابلة لإعادة الهيكلة والناجحة القابلة للتوسعة وتجارة الجملة لإيجاد طبقة من التجار الجدد يشترون بالجملة من التجار المستوردين ويتولون البيع بأنفسهم والوقوف إلى جوار الباحثين والباحثات عن العمل بأصحاب العمل حسب تنظيم خاص يكمل نشاط العمالة. وأن المصفق إحدى مبادرات غرفة جدة التي ستعمل على تنمية الاستثمارات البينية بين دول منظمة التعاون الإسلامي، وسيدير جميع الصفقات التجارية التي تقام في المملكة ودول العالم الإسلامي، ويساهم في زيادة معدل التبادل التجاري بين الدول الإسلامية، ويدعم إنشاء شركة العمالة التي ستعمل على تنظيم سوق العمل، وإيجاد فرص عمل للسعوديين. إضافة إلى كونه مظلة للقطاع الخاص وحاضنا لمجتمع الأعمال، والنشاط العقاري المعني بإتاحة الفرص للراغبين في الاستثمار العقاري.
وعبر الشيخ صالح بن عبدالله كامل عن سعادته برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة وضع حجر الأساس لأحدث مركزين للأعمال تقيمهما غرفة جدة بجوار مبناها الرئيس بهدف دعم الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز مكانة عروس البحر الأحمر كإحدى أهم المدن الاقتصادية المرموقة في منطقة الشرق الأوسط. وقال: المشروع العملاق الذي يضم فندقا جديدا سيتم إطلاقه في بداية عام 2017م، وفازت مجموعة شذا للفنادق بعقد تشغيله، وسيكون أحد المعالم الرئيسة في العاصمة الاقتصادية للمملكة. حيث يقام المركزان بجوار المبني الرئيس للغرفة بحي الرويس على مساحة (146) ألف متر مربع، ويصل طول المركز الأول إلى (46) طابقا، والثاني إلى (22) طابقا، ويرتبطان بجسر وفق تصميمات فنية ومعمارية مميزة، ستجعلهما أحد المعالم الرئيسة لقطاع الأعمال.