أوضح مدير عام قطاع الكليات والمعاهد في الهيئة الملكية بالجبيل الدكتور علي عسيري أنه سيتم تخريج اكثر من 1000 خريج بتخصصات عديدة مثل الهندسة الكيميائية والمختبرات الصناعية، الهندسة الميكانيكية والتصنيع، هندسة القوى الكهربائية والإلكترونية، والآلات الدقيقة، والهندسة المدنية، وهندسة البوليمرات، وهندسة الفحوص اللاإتلاقية وتقييمها وادارة الأعمال، محاسبة، تسويق، ادارة مكاتب وكذلك المهارات المهنية من معهد الجبيل التقني وذلك في الحفل الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية مساء غد بتخريج طلاب قطاع الكليات والمعاهد بالهيئة الملكية لعام 1435/1436هـ بحضور صاحب السمو الامير سعود بن عبدالله بن ثنيان ال سعود رئيس الهيئىة الملكية ومحافظ الجبيل المهندس بدر العطيشان وعدد من المسئولين وذلك بمركز الملك عبدالله الحضاري بمدينة الجبيل الصناعية.
وأضاف عسيري في تصريحات لـ «اليوم» أن الهيئة لا تألو جهداً في عمل مسح ميداني للمتطلبات المستقبلية في التخصصات التي في حاجة لمجاراتها وفتح تخصص فيها، مشيرا الى استمرار اهتمام الهيئة الملكية في دعم الأيدي العاملة في الصناعة، وتدريب العاملين وتطوير مخرجات التعليم ما بعد الثانوي. وعن نسبة التوظيف للخريجين قال عسيري: وصلت نسب التوظيف للخريجين حوالي 90 % حيث إن النسبة العظمى حصلوا على وظائف مناسبة لهم، والنسبة المتبقية اكملوا دراساتهم بالخارج في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي أو تفرغوا لأعمالهم الخاصة، وترجع النسبة العظمى في التوظيف إلى جودة المخرجات حيث اننا نراعي في مناهجنا اشراك ممثلين من الصناعة للمشاركة في تطوير المقررات حتى يتم عمل توافق وتواز في ما يدرس وما هو مطلوب من الصناعة.
وحول الجهود المبذولة لسعودة هيئة التدريس قال عسيري: الهيئة الملكية حريصة على السعودة بشكل قوي جدا ونعطي الاولوية لتوظيف السعوديين بشكل كبير وهنالك لجان اكاديمية هدفها الاساسي استقطاب السعوديين خصوصا خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين ولكن يجب ان يكون المتقدم مطابقا للمواصفات والشروط المطلوبة في عضو هيئة التدريس وما لم يكن عضو هيئة التدريس ذا جودة وكفاءة عالية فلن يخرج المنتج المطلوب, والابتعاث ولله الحمد فتح مجالا كبيرا للتوظيف، وايضا الابتعاث الخارجي يساعد كثيرا في السعودة فيتم اخذ مجموعة من الطلاب الخريجين للابتعاث وبعد مدة معينة يعود ليكون استاذًا مساعدا او محاضرا، فاختلاف الثقافات واختلاف مناهج التعليم في الخارج يعطي قوة ويتم تجميع عدة خبرات في شخص خبرة واحدة وهذا التنوع مهم جدا في الهيئة الملكية.
وحول يوم المهنة ومدى الاستفادة منه قال عسيري: يوم المهنة لا شك أنه مشاركة اضافية من قبل قطاع الكليات والمعاهد بالجبيل لدعم الخريجين في ايجاد فرص وظيفية ملائمة، بالاضافة الى دوره في التسهيل على الشركات التي تبحث عن شباب ذي جاهزية عالية، يحملون شهادات في تخصصات متعددة، ويبقى في ذلك اللقاء حلقة وصل مباشرة بين الخريج وصاحب العمل، وقد حصلنا هذه السنة على (77) جهة مشاركة في يوم المهنة، وفرت 2800 فرصة وظيفية لشباب هذا الوطن، وهذا هو المغزى الحقيقي لهذه الفعالية. وعن المشاريع الجديدة، قال: لدينا توسع مستمر منها مبنى التدريب ويتسع الى 2500 طالب وقد أنشأنا عدة مبان جديدة في الكليتين والمعهد منها، مسرح، إسكان، عيادة طبية، ومن أبرزها مبنى متكامل للغة الإنجليزية، يتكون من فصول، ومعامل، وقاعات، ومكاتب، اضافة لمبنى مستقل للهندسة الكيميائية، كذلك يحتوي على فصول، ومعامل متخصصة، وقاعات اجتماعات، ومكاتب، ومبنى مستقل للتدريب بأعلى المواصفات ومبنى اللغة الانجليزية يتسع الى 5129 طالبا ومبنى الكيمياء يتسع الى 3328 طالبا اضافة الى توسعة مبنى المهارات الاساسية المكون من طابقين بمساحة 6000 متر مربع، ويتسع لعدد 40 فصلا دراسيا.
وحول دور الهيئة الملكية في ابتعاث الطلاب اجاب عسيري قائلا: يوجد لدينا مسار يسمى مسار الطاقة والغاز وهذا الفرع جزء من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، وتم تخصيص مقاعد معينة للهيئة الملكية تشرف عليها الهيئة الملكية وتبعث طلابا على التخصصات المطلوبة من الهيئة الملكية، اما بالنسبة لاتجاه ابتعاث الهيئة الملكية فهذا مخصص للكليات والمعاهد من معلمين ومحاضرين وجزء مخصص لبعض الموظفين في التخصصات المطلوبة.
وعن علاقة الكليات بالجامعة سواء داخل او خارج المملكة قال: لدينا اتفاقيات مع جامعات اجنبية كثيرة مثلا جامعة تقدم ماجستيرا تنفيذيا في كلية الجبيل الصناعية والمعهد الملكي في سويسرا الذي يعتبر من اقوى المعاهد على مستوى العالم عندنا اتفاقيات معه ويوجد اتفاقيات مع جامعة البترول وجامعة الملك فيصل وجامعات اخرى بيننا تبادل استشارات وتبادل اساتذة، فقد يكون عندي نقص معين فاستعين باحدى الجامعات كمسمى استاذ زائر والاستاذ الزائر يأخذ يوما او يومين في الاسبوع والباقي من الاسبوع يقضيه في مقر عمله الرئيسي ايضا الاستفادة من المناهج بالذات جامعة البترول والمعادن تقدم بعض المناهج ويتم عرض المناهج التي تحتاج الى تطوير وأخذ رأيهم، فجامعة البترول لديها خبرة وكفاءات مميزة نحرص على الاستفادة منها في هذه الامور، ولدينا الان فكرة انشاء علاقات على مستوى البحث فالهيئة الملكية لديها توجه للبحث على مستوى المدينة وسنكون جزءا من حلقة الوصل بين المصانع وباقي الجامعات.
