DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

لا أميل لزوجتي فما الحل؟

لا أميل لزوجتي فما الحل؟

لا أميل لزوجتي فما الحل؟
لا أميل لزوجتي فما الحل؟
أخبار متعلقة
 
في زوجتي صفات جميلة أحبها وأخرى أبغضها، ولكن المشكلة تكمن في الناحية الجمالية، فالمرء يرغب في امرأة تعفه. فما رأيكم في أمري هذا؟ علماً أني لا أرغب بظلمها إطلاقاً، خصوصاً أنها تحبني جدا، وأنا لا أرى لنفسي ذلك الميل لها. أرشدوني مأجورين. الجواب لعلك تظن أنك لو تزوجت امرأة أجمل ستشعر بالرضا، ولكن من خلال الواقع المحسوس بل وبالدراسات أن أجمل النساء ستصبح عادية بالنسبة لزوجها بعد فترة ليست طويلة، ولكن أطيب النساء ستظل مرغوبة مدى العمر، فهل ستفضل الجمال العابر على الطيبة التي في زوجتك؟! ثم هب أنك تزوجت ملكة جمال العالمين، وفي شهر العسل حدث ما اذهب جمالها، فهل ستبقى معها أم ستتركها وتبحث عن جميلة أخرى؟! أخي الحبيب: الأفضل هو تطوير مقياس قبولنا للزوجات، فلا نجعل الجمال هو صاحب الحظ الأكبر وهو الأسرع زوالا، وليكن مقياسنا مقياساً متعدداً يكون النصيب الأكبر فيه للدين والأخلاق. أخي الحبيب: اعلم يا رعاك الله أن الحب والميل بين الزوجين هو كالنبتة يغرسها الإنسان ثم ينميها، وبحسب عنايته بها بعد توفيق الله تنمو وتثمر، والله لو اعتنينا بثمرة الحب بين الزوجين لتجاوزنا كثيرا من الحواجز الوهمية بين الزوج وزوجته، فاهتم يا أخي بتطوير الحب بينك وبين زوجتك، وفيها فنون وعلوم لا تحصى، فابحث فيها واستمتع بتطبيقاتها، وأقول إن زوجتك فيها قدر من الجمال، ولكنك لم تر هذا الجمال لسبب ما. إن الإنسان يحكم على الأشياء من حوله بناءً على ما وجه عقله نحوه، فلو كان يركز على تحسين صورة الأمر القبيح فسوف يرى في أقبح الأشياء متعة، ومثال ذلك من يرى في الزنا متعة ويسافر لأجله عشرات البلدان، وحتما الزنا أمر قبيح وخطير بكل المقاييس، ولو ركز عقله على تقبيح صورة الأمر الحسن فسوف يرى القبح فيه، ومثال ذلك من يعزف عن الزواج ويرى أنه مقيد للحرية وفيه مسؤولية زيادة عن اللزوم، وحتما الزواج خير بكل المقاييس. إن كثيرا ممن لا يقتنعون بجمال زوجاتهم يكونون ضحية لمقارنات عقلية كانت أو واقعية حصلت بين صور زوجاتهم وصور أخرى يتصورون فيه الجمال ومن تلك الصور التي عادة ما تحصل معها المقارنات ما يأتي في القنوات من ممثلات ومذيعات، وما في المجلات من صور، وما في الواقع من متبرجات في الأسواق وغيرها والمخرج من هذا كله غض البصر، فمن غض بصره أصبحت زوجته هي عالمه، ومن أطلق بصره لم يقنع حتى بأجمل نساء الأرض؛ لأن جاذبية النساء لا تكمن في الجمال الظاهر فقط، وإلا لما وجدنا من لديهم زوجات كما يقال كالقمر، ثم نجدهم يعشقون نساء غير زوجاتهم حظهن من الجمال الظاهر أقل بكثير من زوجاتهم الحلال.