DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جانب من أحد الملتقيات التي أثرت القطاع الثالث بالشرقية

خبراء مجتمعيون: القيادات الشابة في القطاع الثالث قوة التغير واستدامة الأثر

جانب من أحد الملتقيات التي أثرت القطاع الثالث بالشرقية
جانب من أحد الملتقيات التي أثرت القطاع الثالث بالشرقية
أخبار متعلقة
 
أجمع خبراء ومهتمون في القطاع الاجتماعي على أهمية الوعي في المؤسسات الاجتماعية غير الربحية "القطاع الثالث" بالتطوير والممارسة المؤسسية وتبني المبادرات لتأهيل الموارد البشرية والاستدامة في المشاريع وتطوير آليات العمل ومنهجية العمل التطوعي والتنسيق والتكامل بين المنظمات الخيرية. بداية، طالب مستشار وزير الشؤون الاجتماعية وأستاذ إدارة الأعمال المساعد الدكتور ابراهيم بن سليمان الحيدري الطليعة القيادات المجتمعية بإظهار دورها الحيوي والاستراتيجي وتعديه من دور القيام بالأعمال الاجتماعية إلى دور التوعية بأهمية المشاركة المجتمعية والسعي لنشر ثقافة استشعار أفراد المجتمع للمسؤولية الاجتماعية التي تقع على عواتقهم وتمهيد الطريق لكل من يريد المشاركة وبذل النصح والتوجيه والإرشاد لهم، وتمكين المتميزين منهم وذوي الاستعداد ليكونوا قادة التغيير في المستقبل. ولفت إلى أهمية البناء المؤسسي في منظمات، إلا أن العنصر البشري سيظل عاملا مهما ومؤثرا في منظمات اليوم، والمنظمات الاجتماعية ليست استثناء من ذلك، وأحد أهم العناصر البشرية في المنظمة الاجتماعية القادة. لذا فإن المنظمات الاجتماعية مطالبة بالاعتناء ببناء القادة الشباب داخل المنظمات بناء يتسق مع خصوصية عمل المنظمات الاجتماعية والجداران المطلوبة لقيادة مثل هذا النوع الأعمال. وأضاف ان المهم إدراك أن المرحلة السابقة في حياة العمل الاجتماعي المؤسسي هي مرحلة التأسيس والإنشاء وهي مرحلة تلتصق فيها المؤسسات الاجتماعية بمؤسسيها إلا قيادات التأسيس ربما يختلفون في خصائصهم وأدوارهم عن قيادات النمو والانطلاق، لذا فقد أدركت المؤسسات الاجتماعية أهمية ذلك وأصبح استقطاب القادة الجدد ودمجهم في العمل الاجتماعي وتنميتهم قضية حاضرة وشأنا يوميا. وقال: إن ما نشاهده اليوم في القطاع الاجتماعي يثلج الصدر ويتطلب منا التشجيع والمؤازرة، فثمار مثل هذه المبادرات رائعة وقطافها مفيدة. ومن هذه المبادرات إقامة المؤتمرات والملتقيات الدورية للعاملين في القطاع مثل الملتقى السنوي للجمعيات الخيرية الذي تقيمه جمعية البر بالشرقية لأكثر من ١٣ عاما. وملتقى المنظمات غير الربحية الذي تقيمه جامعة الملك فهد لأكثر من ثلاث سنوات، وأخيرا ملتقى كفاءات الذي دشنت نسخته الأولى في المنطقة الشرقية جمعية واعي. وأضاف ان انطلاق جائزة التميز المؤسسي الذي تتبناه مؤسسة السبيعي الخيرية التي تهدف الى إشاعة ثقافة الأداء المؤسسي المتميز بين منظمات وفقا للنموذج الأوروبي للتميز، وحصول عدد لا بأس به من منظمات القطاع على شهادة الأيزو. وفي طريق الاستدامة المالية للأفراد والمنظمات تبنت مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية برنامج جنى للتمويل متناهي الصغر لتمكين الأسر المحتاجة وبرنامج استدامة لتمكين المنظمات الخيرية من تحقيق استدامة مالية. وفي القطاع الآن مراكز دراسات وأبحاث متخصصة في الشأن الاجتماعي مثل مركز مداد في جدة الذي يعمل على دعم أصحاب القرار في القطاع بالمعلومات والمعرفة للوصول الى قرارات موضوعية وسليمة. في حين أكد مدير إدارة برامج وقف سعد وعبدالعزيز الموسى طارق السلمان ان الموارد البشرية تظل محل تحد لكثير من المنظمات التجارية، فضلا عن نظيرتها الخيرية. وفي ظل سوق تكون المنافسة فيه عالية والسيولة متوافرة مثل السوق السعودي، فإن القطاع الخيري أمامه تحد كبير في القدرة على استقطاب وتوظيف الكوادر ذات الكفاءة والقدرة والرغبة، في ظل عدم وجود أنظمة مساندة كافية لدى الوزارات المختصة مثل الخدمة المدنية والتخطيط، حيث لا تصنيف لوظائف القطاع، ولا وزن له ولا تأثير في تقارير القوى العاملة. وأضاف ان ما يميز العمل الخيري هو ارتباطه بقيمة (الخيرية) و(الأجر والثواب) و(نفع الآخرين) وعليها يجب أن يكون الرهان. فالعمل الخيري ليس مجرد وظيفة، ومتى ما تحول إلى (وظيفة) فقط، وكانت هذه هي غايته فقد روحه وتأثيره. ولفت الى ان مجرد الحديث عن القوة الهائلة للعمل الاجتماعي في استثمار ( التطوع ) لدى المجتمع وإعادة ضخ الطاقات المعطلة فيه مرة أخرى إليه هدف كبير ومسعى نبيل، يجب ان يؤخذ في الحسبان. وجميل أن ما نراه من دمج الخدمة الاجتماعية في عدد من القطاعات كالتعلم والصحة، حيث يمكن أن تكون ثمرة أولى لاستزراع القناعات والسلوكيات التي تعود في النهاية لصالح الوطن وبناء الهوية النموذجية. وطالب ببناء القيادات مبكرا عبر استكشاف شخصياتهم، والبحث في تميزهم، واستثمارهم وتنميتهم عبر برامج بنائية وتأهيلية مستمرة متسعة الأفق، متطورة الأدوات، شاملة التأثير، يستفاد فيها من المنهجيات العلمية في نماذج بناء القيادات. وأضاف ان الاستقطاب والتوظيف والتأهيل للصف الثاني من قيادات العمل الخيري والاجتماعي عبر مسار وظيفي واضح سيكون دعامة قوية لقطاع آمن ومستقر ومحترف، ولا يكون ذلك إلا بتطوير أدوات ووسائل بناء القيادات الشابة بوسائل نوعية متجددة تؤثر بشكل فاعل وكبير في جودة مخرجات تلك البرامج. الى ذلك أكد المدير التنفيذي "لواعي" جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي فرع المنطقة الشرقية وائل بوشة أن ملتقى بناء كفاءات المنظمات غير الربحية الذي أطلقته بالتعاون أرامكو السعودية مؤخرا استهدف جميع العاملين في القطاع الثالث. وأضاف : يعد أحد النماذج الحية للاستزادة من تلك الخبرات التي أثرت الملتقى ومؤشر نجاح من خلال طرح الافكار الخلاقة لمقابلة التحديات وادارة المشاريع وتطوير القيادات بمنهجية واضحة، لافتا الى حضور 250 مشاركا من الجنسين من 97 جمعية بالمنطقة الشرقية.