في سابقة قد تكون الأولى في الملاعب السعودية، سجل رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي منافسا قويا وكبيرا على نجومية الموسم، والتي عادة ما تذهب لأصحاب القمصان، وخاصة المهاجمين منهم، فما فعله كحيلان تخطى أدوار المهاجمين، فهو نجح في تسجيل أفضل الأهداف وأهمها بعد أن حصد اللقب الثالث في تاريخ إدارته و42 في تاريخ الكيان العالمي.
وعلى رغم الظروف الصعبة التي واجهت الفريق في استحقاقات الموسم، إلا أن النصر بقيادة الربان الباهر فيصل بن تركي نجح في تسجيل أفضل النتائج بل وراهن في الكثير من المنعطفات المهمة على نجاح فريقه، وهو ما تحقق في أقوى بطولات الموسم.
ولعل إصابة النجمين إبراهيم غالب، ومن بعده أحمد الفريدي، أحدثت هزة عنيفة في قائمة الفريق، كونهما من اللاعبين أصحاب الخبرة في مسيرة الفريق النصراوي، وهذه الإصابات لم تثن كحيلان على دعم العناصر البديلة التي أثبتت قدرته في قيادة الفريق لتحقيق بطولة الدوري. وتغنت جماهير الشمس برمزها الجديد كحيلان متذكرة الأفعال والإنجازات الخالدة للرمز الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود الذي يقول فيصل بن تركي عنه: "عبدالرحمن بن سعود مدرسة، رحمة الله عليه، وضع حب النصر في قلبي، أنا خريج مدرسة أبو خالد وتعلمت منه كيفية أن أحزن من أجل النصر". ولعل مسيرة النصر في دوري عبداللطيف جميل، كانت تغص بالمشاكل في مطلع استحقاقات الموسم، قبل أن يصدر الأمير فيصل بن تركي أهم قرار فني للفريق بعد إقالة الإسباني كانيدا، وتكليف الأورجواني خورخي داسيلفا فالنظرة المستقبلية والخبرة التي يمتلكها فيصل بن تركي جعلته يتخذ أقوى قرارات الموسم، بإبعاد كانيدا برغم أن الفريق كان وقتها متصدراً ترتيب الدوري، ليؤكد مدى النظرة الثاقبة للرئيس، ومدى حاجة فريقه للمدربين. الإنجاز الحقيقي لإدارة الأمير فيصل بن تركي، هذا الموسم، الإنجاز الثلاثي الذي تحقق بعد حصول الفريق الأول والشباب والناشئين على بطولات الدوري، وهذا إنجاز غير مسبوق في البطولات السعودية، وتلك الألقاب أكد هيمنة النصر على قادم البطولات بفضل الخطط المدروسة للكيان الأصفر والدعم الكبير الذي منحه الأمير فيصل للداعمين، فالنصر الآن يعد نموذج حقيقي لتعامل عضو الشرف مع النادي، ولعل تواجد عبدالله العمراني وفهد العجلان وبندر الحارثي في منظومة كرة القدم يجعل العمل يسير بطريقة احترافية داخل الفئات السنية، يدعمهم في ذلك فكر الأمير فيصل بن تركي الذي منحهم الضوء الأخضر لتسيير شئون فرقهم دون أي تدخل بل بالتوجيه والدعم المادي والمعنوي. وبالتأكيد، النصر مع الأمير فيصل بن تركي اختلف كلياً عن السابق، ولعل أول موسمين في إداراته التي لم يجني منها النصر أي بطولة مكنت الأمير فيصل من إدارة الكيان للألقاب، فالأخطاء التي وقع بها الأمير فيصل في السابق منحته الخبرة في كيفية إدارة شئون النصر في السنوات التي تليها جعلت النصراويين يتفقون على استمراره في كرسي الرئاسة كون منهجيته الإدارية أعطت مؤشرات قوية بأن النصر سيكون الأقرب للألقاب في العقد القادم.
