وسط إجراءات أمنية مُشددة، أحالت أمس، محكمة جنايات القاهرة، أوراق الرئيس الأسبق محمد مرسي و106 آخرين في قضية «اقتحام السجون» إلى مفتي الجمهورية؛ لإبداء الرأي الشرعي، فيما نُسب إليهم من اتهامات، وحددت جلسة 2 يونيو للنطق بالحكم، وأعلن دفاع «مرسي» اعتزامه الطعن حال إدانة المتهمين.
وقبل النطق بالحكم، رفع المتهمون شارات رابعة العدوية من داخل قاعة المحاكمة، وصاحوا هاتفين: «ثوار أحرار.. هنكمل المشوار»، «مرسي رئيس الجمهورية» و«إحنا الشعب الخط الأحمر»، وقد مثُل ثلاثة منهم بزي الإعدام الأحمر في مقدمتهم المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، والقياديان سعد الحسيني ومصطفى الغنيمي.
ومن أبرز المتهمين الذين يُحاكمون حضوريًا بقضية الهروب من سجن وادي النطرون، بجانب مرسي وبديع، كل من نائب المرشد العام للجماعة رشاد بيومي، وكل من أعضاء مكتب الإرشاد ويتصدرهم عصام العريان ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي، بينما يأتي على قائمة الهاربين الذين يُحاكمون غيابيًا، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي، ووزير الإعلام الأسبق صلاح عبدالمقصود، ونائب المرشد محمود عزت، والقيادي بكتائب القسام الجناح العسكري لحماس أيمن نوفل.
وأسندت النيابة إلى المتهمين، اتفاقهم مع قيادات حركة «حماس» والتنظيم الدولي للإخوان وحزب الله اللبنانى، على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، تنفيذا لمخططهم، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني؛ لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية.
إضافة إلى خطف 3 ضباط شرطة واحتجازهم بقطاع غزة، وحمل الأسلحة الثقيلة لمقاومة النظام المصري، وارتكاب أفعال عدائية تؤدى إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها، وقتل والشروع في قتل ضباط وأفراد الشرطة، وإضرام النيران في مبان حكومية وشرطية وتخريبها، واقتحام السجون ونهب محتوياتها، والاستيلاء على في مخازنها من أسلحة وذخائر وتمكين المسجونين من الهرب. 16 بالتخابر مع حماس
على صعيد متصل، أحالت محكمة الجنايات أوراق 16 متهماً، بقضية التخابر مع حماس إلى فضيلة المفتي، وحددت جلسة 2 يونيو للحكم عليهم، وعلى باقي المتهمين ممن لم تحل أوراقهم على رأسهم الرئيس الأسبق محمد مرسي.
ويحاكم في قضية التخابر محمد مرسى و35 آخرون بتهمة التخابر مع دول ومنظمات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
ومن بين المتهمين في تلك القضية مرشد جماعة الإخوان محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر ونجله، والقيادات الإخوانية (سعد الكتاتني وعصام العريان ومحمود عزت ومحمد البلتاجي وسعد الحسيني وعصام الحداد ونجله وصفوت حجازي وأحمد عبد العاطي ومحمد رفاعة الطهطاوي وأسعد الشيخة».
بالمقابل، أعلن دفاع قيادات الإخوان عبدالمنعم عبدالمقصود، أنه ينتظر رأي المفتي بجلسة الحكم فى 2 يونيو، وحال صدور أحكام بالإدانة بحق المتهمين، سيطعن على الحكم بالنسبة لجميع المتهمين ما عدا مرسى لأنه لا يعترف بالمحاكمة ويرفضها.
مبادرة انتخابات مبكرة
وعشية الحكم على مرسي وقيادات الجماعة، أعلن القيادي الإخوان الهارب في تركيا جمال حشمت، بأنهم على استعداد للقبول بعودة مرسي ودعوته لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة أو تشكيل مجلس رئاسي أو تفويض، كما أنهم عازمون على التراجع خطوتين إلى الوراء لصالح الثورة والثوار.