أظهرت دراسة أجراها باحثون في معهد ماساسوستش للتكنولوجيا بالولايات المتحدة أن عدد البريطانيين الذين يلقون حتفهم بسبب تلوث الهواء الناجم عن عوادم السيارات يتجاوز عدد أولئك الذين يتوفون في حوادث الطرق بما يزيد على ضعفين.
وأشار الباحثون إلى أن أكثر من 5000 شخص يتوفون بأمراض مثل سرطان الرئة وأمراض القلب بسبب الانبعاثات السامة، ووجدت الدراسة أن عوادم الطائرات تتسبب في 2000 حالة وفاة إضافية سنوياً، فيما تتسبب الانبعاثات في أوروبا في وصول إجمالي الوفيات إلى 19000 حالة وفاة سنوياً في بريطانيا.
من جانب آخر أكدت منظمة الصحة العالمية أن أبخرة عوادم محركات الديزل تسبب سرطان الرئة والمثانة، وقال خبراء منظمة الصحة العالمية إن أبخرة عوادم المحركات التي تعمل بزيت الغاز (الديزل، المازوت، والسولار) سبب مباشر للإصابة بسرطانات الرئة والمثانة في البشر.
وأعاد خبراء الوكالة الدولية للبحوث السرطانية التابعة للمنظمة، في إعلان من المتوقع أن يثير قلق منتجي السيارات والشاحنات، تصنيف أبخرة عوادم محركات الديزل المستخدمة بكثرة في السيارات والشاحنات والحافلات من ( 2 A) المواد التي قد تسبب السرطان الى ( 1 ) وهي المواد التي لها علاقة مباشرة بالإصابة بالسرطانات.
وجاء في بيان أصدرته الوكالة «لقد توصلت مجموعة عمل الخبراء الى أن أبخرة عوادم الديزل سبب مباشر للإصابة بسرطانات الرئة، كما توصلت الى وجود صلة مباشرة لهذه الأبخرة واحتمال الإصابة بسرطان المثانة». وهي حقيقة أكدها الخبراء أنه بات لديهم اليوم ما يكفي من الأدلة ليبرهنوا أن التعرض للغازات المنبعثة من محركات الديزل مرتبط بخطر متزايد للإصابة بسرطان الرئة.
حيث ذكر انه منذ عام 1971 تم تقييم أكثر من 900 عنصر وتصنيف أكثر من 400 منها بين مسببات أكيدة أو محتملة للسرطان لدى الإنسان.
وقالت مجموعة الخبراء أيضا إنه ينبغي تصنيف أبخرة عوادم المحركات التي تعمل بالبنزين بوصفها «قد تؤدي الى الإصابة بالسرطان في البشر» وهو التصنيف الذي اطلقته على هذا النوع من الأبخرة عام 1989.