DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أيها الجبناء.. دعوا المساجد وشأنها

أيها الجبناء.. دعوا المساجد وشأنها

أيها الجبناء.. دعوا المساجد وشأنها
وقع انفجار غاشم وجبان في مسجد ببلدة القديح بمحافظة القطيف. حصل هذا في يوم جمعة. فمن قام بهذا العمل الإرهابي هو أولا وأخيرا عدو للوطن كله وعدو لجميع شرائحه. من قام بهذا العمل هو إنسان تجرد من كل ما له علاقة بالدين، وتجرد من كل إنسانية وله هدف واحد. وهذا الهدف إثارة الطائفية؛ لأن المحاولات التي سبقت في التفريق بين أبناء هذا الوطن الواحد فشلت. وستفشل دائما. في وطننا عدد صغير من الجهلة، بعضهم من خارج حدود هذا البلد، وأصبحوا ألاعيب في أياد خارجية. ولا يعون بأن من يحركهم هم أناس لا يريدون خيرا لهذا البلد. فمن قام بهذا العمل -الذي ذهب ضحيته أبرياء كانوا يؤدون صلاتهم في المسجد- مجرمون بغض النظر عن توجهاتهم، وهدفهم زرع عدم الثقة بين ابناء الشعب الواحد. ولكن في كل مرة يقف المواطن حجر عثرة أمام كل من يحاول المساس بأمن هذا الوطن. ومن قام بالتفجير في مسجد بمحافظة القطيف ليس همه مذهب من يقتل، ولكن همه زعزعة أمن هذا الوطن. وهذا الوطن هو أرض للجميع، وسيتم رد كل محاولة للزعزعة في نحر كل من يتلاعب بأمن هذا الوطن. والآن تقف القيادة في مملكتنا ويقف كل مواطن صفا واحد في إطفاء فتيل أي محاولة للفتنة. وفي الوقت الذي تتلاطم فيه أمواج الفوضى في بلاد مجاورة، استطاعت المملكة الوقوف والتصدي لكل محاولة آثمة بائسة للمساس بأمن هذا الوطن. التفجير صار وانتهى. فمن توفاه الله شهيد وندعو له بالرحمة، ومن هو جريح نتمنى له الشفاء العاجل، ولكن يبقى السؤال إلى متى سيعي الكثير ممن يتحدثون ويتناقلون الكلام المتطرف أن ما يقومون به هو أحد أسباب خلق نوع كبير من التنافر بين ابناء البلد الواحد. ومتى سيعرف من يتحدث عن الطائفية في أي وسيلة تواصل اجتماعي ما هو إلا بوق يردد ما يرغب في رؤيته أعداء هذا البلد الواحد. وما يؤسف في الوقت الحالي، هو أننا وبين فترة وأخرى نسمع عن اعتقال بعض المغرر بهم، وتجد بين الأسماء جنسيات أجنبية، وهذا له دلالة كبيرة على أن هناك أصابع خارجية رأت ما عليه بلادنا من أمن واستقرار ورخاء، فتجدها تخطط لتنفيذ أجندات خارجية؛ لتعطل مسيرة بناء اشترك فيها كل فرد من أفراد المجتمع. فبلادنا وهي المملكة العربية السعودية أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- ليكون القرآن الكريم هو دستورها. وهو دستور يكفل الحق للجميع ويحمي الكل دون تفرقة. وقد سبق أن قالها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن كل قبيلة وكل عائلة في المملكة كانت شريكة في بناء هذا الوطن، والذي هو ملك للجميع. فمحاولات النيل من تراب هذا الوطن سيكون مصيرها الفشل، لأن كل مواطن يعي دوره في حماية تراب هذا الوطن والمحافظة على مقدراته. والدولة لدينا ستكون بالمرصاد لكل يد تعبث أو تحاول العبث بأمن هذه البلاد الطاهرة. وكما هو معروف عن دولتنا، فمثل هذه القضايا والأحداث لا تتهاون فيها الدولة، وسيتم كشف كل ما يتعلق بها بشفافية معهودة، وسينال كل من له يد في هذا العمل الإجرامي جزاءه. * كاتب ومحلل سياسي