يوسف السالم بدأ في الخبر وتحديداً في نادي القادسية فبرز بالنادي كثيراً حتى كان هذا البروز سبباً في مغادرته له، ليخوض العديد من التجارب كان مصيرها مختلفاً بين النجاح والفشل الذي كانت له أسبابه، فبعد القادسية اتجه للشباب والذي ساهمت الاصابات في عدم ظهوره بأفضل مستوياته، ليعود مجدداً إلى المنطقة الشرقية وتحديداً إلى غريم نادي القادسية نادي الاتفاق ليلعب مع الفريق أربعة مواسم كان خلالها في أفضل مستوياته، وبشكل خاص في موسم 2010-2011 والذي احتل به المركز الثالث بين الهدافين بأربعة عشر هدفاً ويقود الاتفاق الى المركز الثالث في ترتيب الدوري، وفي الموسم الذي يليه سجل عشرة أهداف كانت سبباً مهماً في تحقيق الاتفاق للمركز الرابع.
انتقاله للهلال
بعد دخوله فترة الأشهر الستة الأخيرة من عقده في موسم 2012-2013 قامت إدارة عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال فوراً بالتفاوض مع اللاعب والتوقيع معه، وهو الأمر الذي لم يستمر طويلاً خاصة في ظل حاجة الفريق لمهاجم ينافس ياسر القحطاني على المركز الأساسي، فكان هذا الأمر دافعاً للهلاليين لسرعة حصد خدمات اللاعب.
ناصر يحبس السالم
ما أن أنهى الهلاليون التعاقد مع السالم ليمثل الفريق في موسم 2013-2014 إلا وقد بدأت مفاوضات مهمة نجحت بها إدارة نادي الهلال في استقطاب أحد أهم الهدافين في تاريخ الدوري السعودي ناصر الشمراني من نادي الشباب، وذلك وسط مطالبات من المدير الفني للفريق الهلالي حينها سامي الجابر، وهو الذي كان سابقاً قد أشاد بتعاقد الادارة الهلالية مع اللاعب يوسف السالم.
إلا أن حضور ناصر الشمراني وتواجد قائد الفريق ياسر القحطاني جعل حدة المنافسة كبيرة في الفريق الهلالي، إلا أن الأفضلية حينها اتجهت لناصر الشمراني الذي تواجد في أغلب مباريات الموسم كلاعب أساسي، وبشكل أقل ياسر القحطاني، في حين كانت فرص يوسف السالم للمشاركة محدودة حينها، وذلك في ظل التألق الكبير الذي ظهر به الشمراني مع الفريق ليتمكن من تحقيق لقب هداف الدوري بواحد وعشرين هدفاً.
حضور ضعيف
الموسم الأول لم يتمكن السالم من تسجيل أي هدف في بطولة الدوري، حيث شارك مع الفريق الهلالي في أربع مباريات كلاعب أساسي وفي ثماني مباريات شارك كلاعب بديل، إلا أنه لم يسجل أي هدف في الدوري، في حين تمكن من تسجيل هدف وحيد في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين أمام نادي الزلفي في المباراة التي كسبها الهلال بثلاثة أهداف لهدف.
أخيراً يسجل
في هذا الموسم ومع اصابة قائد الفريق الهلالي ياسر القحطاني اتيحت ليوسف السالم فرصة المشاركة في مباريات دوري عبداللطيف جميل، حيث شارك في ثلاث عشرة مباراة منها أربع مباريات كلاعب أساسي، في حين جاء تواجده في البقية كلاعب بديل، إلا أن ذلك لم يكن كافياً للسالم ليتمكن من اثبات حضوره القوي مع الفريق الهلالي في الدوري، فلم يتمكن من تسجيل أكثر من هدفين للفريق الأزرق، جاءت في مرمى الفيصلي في المباراة التي لعبت بالجولة التاسعة وانتهت بالتعادل لهدفين، وهي المباراة التي شارك فيها السالم كلاعب بديل في الدقيقة 61، وسجل كذلك في مرمى هجر في الجولة الأخيرة من الدوري وهي المباراة التي كسبها الهلال بخمسة أهداف لهدف.
حضور آسيوي
في دوري أبطال آسيا وفي ظل غياب المهاجم ياسر القحطاني للاصابة وإيقاف هداف الفريق الهلالي ناصر الشمراني، أتيحت الفرصة ليوسف السالم للتواجد في أرض الملعب، وفي الوقت الذي تخوفت الجماهير الهلالية لهذا الغياب تمكن السالم من الحضور مع الفريق والتسجيل في ثلاث مناسبات ليساهم في وصول الفريق إلى دور الثمن النهائي ثم الربع النهائي من البطولة.
أول ظهور للسالم جاء في مباراة الفريق الافتتاحية أمام نادي لوكوموتيف طاشقند الأوزبكي، وهو اللقاء الذي تمكن خلاله السالم من تسجيل الهدف الثاني للفريق الهلالي ليكسبه بثلاثة أهداف لهدف وحيد. وعاد السالم للحضور بشكل إيجابي مع الفريق الأزرق في الجولة الأخيرة عندما تمكن من خطف الهدف الأول لفريقه في الدقيقة العشرين باللقاء الذي كسبه الهلال بهدفين لهدف وتأهل به لدور الـ16.
في دور الثمانية وبعد أن ألغى حكم مباراة الفريق الهلالي أمام بيروزي الإيراني ذهاباً في طهران هدفاً سليماً ليوسف السالم معللاً ذلك بوقوعه في مصيدة التسلل ليخسر الهلال بهدف دون مقابل. إلا أن السالم جاء بحضور إيجابي في مواجهة الإياب وبالرغم من اهمال حكم المباراة لأحقيته بضربة جزاء، إلا أن السالم تمكن من تحقيق الهدف الأول لفريقه والذي أعاد المواجهة لنقطة الصفر وذلك عند الدقيقة 29 ليساهم مع زملائه في تأهل الفريق الأزرق لدور الـ8 وينال أخيراً رضا الجماهير الهلالية من خلال ما سجله للفريق في هذه البطولة ويتصدر هدافي الفريق بها.
