شدد عدد من أهالي القطيف على أهمية التلاحم والوقوف صفا واحدا لكل من يحاول إثارة الفتنة أو التربص بالوطن ومواطنيه، مبينين أن الجرائم الارهابية التي استهدفت مسجدين بالقطيف والدمام، تأتي ضمن الجرائم التي تستهدف الوطن وأبناءه بكافة طوائفهم وليس الشيعة أو السنة، ويجب على الجميع التصدي لها.
وقال قاضي دائرة الاوقاف والمواريث بالقطيف الشيخ محمد الجيراني: "الجرائم الارهابية التي وقعت خلال الاسبوعين الماضيين في مسجد القديح بالقطيف ومسجد الحسين بالعنود يؤكد على استهداف أمننا واستقرارنا ووحدتنا ويسعى مخططوه ومنفذوه لإذكاء نار الطائفية وإشعالها، وتأجيج الخلافات المقيتة خدمة للقوى الخارجية التي تحاول إشغال دولتنا".
وأضاف أن هذه الحوادث ليس المستهدف فيها طائفة معينة، بل ترمي لما هو أبعد من ذلك لشحن النفوس ونشر الفوضى والعنف دون أي إحساس بحرمة الدماء وعصمتها.
مشيرا إلى أنه بيقظة الجميع وجهود رجال الأمن لم يستطع منفذ الجريمة دخول الجامع، ما قلل من الخسائر في الأرواح.
ودعا الجيراني الى إرسال رسالة ود ومحبة للجميع بأن الشعب السعودي مجتمع مسلم طيب، وينبذ جميع الخلافات، من خلال خطاب موحد من قبل مفكرين وعلماء ومثقفين وغيرهم يصب في جانب واحد وهو خدمة الوطن والمواطن، حتى نبتعد عن الطائفية وننبذها، وعلينا أن نفكر في أننا سعوديون في منبع الوحي والإسلام، ما يتطلب أن نظل يدا واحدة في جميع الظروف.
وقال رجل الاعمال زكي الزاير: إن المرحلة الحالية تتطلب مزيدا من اللحمة بين جميع فئات المجتمع، لمواجهة الإرهاب، والوقوف مع الدولة، ورجال الأمن صفا واحدا.
وأضاف ان المجتمع السعودي بمختلف أطيافه متماسك بوحدته ولحمته الوطنية، وما أفرزته حادثة القديح من لحمة وطنية تجلت بشكل واضح لكل أطياف المجتمع بمختلف شرائحه من أبناء الوطن. مشيرا الى ان ما حدث من أعمال إرهابية وآخرها في مسجد الحسين بالعنود إنما يهدف لإحداث الفوضى وزعزعة الأمن ونشر التفرقة ولن يزيدنا إلا تماسكا وترابطا للتصدي للإرهاب ومواجهة الفكر الضال.
وتابع: نحن شعب أمدنا الله بالصبر والحكمة وتحكيم العقل، لا الانجراف خلف التشنج وإثارة الفوضى، تجمعنا كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله، ولا تفرقنا الزوبعات، مهما اشتدت.
وقال عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية في المنطقة الشرقية المهندس عبدالمحسن الفرج: إن الهدف من هذه الأعمال الارهابية هو الفتنة وشق الصف والتفرقة بين المواطنين. مشيرا الى ان ردود الفعل القوية والرافضة للعمل الإجرامي من مختلف مناطق المملكة جاءت لتخمد نار الفتنة، وتؤكد تماسك الشعب السعودي، وانه على قلب واحد مع قيادته الحكيمة التي كان لها موقف سريع وغير مستغرب. ولعل نجاح رجال الأمن بالكشف عن خيوط الجريمة بهذه السرعة لهو دليل على حرص القادة وولاة الأمر على إخماد الفتن وقطع يد الارهاب.