اعتبر محمد المحروس، باحث في علوم الميكروبات الإكلينيكية، أن استخدام المبيد الحشري «الفوسفين» «جريمة»، منوهاً إلى تعدد أسماء هذا السم، فبينما يطلق عليه البعض «القاتل الصامت»، يُسمِّيه آخرون «الغاز المميت»، موضحاً أن «التسميات تجتمع في عنوان واحد، وهو فقدان الحياة بعد التعرض له بل يذهب بعضُهم بالقول: إنَّه أخطر ما يمكن أن يتعرض له الإنسان».
وقال إن غاز «الفوسفين» عديم اللون قابل للاشتعال، متى ما توافرت له الظروف، وفي حالة إن كان نقياً لم تُخالطه أية إضافات يكون عديم الرائحة، وهنا تكمن الخطورة.
وأكد خطورة «الفوسفين» كغاز قاتل، بقوله: «إنَّ كل ثلاثة مليجرامات، أي ما يعادل قرصا واحدا من «فوسفايد الألومنيوم»، قادر على قتل طفل واحد»، مضيفا: «لا يوجد ترياق واق لـ «الفوسفين»، ما يجعله أكثر خطورة من بقية المبيدات الحشرية، منوهاً إلى خطورته في أنه «يفترس ضحاياه بصمت وهدوء »، مبيناً أن بعض الأعراض المُلاحظة عند تعرض البشر لمادة «الفوسفين" هي: ضيق التنفس والإعياء والغثيان وبرودة الأطراف والوهن العام الذي يصيب الجسم.