قالت مصادر في الرئاسة ووسائل اعلام رسمية إن الرئيس السوداني عمر حسن البشير توجه إلى جنوب افريقيا اليوم السبت لحضور قمة الاتحاد الافريقي وذلك رغم إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه.
وأصدرت المحكمة مذكرة الاعتقال في عام 2009 متهمة البشير بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية فيما يتعلق بالصراع في دارفور. وينفي البشير الاتهامات.
وجنوب افريقيا عضو في المحكمة الجنائية الدولية التي ليست لها قوة شرطة خاصة بها لكنها تعتمد على الدول الاعضاء في اعتقال المشتبه بهم.
وقالت المصادر الرئاسية ووكالة انباء السودان الرسمية إن البشير توجه إلى جوهانسبرج ليترأس وفد السودان في القمة التي تبدأ غدا الأحد.
ومنذ صدور مذكرة الاعتقال كانت معظم سفريات البشير للخارج إلى دول غير اعضاء بالمحكمة الجنائية الدولية مثل السعودية ومصر. لكنه سافر ايضا إلى عدد من الدول الاعضاء والتي امتنعت عن اعتقاله مثل نيجيريا التي استقبلته في يوليو تموز عام 2013.
وقالت ايليس كيبلر القائمة بعمل مدير العدالة الدولية في منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان "السماح للرئيس البشير بالذهاب إلى جنوب افريقيا دون اعتقاله سيكون وصمة كبرى في سمعتها بشأن تعزيز العدالة للجرائم الخطيرة."
وأضافت "الالتزامات القانونية لجنوب افريقيا كعضو بالمحكمة الجنائية الدولية تعني التعاون في اعتقال البشير وليس (التعاون) في خطط سفرياته."
ورفض المتحدث باسم حكومة جنوب افريقيا التعليق.
وألغى البشير زيارة لاندونيسيا لحضور قمة في ابريل نيسان في اللحظة الاخيرة. واثارت خطط البشير لحضور مؤتمر زعماء اسيا وافريقيا في جاكرتا احتجاجات بين المنظمات الحقوقية التي تطالب باعتقال البشير.