اقر الاتحاد السعودي بالموسم الماضي مشاركة اللاعبين الأجانب من هم من (مواليد المملكة) في دوري الأولى، وبتوصية من رابطة دوري المحترفين السعودي للدرجة الأولى ومعاملتهم معاملة اللاعب السعودي المحترف.
بعدها كان الجميع يتساءل ويقول: ماذا يقصد الاتحاد السعودي باللاعبين مواليد المملكة؟ هل هم من لديهم شهادة ميلاد ويعيشون بالمملكة ولديهم إقامة حاليا؟ ام اللاعبون الذين تمت ولادتهم بالمملكة ورحلوا لبلادهم منذ سنوات.
وبعدها ماذا حصل بالأندية؟ تم التعاقد من قبل اندية الدرجة الأولى للاعبين المواليد واتضح ان نسبة ما يقارب 90% من اللاعبين الذين تم التعاقد معهم قدموا من خارج المملكه!!.
هل كان هذا هو هدف الاتحاد السعودي ان يعيد اللاعبين المواليد ممن ولدوا بالمملكة ورحلوا من سنوات؟ ام كان هدفه ان يتيح الفرصة للاعبين المواليد ممن هم يقيمون حاليا بالمملكه؟.
اذا كان الهدف الأول فأعتقد ألا فائدة منه وهو مجرد تذكير هؤلاء اللاعبين بالماضي، واذا كان الهدف الثاني فهو لم يتحقق لأن غالبية اللاعبين تم التعاقد معهم من خارج المملكة.
من وجهة نظري ان فكرة المواليد في دوري الأولى لم تحقق الهدف، واستنزفت اموال الأندية وانعشت سوق وكلاء اللاعبين لعدم تحديد ضوابط معينة لها ويجب اعادة النظر بها بالموسم القادم.
من غير المعقول ان يتم اقرار (فكرة المواليد) ولا يتم بعد نهاية الموسم دراسة سلبياتها وايجابياتها قبل اعادة الفكرة والأهم اشراك الأندية واخذ مرئياتهم.
واذا كان الاتحاد السعودي درس الفكرة بعد نهاية الموسم نريد ان نعرف ما هي نتائج هذه الدراسة وماذا اوصى؟ وهل نجحت الفكرة حسب ما خططوا لها؟ وكيف؟ ام فشلت؟.
اما التساؤل الآخر الذي لم اعرف له اجابة حتى الآن لماذا تم اختيار دوري صعب ومتقلب، والمنافسة فيه قوية مثل دوري الأولى لهذه التجربة ولماذا تم اقرار (2) لاعبين وليس لاعبا كبداية.
ولماذا لم تطبق فكرة المواليد في (الشباب والأولمبي) حتى يتدرج اللاعب ويلعب ما لا يقل عن سنتين او ثلاث في هذه الفئات قبل ان يصل للفريق الأول.
أخيرا ... أعتقد ان الإبقاء على مشاركة اللاعب الأجنبي امر ايجابي بدوري الأولى والغاء فكرة المواليد، او تحديد ضوابط معينة لها والحل الأفضل اقرار مشاركة عدد (2) لاعبين واحد اجنبي وواحد اسيوي اما استمرار الوضع كما هو .. معناه ان الأندية تتعاقد مع ثلاثة اجانب واحد اجنبي واثنين مواليد.