ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ورئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة في الإمارة، صباح أمس، اجتماع لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، بحضور مدراء الجهات الأمنية والجهات الحكومية، إضافة إلى عدد من أصحاب الخبرة في هذا المجال.
وناقش الاجتماع النقاط المعروضة والمجدولة مسبقا، وأهمها إعداد خطط للضبط المروري تركز على مواقع النقاط السوداء حيث يتكرر وقوع الحوادث الجسيمة، كما اقر المجلس توصيات الدراسة الاستراتيجية لحركة الشاحنات على الطرق الرئيسية بالمنطقة الشرقية، وتمت مناقشة إطلاق خدمة الإسعاف الجوي بالمنطقة الشرقية بعد الانتهاء من تهيئة جميع المهابط بمستشفيات المنطقة من قبل الشئون الصحية، ووجه سمو رئيس اللجنة الأمانات بتوفير أراض لإقامة مهاجع دائمة للإسعاف الجوي، ودعم وحدات السلامة المرورية بكل من الأمانات وإدارة الطرق والنقل وإدارة التربية والتعليم بالكادر الفني، حسب ما نصت عليه الإستراتيجية، وضرورة إدراج مشاريع استراتيجية السلامة المرورية ضمن ميزانيات الجهات الحكومية حسب الجدول الزمني في الإستراتيجية.
وفي بداية الاجتماع دشن سموه الموقع الإلكتروني لبرنامج (قيادتي) لتثقيف السائقين، ويشمل الموقع أربع لغات هي: العربية، الانجليزية، التقالو والاوردو. حيث يستعرض الموقع برنامجا من عشر وحدات تثقيفية بالصوت والصورة، ينتهي كل منها باختبار لتقييم مدى وعي السائق وثقافته بالسلامة على الطريق، وقد شكر سموه القائمين على الموقع الذي يعتبر الأول من نوعه على المستوى العربي، وتمنى سموه أن تعم الفائدة على كل مواطن ومقيم في بلدنا، وان يكونوا مثالا يحتذى به في الالتزام بأصول القيادة الآمنة مشددا على ضرورة ضبط المخالفين.
وشكر سموه الأعضاء الحضور الممثلين في لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، وحثهم على بذل المزيد من الجهد لتحقيق الهدف الإستراتيجي للجنة وهو خفض أعداد الحوادث الجسيمة ومسبباتها، وذلك في سبيل تحقيق نتائج أكبر في سبيل تقليل عدد حوادث الوفيات والإصابات.
بعد ذلك قدم المهندس سلطان بن حمود الزهراني، الأمين العام للجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، عرضا عن إحصائيات الحوادث الجسيمة ومواقعها، وجهود الضبط المروري واحصائيات المخالفات بالمنطقة الشرقية، ثم قام بعرض النقاط المعروضة في جدول أعمال الاجتماع في دورته الحالية.
وقد أشار الزهراني في سياق استعراضه لتقرير أعداد الحوادث الجسيمة والمخالفات للفترة السابقة إلى أن الجهود المبذولة منذ بدء تنفيذ إستراتيجية السلامة المرورية في المنطقة قد حققت إنجازات عديدة لتحسين وضع السلامة المرورية في المنطقة، وذلك تحقيقا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، وأثمرت تلك الجهود عن انخفاض عدد الحوادث الجسيمة والتي تشمل حوادث الوفيات والإصابات البالغة في النصف الأول من هذا العام، والتي بلغ عددها 1878 حادثا مقارنة بـ 2281 حادثا في نفس الفترة من العام الماضي، وذلك بنسبة انخفاض 17.6 %، ونتيجة لذلك فقد انخفض عدد الوفيات جراء هذه الحوادث الجسيمة بنسبة 3.3 %، بينما انخفض عدد الإصابات البالغة بنسبة 20 % في النصف الاول من هذا العام، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وقد أثنى سمو رئيس اللجنة على الجهد المبذول من جميع الجهات المعنية في تحقيق هذا الانخفاض ووجه ببذل المزيد من الجهد وتضافر الجهود لتحقيق انخفاض أكثر وخصوصا في عدد الوفيات.
كما تم استعراض الجهود المتعلقة بالضبط المروري والمخالفات المرورية المرصودة من قبل جهات الضبط المروري (المرور، القوة الخاصة لأمن الطرق، دوريات الأمن) في المنطقة الشرقية خلال النصف الأول من هذا العام، حيث ارتفع عدد المخالفات المرورية المرصودة من قبل مرور المنطق الشرقية خلال النصف الأول من هذا العام بنسبة 13.4 % عن نفس الفترة من العام الماضي، وارتفعت عدد المخالفات المرصودة على الطرق السريعة من قبل القوة الخاصة لأمن الطرق بنسبة 24.5 % عن نفس الفترة من العام الماضي، وأن عدد المخالفات المرصودة من قبل الدوريات الأمنية سجل انخفاضا بنسبة 12 %، الا انها ضاعفت جهودها خلال شهر رجب وشعبان وتضاعف رصد المخالفات.
واختتم سموه الاجتماع بالشكر الجزيل لله سبحانه وتعالى على ما تنعم به هذه البلاد من أمن واستقرار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده.
وقد أشار المهنس سلطان حمود الزهراني الأمين العام للجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية الى أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، ورئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة قد وجه الجهات المعنية بتذليل كل الصعوبات ودعم اللجنة لتحقيق هدفها المنشود، وان يتم تحقيق نتائج أفضل بنهاية العام الجاري متمنيا للجميع التوفيق والنجاح.
..و سموه يدشن الموقع الإلكتروني لبرنامج «قيادتي»
صورة الموقع