أعلنت شرطة العاصمة الماليزية كوالالمبور أنها عثرت على جثة طالب سعودي مقتولاً داخل سيارته في مدينة جالان دانج وانجي، على بعد 200 متر من قسم الشرطة، صباح أول أمس الثلاثاء. وكشف مسؤول الرعايا السعوديين بسفارة خادم الحرمين الشريفين بكوالالمبور فواز العتيبي، في اتصال هاتفي لـ «اليوم» أمس أن السلطات الماليزية أبلغت السفارة عن المواطن السعودي الذي وجد مقتولا داخل سيارته بالقرب من مقر شرطة العاصمة في منطقة جالان دانج وأنجي وسط العاصمة الماليزية، موضحا ان المواطن -رحمه الله- طالب مبتعث في العقد الثالث من العمر يدرس في احدى المعاهد التعليمية في ماليزيا، وان التحقيقات الاولية تفيد بأن الطالب تعرض للضرب من قبل أشخاص في عدة أماكن متفرقة من جسده أدت إلى إصابته بعدة جروح ووفاته، ووجد متوفى داخل سيارة. وأردف العتيبي: يجري حاليا التعاون مع الشرطة الماليزية لكشف ملابسات القضية والتحقيقات لا تزال جارية حول الاسباب والدوافع، للتوصل إلى معرفة الجناة، مبينا ان مثل هذه القضايا تأخذ وقتها لحين صدور النتائج فضلا عن قيام السفارة بتكليف المحامي لمتابعة سير وتفاصيل القضية، وسيتم نقل المتوفى إلى ذويه بعد الانتهاء من التحقيقات. واوضح ان الطالب مبتعث في جامعة كانادا ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث تخصص حاسب، مشيرا إلى ان السفارة ستستقبل احد أقارب المبتعث مساء اليوم «امس الاربعاء» وسيتم إنهاء إجراءات الجثة من قبل السلطات الماليزية تمهيدا لنقلها إلى المملكة اليوم الخميس.
ونبه مسؤول الرعايا السعوديين بسفارة خادم الحرمين الشريفين بكوالالمبور المبتعثين والمواطنين السائحين والقادمين لزيارة ماليزيا بأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن الاماكن المشبوهة حتى لا يتعرضوا لمكروه لا سمح الله علاوة على ذلك الالتزام بأنظمة وقوانين البلد حتى لا يقع تحت طائلة المساءلة القانونية، مؤكداً ان السفارة لا تتردد في خدمة مواطني المملكة وتقديم الدعم والمساعدة لهم سواء كانوا من الطلبة المبتعثين أو الزائرين والسائحين.
وحول تفاصيل حادثة القتل قامت سيدة كانت تسير بالقرب من موقع الحدث وشاهدت جثة شاب مضرج بالدماء وملقاة في المقعد الخلفي داخل سيارة عند الساعة الـ 7:36 من صباح أمس الأول الثلاثاء ما دفعها إلى تسجيل بلاغ لدى الشرطة.
فيما أوضح قائد إدارة التحقيقات الجنائية في كوالالمبور، داتوك زين الدين أحمد، أن الشرطة باشرت موقع الحدث بعد تلقيها البلاغ من السيدة وشرعت في اعتقال عدد من الأشخاص؛ تمهيدا في البدء بإجراءات التحقيق وأخذ أقوال الشهود بالإضافة الى الاستعانة بكاميرات التصوير القريبة من موقع الحادثة للبحث أكثر لتفكيك خيوط الجريمة والعثور على المزيد من الأدلة والقرائن.
وبين قائد إدارة التحقيقات الجنائية: إن التحقيقات الأولية كشفت أن الضحية كان برفقة اثنين من أصدقائه على بعد 100 متر من الموقع الذي عثر عليه فيه، فيما أثبتت التحقيقات أن السيارة التي عثر على الضحية داخلها مسجلة باسمه، لافتا إلى أن الضحية تعرض للضرب على يد عدد من المجهولين في وقت مبكّر من الصباح، ما أسفر عن إصابته بجروح في الرأس والذراع والرقبة والصدر أدت إلى وفاته.
جثة المبتعث ملقاة على الكرسي الخلفي