شكلت شحنات البترول “الخام والمنتجات المكررة” والغاز الطبيعي المسال نحو 17%، و7% على التوالي من إجمالي الشحنات المارة عبر قناة السويس، وكشف تقرير لهيئة قناة السويس أن العام 2014، شهد نقل حوالي 3.7 مليار برميل يومياً من البترول عبر القناة في الاتجاهين، وهو ما يعادل 500 ألف برميل يومياً زيادة على العام 2013، وهو أكبر كمية تم شحنها على الإطلاق عبر قناة السويس. ولم تكن تسمح بمرور حاملات الخام فائقة الحجم وحاملات البترول الكبيرة للغاية المحملة بالكامل، حتى العام 2010، عندما قامت الهيئة بزيادة عمق القناة إلى 66 قدما، وهذه الزيادة سمحت لأكثر من 60% من جميع الناقلات باستخدام قناة السويس، وأشار التقرير إلى أن معظم شحنات البترول التي مرت عبر قناة السويس كانت متجهة نحو الشمال «2.1 مليون برميل يوميا» إلى أوروبا وأمريكا الشمالية أما البقية «1.6 مليون برميل يوميا» كانت متجهة نحو الجنوب إلى الأسواق الآسيوية في الأساس، واستحوذت الشحنات من دول الخليج العربي «المملكة العربية السعودية، العراق، الكويت، الإمارات، إيران، عمان، قطر، البحرين» على83% من تدفقات البترول المتجهة نحو الشمال، وكانت الدول الأوروبية، المستورد الأكبر للبترول المشحون عبر قناة السويس بما يزيد على 70% من الشحنات أما الشحنات المتجهة إلى الولايات المتحدة شكلت 17%. ومثلت صادرات البترول من الدول الأوروبية أكثر من 55% من شحنات البترول المتجهة إلى الجنوب تليها روسيا بنسبة 20% ثم شمال أفريقيا «الجزائر وليبيا» بنسبة 11%، وكان المتلقي الأكبر لتدفقات البترول المتجهة نحو الجنوب هي الدول الآسيوية بنسبة 75%.وسجلت إيرادات القناة أعلى معدل لها منذ افتتاحها للملاحة العالمية عام 1869 خلال 2014، وبلغت 5 323 مليار دولار بزيادة قدرها 22 مليون دولار عن إيرادات عام 2013.
وفي سياق متصل أعلن رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش عن انطلاق الحملة الترويجية لمشروع قناة السويس الجديدة وإسناد أعمال تنظيم الاحتفال بالمشروع والمقرر في 6 أغسطس المقبل لشركة Wpp الفرنسية بمشاركة 6 شركات أجنبية ومصرية لتنظيم احتفال عالمي داخل مصر وفي العواصم العربية والمواني العالمية خلال المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقدته قناة السويس والشركات المنظمة لاحتفال القناة بمبنى التدريب والمحاكاة بالإسماعيلية، مؤكدا أن الحملة الإعلانية تبدأ من يونيو الجاري وتهدف للترويج لمغزى وعوائد القناة الجديدة والحفاظ على قوة الدفع واستعراض أساليب الحملة في مصر والعالم، حيث يتم إعداد شاشات عرض للعد التنازلي عند موعد افتتاح المشروع في مطارات مصر الدولية والعواصم الكبرى وسيتم نشر أفلام وثائقية في كافة القنوات المصرية والعربية والعالمية وسيتم من خلالها نشر حجم الأعمال والمعدات والعاملين بالمشروع عبر الشاشات.