أعلن مصدر في وزارة البيشمركة الكردية، أمس، مقتل 42 عنصرا من تنظيم داعش، بينهم ثمانية يحملون الجنسية الألمانية في اشتباكات متفرقة في مدينة الموصل. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية: إن قوات البيشمركة تمكنت من قتل المسؤول العسكري لقضاء تلكيف والملقب (بأبو علقمة) وهو أفغاني الجنسية مع 10 من أفراد حمايته من خلال قصف متبادل من قبل قوات البيشمركة وعناصر داعش في قضاء تلكيف شمال الموصل".
وأضاف، أن" دائرة الطب العدلي بالموصل تسلمت، أمس، نحو 22 قتيلا من داعش، بينهم ثمانية قياديين يحملون الجنسية الألمانية، إثر قصف التحالف الدولي لقرية اسكي موصل. وبين المصدر أن تسعة من عناصر داعش قتلوا بانفجار عبوة ناسفة استهدفت رتلا لعجلات تنظيم داعش في مفرق ناحية باطوفة. كما أعلنت مصادر أمنية مقتل تسعة من عناصر داعش و11 مدنيا وإصابة 18 آخرين في حوادث عنف متفرقة شهدتها مناطق تابعة لمدينة بعقوبة. وقالت المصادر: إن قوات أمنية مشتركة مدعومة بمتطوعي الحشد الشعبي اشتبكت مع عناصر من تنظيم داعش في منطقة الفارسية التابعة لناحية العظيم شمالي بعقوبة تمكنت خلالها من قتل تسعة مسلحين من داعش، بينهم قيادي أردني الجنسية.
وأوضحت أن انفجاراً مزدوجاً وقع بالقرب من علوة شعبية لبيع الخضار في حي القادسية جنوبي بعقوبة، ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة 12 آخرين بجروح. وأشارت إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة ستة آخرين في انفجار عبوة ناسفة في منطقة الغازي التابعة لقضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة. على صعيد آخر، تقدمت القوات العراقية المشتركة في محافظات الأنبار وصلاح الدين وكركوك، وقتلت 124 عنصرا من تنظيم داعش، فيما أعلن مجلس محافظة ديالى عودة مئات الأسر النازحة إلى 22 قرية داخل ناحية العظيم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مؤكداً أن عودة النازحين تتعلق بمستجدات الأوضاع في صلاح الدين المجاورة، لكونها ترتبط بحدود مشتركة مع ديالى تصل مسافتها لعشرات الكليومترات. هذا وشنت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ست عشرة غارة جوية على أهداف لتنظيم داعش شملت البغدادي والرمادي والفلوجة وتلعفر.
على الرغم من هذا التقدم، حذر أياد علاوي نائب الرئيس العراقي، من أن مستلزمات الانتصار العسكري والسياسي غائبة بشكل واضح. وأكد ضرورة التنسيق الاستخباري مع التحالف الدولي للتغلب على خطر داعش لافتاً إلى أن المعركة تفتقر للتسليح والتنسيق مع قيادة التحالف. فيما اعتبر أن الانتصار السياسي لا يتحقق إلا بمصالحة وطنية إلا أنها بعيدة المنال، مضيفاً أن مستلزمات الانتصار العسكري والسياسي غائبة بشكل واضح. وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، أن قواتها الأمنية تمكّنت من الحاق خسائر فادحة بتنظيم داعش في قاطعي عمليات الأنبار وصلاح الدين، ضمن عملياتها الاستخباراتية الاستباقية. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة العميد سعد معن، مساء الجمعة، إن "خلية الصقور الاستخبارية في وزارة الداخلية وضمن العمليات الاستباقية التي تخطط لها، رصدت وبعد متابعة دقيقة مقرا لما يسمى بمضافة العرب في منطقة المحمدي بقضاء هيت كان يخطط لاستهداف القوات المسلحة والحشد الشعبي والمواطنين في العاصمة بغداد".
وأكّد معن في بيان: "إنه بعد تجمع الإرهابيين وعند اكتمال أعدادهم في ذلك المقر توجهت طائرات القوة الجوية وقصفته، حيث اندلعت النيران وارتفع الدخان نتيجة انفجار ثلاثة أحزمة ومشجب العتاد المتمثل بـقنابل يدوية وذخائر بنادق تعود للإرهابيين".
وأضاف، أن "نتائج تلك العملية أدت إلى مقتل 19 إرهابياً، وإصابة أربعة بجروح البعض منهم حالته ميؤوس منها"، مبينا أن "من أهم القتلى، الإرهابي المدعو أكرم عروف السطم أبو عمار الشامي سوري الجنسية، وهو المسؤول عن إعدام الكثير من رجال عشيرة الشعيطات السورية، والمقرب من أبو سياف الذي قتل قبل فترة قصيرة بإنزال جوي لقوات التحالف داخل سوريا، وكان الشامي وقت الضربة موجودا في هيت". من جهة أخرى، أفادت مصادر طبية بأن خمسة مدنيين قتلوا وجرح 11 آخرون بقصف عشوائي للقوات العسكرية العراقية استهدف مدينة الفلوجة.
وقالت المصادر في مستشفى الفلوجة: إن القوات العسكرية العراقية المتمركزة في قاعدة المزرعة العسكرية شرقي الفلوجة أطلقت مقذوفات صواريخ الدبابات وقذائف الهاون والراجمات وبشكل عشوائي على أحياء الجولان والعسكري والجبيل والنزال وتسبب بمقتل 5 مدنيين وإصابة 11 آخرين. وأشارت إلى أن من بين القتلى ثلاثة أطفال فيما أصيبت ثلاث نساء بجروح حرجة، بينما الحق القصف الدمار بالعديد من المباني والمنازل السكنية.
فيما أعلن مصدر أمني مقتل ستة مدنيين في قصف لطيران الجيش العراقي شمال بيجي. وقال المصدر: إن مقاتلة عراقية قصفت، فجر السبت، منزل علي محمد خلف وشقيقه، في قرية المسحك والمحاذية لجبل مكحول ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين بينهم أربعة أطفال وإصابة ثمانية آخرين بجروح.