دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عدداً من المشروعات التنموية بمنطقة المدينة المنورة، تشمل المقر الرئيسي لوقف نماء المنورة، ومشاريع هيئة تطوير المدينة المنورة والمرحلة الأولى بالمدينة الطبية بجامعة طيبة ومشروع الطاقة المتجددة والخضراء.
كما اطلق الملك المفدى خلال تشريفه،الحفل الكبير الذي أقامه أهالي منطقة المدينة المنورة مساء امس الاول في حديقة الملك فهد، احتفاءً وترحيباً به «حفظه الله» بمناسبة زيارته الميمونة لطيبة الطيبة، مشروع المدينة الجامعية بالجامعة الإسلامية ومشروع الواحة الكبرى للتقنية ومستشفى المدينة التخصصي بالمدينة المنورة، ومجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية.
وفور وصول الملك المفدى مقر الحفل، كان في استقباله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وبعد عزف السلام الملكي، اطلع خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» على صور لوثائق ومخطوطات عن المكتبات الوقفية بالمدينة المنورة، ثم أخذ الملك المفدى، مكانه في المنصة الرئيسة وبدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
وألقى فضيلة الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي كلمة أئمة الحرم النبوي قال فيها: إننا حين نتحدث إليكم يا خادم الحرمين الشريفين فإننا نتحدث إلى رائد إنجازات وحاكم دولة بإدارة حديثة، وقائد أمة، ومنبع عطاء، فإنجازاتكم في الرياض مشهودة، فقد تسلمتم الرياض وجعلتم منها مدينة تنبض بالحياة وتنعم بأرقى مقوماتها، سابقتم بها الزمن فسبقتم حتى غدت من المدن المتقدمة نمواً وازدهاراً في المجالات كافة.
وأضاف فضيلته: وفي الثالث من ربيع الثاني لعام 1436هـ تسلمتم مقاليد الحكم، فجعلتم كأسلافكم خدمة الوطن ونصرة المواطن من أولى أولوياتكم وأجلّ اهتماماتكم قولاً وفعلاً، فكل من يقف في طريق وحدة الوطن لا مكان له، وكل من يعطل مصلحة المواطن لا مقام له، وكل من ينتهك حرمة الدين فلا كرامة له.
وتابع: وقد أصدرتم القرارات وأسستم إدارة حديثة في الدولة أساسها الشباب وروحها الهمة والعزيمة، وألغيتم بعض المجالس وجعلتموها في مجلسين، كفاءة للأداء وانسيابية في العمل، وحددتم المسؤوليات برؤية واضحة واستراتيجية محكمة، ومعيار النجاح ومؤشر الأداء لديكم بعد رضا الله هو رضا المواطن وتطور الوطن.
وواصل فضيلة الدكتور الثبيتي قائلا: وأنتم يا خادم الحرمين الشريفين قائد أمة، فعاصفة الحزم ثم إعادة الأمل، قرار تاريخي أثلج الصدور ورفع الرؤوس، أحسنتم به الجوار وقمتم بحقوق الجار، ورسالتكم للعالم نحن دعاة سلم وسلام فعززتم مكانة المملكة وتقاطرت الوفود استجابة لندائكم والتأم شمل الأمة.
وتابع: وأنتم يا خادم الحرمين الشريفين منبع عطاء فكم مسحتم بعطائكم دمعة مكلوم ونفستم بها عن مظلوم، أعدتم الأمل بإعادة الأمل لملايين البشر، فسجلكم في أعمال الإغاثة حافل يشهد به القاصي والداني، وتؤكده المحافل وتوجتم ذلك بإنشاء مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية.
وأردف فضيلته: لقد قصدتم في أول زيارة لكم بيت الله الحرام ثم طيبة الطيبة التي عاش فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيا رسولا، وضمت جسده الشريف ميتا، عاش في كنفها خير الأصحاب، وفيها بدر وأحد والأحزاب، كل ذرة من ترابها تحكي تاريخا وكل زاوية فيها تسرد ملحمة وبطولة، وكل حي من أحيائها ينشد عزاً ونصراً وهي بكم يا خادم الحرمين الشريفين تزهو وتسعد.
وأبان أن سمو أمير منطقة المدينة المنورة أشعل شعلة، وهو في كل ميدان قائد وقدوة أحب المدينة فأحبته واحتضن أهلها فاحتضنوه.
ورفع الشكر والتقدير للملك المفدى، داعيًا المولى سبحانه وتعالى أن يمتعه بمزيد الصحة والعافية وأن يحفظه ذخراً للوطن والمواطن ونصيرًا للإسلام والمسلمين.
عقب ذلك ألقيت كلمة أهالي منطقة المدينة المنورة، ألقاها خالد بن حمزة غوث، أوضح فيها أن أهالي المدينة المنورة يسعدون في يومهم هذا بتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - لحفلهم، وزيارته لمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وكلهم فرح وسرور بمقدمه وصحبه الكرام، رافعا باسمهم معاني الوفاء والولاء والمحبة لخادم الحرمين الشريفين.
وقال: لقد تعاقب ملوك هذه الدولة رحمهم الله على الاهتمام بالمدينة المنورة في كل مجالات البناء والتنمية؛ تقديرا منهم رحمهم الله لمكانتها العظيمة فهي مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومأرز الإيمان، وفيها ثاني الحرمين الشريفين، وهأنتم تعززون هذا الاهتمام بزيارتكم لها في عهدكم الزاهر الجديد، وإنه لمن نعم رب العزة والجلال علينا أنه ما غاب عنا ملك إلا هيأ الله لنا ملكا يكون خير خلف لخير سلف، فبمثل ما غاب عنا عبدالله بن عبدالعزيز «رحمه الله» منّ الله علينا بسلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ملكا آخذا بنواصي التخطيط والتطوير والعلم والمعرفة والحزم.
وأضاف: فطوبى لنا اليوم بتأكيد مبايعتكم يا خادم الحرمين الشريفين ملكا على البلاد، ومبايعة عضديكم الأميرين الجليلين محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد ومحمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا لولي العهد.
وخاطب الملك المفدى بالقول: يا خادم الحرمين الشريفين لقد أهدى الملك المؤسس «رحمه الله» لشعبه ولأمته تأسيس هذا الكيان الوحدوي المترابط الصامد بمشيئة الله أولا، ثم بثبات أمنه واستقراره وازدهاره وحكمة مؤسسه وقياداته المتوالية من بعده، واليوم فإن من أعز أمانينا في طيبة الطيبة أن يتقبل الله دعاءنا بأن يمن عليكم بوافر الصحة والعافية وبمزيد من العون والتوفيق إنه سميع مجيب.
وتابع القول: لقد أثلجتم صدورنا في المدينة المنورة وفي كل أنحاء المملكة الغالية بقراراتكم الحكيمة على المستويين الداخلي والخارجي، من تنظيم شؤون الدولة وترتيباتها إلى سياستكم الخارجية التي أعادت للأمة العربية والإسلامية عزها وهيبتها ومكانتها وحفظتم بها أمننا وكبتّم بها عدونا، فجزاكم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.
وقال خالد غوث في ختام الكلمة: إن أهالي المدينة المنورة يقدمون لمقامكم الكريم شكرهم على هذه الزيارة فهم أوفياء لولاة أمرهم مخلصون لوطنهم، وكل واحد منهم يأمل أن يقف بين يديكم لينقل لكم هذه المشاعر الفياضة، وكلهم يلهجون لكم بالدعاء وأن ينصركم الله ويعزكم ويمد في عمركم على طاعته.
بعدها شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور فيلماً عن المدينة المنورة في العهد السعودي، ثم ألقى الشاعر معبر بن علي النهاري قصيدة باللغة الفصحى بهذه المناسبة.
وشاهد الملك المفدى فيلما عن مشروعات «نماء المنورة» للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، عقب ذلك دشّن «ايده الله» عدداً من المشروعات التنموية بمنطقة المدينة المنورة وهي، المقر الرئيسي لوقف نماء المنورة، ومشاريع هيئة تطوير المدينة المنورة، والمرحلة الأولى بالمدينة الطبية بجامعة طيبة، ومشروع الطاقة المتجددة والخضراء، ومشروع المدينة الجامعية بالجامعة الإسلامية، ومشروع الواحة الكبرى للتقنية، إلى جانب تدشين مستشفى المدينة التخصصي بالمدينة المنورة ومجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية.
ثم تسّلم خادم الحرمين الشريفين «رعاه الله» وثيقة تاريخية أصلية عن مكتبات المدينة المنورة، هدية من أهالي منطقة المدينة المنورة تشرف بتسليمها أمين منطقة المدينة المنورة الدكتور خالد عبدالقادر طاهر، وأعدها أحمد الخياري.
بعد ذلك تجول خادم الحرمين الشريفين في المعرض المصور الذي يحكي تاريخ المدينة المنورة، كما اطلع «حفظه الله» على مجسم لخريطة المشروعات التنموية «نماء المنورة» واستمع إلى شرح واف عنها، كما تجول خادم الحرمين الشريفين في سوق العينية التراثي، وشاهد ما يضمه السوق من محلات للمقتنيات القديمة والأكلات الشعبية، ثم شرف مأدبة السحور التي أقيمت بهذه المناسبة.
بعدها عزف السلام الملكي ثم غادر خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.
حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالإله بن عبدالعزيز آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير خالد بن سعد بن فهد، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وصاحب السمو الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصَاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وصاحب السمو الملكي الأمير نهار بن سعود بن عبدالعزيز، و صاحب السمو الأمير سعود بن سعد بن عبدالعزيز بن تركي وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز المستشار بالديوان الملكي، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلطان بن عبدالعزيز المستشار بمكتب وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالاله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير راكان بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، وأصحاب الفضيلة والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع غفير من أهالي منطقة المدينة المنورة.
المليك يطبع قبلة على جبين طفلة ويتلقى منها باقة ورد
خادم الحرمين الشريفين خلال الاحتفال بحضور ولي العهد وولي ولي العهد
خادم الحرمين الشريفين مع حفيديه فهد واحمد ابني الامير فيصل بن سلمان
.. ويطلع على مجسم لخريطة مشروعات «نماء المنورة»
ولي العهد خلال الحفل
ولي ولي العهد اثناء الاحتفال