قال رئيس الحكومة الليبية عبدالله الثني: إن الحكومة ومجلس النواب قدما تنازلات للوصول إلى اتفاق يخرج ليبيا من أزمتها الحالية، مشدداً في الوقت نفسه على أن تلك التنازلات لا تمس جوهر القيم الأساسية والثوابت الوطنية، وأن الجلوس والتفاوض مع المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، يعد تنازلاً في حد ذاته.
وأعرب الثني, خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المالطي جوزيف موسكات، في "فاليتا" الليلة الماضية، عن أمله في التوصل إلى اتفاق مبدئي بين الأطراف من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية، مضيفاً أن العقلاء يعملون على التوافق في الآراء للوصول إلى اتفاق رغم وجود عقبات وخاصة دعاة الحرب الذين يدعمون التطرف والإرهاب.
ورحب موسكات، بالتزام الحكومة والبرلمان الشرعي بعملية المصالحة والحوار في ليبيا، فضلاً عن المصالحة والوفاق التي تتم بين مجالس المدن بالبلاد.
وأشار إلى أنه ناقش مع الوفد الليبي الذي يزور مالطا حالياً، التهديد المتنامي للتنظيم الإرهابي "داعش" وسبل مكافحته، معتبراً أن التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية، مهم جداً لإشراك ليبيا في خطة الاتحاد الأوروبي لمواجهة أزمة الهجرة غير الشرعية.