أكد نائب رئيس هيئة مكافحة الفساد "نزاهة" الدكتور عبدالله العبدالقادر أن أحد التوجهات الاستراتيجية لنزاهة هو المشاركة المجتمعية المتمثلة بمؤسسات المجتمع المدني، مؤكدا ان الجميع له دور في الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد.
فيما تساءل إعلاميون عن مؤسسات المجتمع المدني الفعالة في المملكة والمعترف بها لتعمل في مجال الشفافية ومكافحة الفساد، جاء ذلك خلال حلقة نقاش نظمتها مؤسسة سعفة للشفافية بالتعاون مع جمعية كتاب الرأي حول (المجتمع المدني) التي أقيمت يوم أمس الأول في الرياض، في ملتقى سعفة الرابع.
وتطرق الإعلامي يحيي الأمير في مداخلته أثناء حلقة النقاش إلى ان الفساد لدينا انطباع أكثر من كونه أرقاما وإحصائيات، وهذا أوقعنا في مشكلة انشغالنا بمكافحة الفساد أكثر من تعزيز النزاهة، مشيرا انه للحد من الفساد في القطاع الحكومي يجب التركيز على إيجاد أنظمة رقابة داخلية ونظام محاسبي قوي ورادع. فيما دعا الإعلامي الدكتور سعود البلوي الجميع للإشادة بعمل بعض الجمعيات في عملها، مثل السعفة، لافتا إلى أنه يجب أن نعترف أن محاربة الفساد مسؤولية اجتماعية للجميع.
وتهدف مؤسسة سعفة إلى ترسيخ مبادئ الشفافية والنزاهة، وتأصيلها في المجتمع من خلال نشر ثقافة الشفافية والنزاهة والعدالة، من خلال تأسيس وإطلاق جوائز وشهادات في المجالات ذات الصلة بمبادئ الشفافية والنزاهة، والاحتفال بإنجازات الجهات السعودية والمواطنين من خلال الإعلان عن تلك الإنجازات وتقديمها كأمثلة رائدة وقدوات حسنة يحتذى بها، وتعزيز القيم الأخلاقية المرتبطة بالشفافية والنزاهة، وتنظيم وتيسير برامج التدريب والتطوير والفعاليات وورش العمل المرتبطة بالشفافية والنزاهة، وإجراء أبحاث ودراسات موسعة في المجالات ذات الصلة بالشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد ونشر التقارير على العامة لتكون مصدراً شاملاً للمعلومات. وتحتوى رسالة مؤسسة سعفة على أن تقوم المؤسسة بنشر الوعي وتكون بمثابة مرجع وطني للمعرفة والخبرة في المواضيع المتعلقة بالشفافية والنزاهة، إضافة إلى تقديم الدعم اللازم للقطاعين الحكومي والخاص من أجل تطبيق أطر العمل والقواعد والممارسات ذات الصلة تعزيزاً للشفافية والنزاهة في المؤسسات والشركات.