قام محافظ القطيف خالد الصفيان امس (الاحد) بجولة ميدانية على بلدة القديح بهدف الاطلاع على احتياجات البلدة الخدمية، سواء بالنسبة لفك اختناقات الطرق او توفير شبكات الصرف الصحي وكذلك سلفتة الشوارع الداخلية، فضلا عن متابعة انشاء سوق متكاملة داخل البلدة.
وبدأت الجولة بزيارة الى مبنى بلدية القديح للاطلاع على الخدمات المقدمة وكذلك الوقوف على المشاكل التي تواجه تسريع المعاملات للمواطنين، بالاضافة للتعرف على الاسباب الكامنة وراء تأخر تنفيذ الصيانة للدور الاول للمبنى الذي تعرض لحريق منذ عام تقريبا.
وشدد محافظ القطيف خلال زيارته على ضرورة تقديم التسهيلات اللازمة للمواطنين وتسريع المعاملات ومحاولة الارتقاء بالخدمات المقدمة، تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف امير المنطقة الشرقية، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة ترسية مشروع الصيانة للمبنى لاعادة العمل في الدور الاول المتضرر جراء الحريق الذي اصابه.
وقال الصفيان: "الهدف من الجولة الميدانية لبلدة القديح بمثابة استكمال التواصل مع الاهالي للاطلاع ميدانيا على الاحتياجات سواء المشاريع التعليمية او الصحية او الخدمية، مؤكدا ان المحافظة حريصة على الاستماع للاهالي للنهوض بمستوى الخدمات المقدمة".
وطالب بضرورة وضع خطة طويلة المدى بالنسبة لفك الاختناقات، بحيث تضع في الاعتبار المشاريع التنموية المستقبلية التوسعية، مشددا على ضرورة تضمين دراسة فك الاختناقات لرؤية لنحو 150 سنة قادمة، مؤكدا، ان جميع المقترحات المقدمة ستضع في الاعتبار المجلس المحلي، لافتا الى ترسية دراسة مشروع فك الاختناق على شركة متخصصة، مشيرا الى ان العمل في المشروع سيبدأ بعد الانتهاء من الدراسة، مضيفا، ان الدراسة ستأخذ في الاعتبار تصورات الاهالي والمقترحات المقدمة.
وبشأن السيارات التالفة المركونة في الشوارع، اوضح الصفيان ان ادارة المرور تتحمل مسؤولية معالجة اوضاع هذه السيارات، مشيرا الى ان المجلس المحلي سيقوم بالتواصل مع ادارة المرور، مطالبا بضرورة تعيين شخصية من الاهالي ليكون همزة وصل مع ادارة المرور، بحيث تمنح فترة زمنية لاصحاب المركبات لازالتها وبعدها سيتم ازالتها من قبل ادارة المرور في حال لم يبادر اصحابها لازالتها من الشوارع.
وفيما يتعلق بترتيب اوضاع السوق داخل بلدة القديح، اوضح ان المحافظة وضعت آلية معينة مع الجهة المنفذة لفك الاختناقات في المنطقة المحيطة، لافتا الى ان لجنة امنية ستقوم بوضع الترتيبات اللازمة خلال الفترة القادمة.
واشار الى ان مشكلة البيوت الآيلة للسقوط ستتم معالجتها خلال الفترة القادمة، لافتا الى ان المحافظة تولي اهمية بالغة لاهمية معالجة الملف، مضيفا، ان عملية ازالة تلك البيوت ستتم بواسطة الهدم اليدوي والاستعانة بعمال النظافة، تفاديا لاحداث اضرار في البيوت المجاورة، مبينا، ان الجولة كشفت الكثير من المعاناة التي تواجه اهالي القديح جراء ضيق الشوارع ما يستدعي وضع حلول لمعالجة هذه المشكلة.
واكد وجود تنسيق مشترك مع جميع الجهات الخدمية سواء المجلس البلدي او البلدية وكذلك مديرية المياه، لافتا الى وجود مدير بلدية محافظة القطيف ومدير فرع المياه بالقطيف في الجولة دلالة على التنسيق القائم، مبينا، ان المجلس المحلي يعمل جاهدا على تذليل جميع العراقيل التي تعترض طريق بعض المشاريع التنموية.
بدوره ارجع رئيس بلدية القطيف المهندس زياد مغربل التأخر الحاصل في ترسية مشروع صيانة مبنى بلدية القطيف الى بعض المعوقات الادارية، مؤكدا في الوقت نفسه ان ملف ترسية مناقصة صيانة المبنى جاهز، لافتا الى ان البلدية بصدد طرح مناقصته في القريب العاجل تمهيدا للتعاقد مع احدى الشركات الوطنية للشروع في عملية تنفيذ الصيانة اللازمة.