كشف تقرير نشرته باللغة الإنجليزية صحيفة IBTIMES البريطانية نقلا عن وكالة حقوق الإنسان الإيرانية عن ارتفاع عدد الإعدامات في إيران منذ وصول الرئيس الحالي حسن روحاني إلى رأس السلطة، حيث بلغ عدد الإعدامات1900 في خارج العاصمة طهران، وذلك منذ عام 2013، وفي ذلك إشارة إلى أن المعدومين ليسوا فرساً.
وبين التقرير أن أكثر من 500 حالة إعدام تم تنفيذها في النصف الأول من العام الجاري 2015م، وأن النسبة الإجمالية لعمليات الإعدام ارتفعت إلى 40% منذ وصول روحاني إلى الحكم مقارنة بالنصف الأول منذ عام 2013 في حالة اعتبرتها المؤسسات الحقوقية الدولية أنها الأسوأ في الأوضاع الحقوقية على مستوى العالم، وكشف التقرير ذاته عن أن عدد السجناء في سجون السلطات الإيرانية بلغ أكثر من 20 ألف سجين بتهم مخالفة ولاية الفقيه أو الإساءة إلى الدين وتجارة المخدرات.
وكان المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد ومقرر عمليات الإعدام التعسفية كريستوف هاينز عدا أن ارتفاع عدد الإعدامات ورفض السلطات الإيرانية كشف الأعداد الحقيقية للإعدامات التي تنفذها يعد إزدراء كاملا بالكرامة الإنسانية والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وفي اتصال هاتفي مع "اليوم" قال نائب رئيس المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان طه الياسين إنه واستنادا إلى الرقم الذي كشفته الصحيفة البريطانية نستنتج أن 40 شخصاً يتم إعدامهم شهريا في إيران، وبهذا الرقم تنافس إيران جميع التنظيمات الإرهابية في حالات الإعدام وأن السلطات الإيرانية أكثر إجراماً من تلك التنظيمات.
ويضيف نائب رئيس المنظمة الحقوقية: إن إيران أدمنت القتل والتهجير في الداخل والخارج والتقارير الحقوقية، بالإضافة إلى ما نشاهده في المنطقة من دمار وقتل من قبل قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني أو مليشيات مدعومة إيرانيا إثبات على هذا الرأي.
وتابع طه الياسين: وما نتوقعه في الأيام القليلة المقبلة المزيد من الاعدامات في الأحواز العربية والأقاليم الأخرى ذات القوميات غير الفارسية المحتلة من قبل النظام الإيراني؛ لأن هناك حملة اعتقالات عشوائية يقوم بها جهاز الأمن والاستخبارات الإيراني خلال فترة شهر رمضان الفضيل في عدة مدن، ودائما التهم جاهزة مثل محاربة الله ورسوله وتجارة المخدرات والوقوف ضد ولاية الفقيه، وهناك العديد من المعتقلين ما زال مصيرهم مجهولاً منذ يوم اعتقالهم.