شنت طائرات التحالف الدولي امس 16 غارة جوية ضد مواقع تنظيم داعش بالقرب من مدن الفلوجة والحبانية وكركوك والموصل والرمادي وسنجار وتل عفر، أسفرت عن تدمير عدد من المباني والمواقع القتالية وأحد الأنفاق التابعة لداعش بالإضافة إلى بعض المركبات والآليات، فيما أفادت مصادر عسكرية أن طيران الجيش العراقي استهدف تجمعات لتنظيم داعش في الفلوجة والرمادي ومدينة القائم الحدودية، وقتل العشرات منهم، بينهم قياديون، فيما أعلنت العمليات المشتركة عن سيطرة قواتها على حصيبة الشرقية. وتقدمت القوات المشتركة من محور ناظم الثرثار إلى منطقة معامل الجرايشبي، شمال شرق الرمادي، وهو محور وصفته المصادر العسكرية بالصعب، كونه يضم مناطق صحراوية مفتوحة، لكن القوات باتت تبعد كيلومترين فقط عن منطقة البوفراج التي يسيطر عليها التنظيم والتي يقع خلفها المجمع الحكومي لمركز الرمادي.
وأفادت المصادر بوصول أسلحة حديثة ومدرعات إلى منطقة حصيبة الشرقية ونشر مجموعات من القوات المشتركة والعشائر على مخارج الطرق الرئيسة القريبة من الخط السريع باتجاه الرمادي.
وبحسب قادة ميدانيين من عشائر الأنبار، فإن المحافظة لم تشهد في السابق وصول أعداد كبيرة من القوات المقاتلة والأسلحة المتطورة.
وفي المحور الجنوبي الغربي للرمادي، سيطرت القوات المشتركة على مناطق: السبعة كيلو والطاش والخط السريع من جهة الزنكورة القريبة من مدخل عمليات الأنبار، وكذلك المحور الشرقي في اتجاه جزيرة الخالدية، انطلاقاً من الجسر الياباني إلى قاعدة الحبانية حيث انتشرت القوات على الطرق.
وجرت المعارك البرية بإسناد طائرات التحالف وطيران الجيش، حيث دكت بصواريخها مناطق عدة بمحيط ووسط الرمادي وكذلك قضاء الفلوجة.
وتكبد التنظيم خسائر كبيرة، وقتل عدد من عناصره منهم قياديون كانوا يخططون لشن هجمات انتحارية.