شهد جسر الملك فهد زحاما شديدا في رابع أيام عيد الفطر، حيث تفضل العديد من الأسر السعودية قضاء الأيام الأخيرة من العيد في البحرين بعد زيارة الأهل في أول أيام العيد.
فيما استنفرت جميع الجهات العاملة في الجسر جهودها لاستقبال الأعداد الكبيرة التي توافدت على الجسر منذ وقت مبكر، وفيما لم تتوافر تقديرات رسمية لعدد المسافرين رجحت مصادر أن يزيد عددهم على 70 ألف مسافر من الجانبين.
وعلى الرغم من فتح جميع المسارات في الجانب السعودي الذي شهد حركة طبيعية، الا أن الازدحام في الجانب البحريني وضيق المسافة تسبب في تكدس المركبات، مما خلف ازدحاما طال جميع منطقة الاجراءات في الجسر.
وقال مساعد مدير جوازات جسر الملك فهد، المقدم محمد التميمي، إن الجسر شهد توافد أعداد كبيرة من المسافرين في رابع أيام عيد الفطر ما أدى إلى فتح جميع المسارات للمسافرين في الجانب السعودي بعدد 18 مسارا في المغادرة و16 مسارا في القدوم من البحرين، وأضاف التميمي: إن جوازات الجسر بدأت منذ وقت مبكر لاجازة العيد وذلك لضمان سرعة انجاز المسافرين، وبذل المزيد من الجهد في انهاء الاجراءات.
ودعا الناطق الإعلامي لجوازات المنطقة الشرقية، العقيد معلا بن مرزوق العتيبي، المسافرين للتأكد من سريان صلاحية وثائقهم قبل الوصول للمنافذ، ونبه انه لا يسمح بالسفر بسجل الاسرة (كرت العائلة) وان على صغار السن والمحارم الحصول على تصريح سفر إلكتروني في حال سفرهم دون مرافقة ولي الامر والذي يمكنه تنفيذه من حسابه في الخدمات الالكترونية (ابشر) أو بمراجعة ادارات الجوازات التي يوجد بها مناوبون باجازة عيد الفطر المبارك وأوقات عملهم أوقات الدوام الرسمي لاستقبال وتنفيذ المعاملات الطارئة.
من جهتهم عبر عدد من المسافرين عن امتعاضهم من الوقوف الطويل في الجسر، واضافوا انهم على الرغم من مضي أكثر من 27 سنة على انشاء الجسر إلا أن المشكلة في تزايد، واصفين الاجراءات التطويرية بالترقيعية.
وأعرب أحد المسافرين عن استيائه من عدم التنسيق بين الجانبين على جسر الملك فهد ما تسبب في تعطيل حركة المسافرين، معتبرا أن هذه المشكلة من أكثر المشاكل التي يشهدها الجسر، مطالبا بأهمية هذا التنسيق خاصة خلال الفترات التي تشهد زحاما مكثفا في الأعياد والمواسم والاجازات.
بينما يرى أحد المسافرين أن تطبيق النقطة الواحدة في منطقة الاجراءات سيكون له دور كبير في تقليص الاجراءات ومن ثم سينعكس على الزحام الحاصل في الجسر، متعجبا من عدم تطبيق هذه الفكرة حتى الآن رغم أهميتها في تخفيف الضغط والزحام الذي يشهده الجسر بشكل مستمر.
وينتقد أحد المسافرين مشكلة أخرى تتمثل في قلة الموظفات العاملات في جسر الملك فهد والمخصصات لتطبيق النساء، مشيرا الى أنه لا يتوافر سوى عدد قليل منهن في بعض المسارات. وهو ما أسهم في حدوث التأخير بشكل كبير. ويضطر الكثير من المسافرين مع عائلاتهم إلى الذهاب إلى المسارات التي توجد بها الموظفات، ما أحدث إرباكاً كبيراً وزحاماً شديداً في الجسر.
بينما يرى مسافر اخر ان انشاء جسر موازٍ للجسر الحالي أصبح ضرورة ملحة في ظل تزايد عدد المسافرين، وزيادة اعداد المسارات والموظفين ليس حلا لتفادي الازدحام وبالذات في الاعياد والعطل.
وأنشأ مغردون وسماً «هشتاقاً» عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تساءلوا فيه عن أسباب استمرار مسلسل الزحام في جسر الملك فهد من دون أي حلول تُذكر، على الرغم من وعود المسؤولين بمعالجته. ولقي الوسم تفاعلاً واسعاً من المغردين.
يذكر أن وزارة الداخلية البحرينية أعلنت العام الماضي أن مجموع المسافرين الذين دخلوا البلاد من منفذ جسر الملك فهد خلال أيام إجازة عيد الفطر كان 220.092 مسافراً، أتوا من المملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي.
فيما قدرت المؤسسة العامة لجسر الملك فهد عدد المسافرين الذين عبروا الجسر خلال 2013، بنحو 19.749.449 مسافراً، بمتوسط يومي بلغ 54.108 مسافرين. وكشف التقرير السنوي للمؤسسة أن عدد المركبات والشاحنات التي عبرت الجسر خلال ذلك العام بلغ 8.631.408 من وإلى مملكة البحرين، بمعدل يومي يصل إلى 23.648 مركبة.
##..وانقطاع «داخلي» للكهرباء يشل «الكاونترات»##
انقطع أمس التيار الكهربائي عن جسر الملك فهد، مما أدى لإصابة "كاونترات" الجوازات والجمارك بالشلل وتكدس السيارات بالجانبين البحريني، والسعودي وتأخر اجراءات المسافرين.
ولم يتمكن الموظفون من مزاولة عملهم وإنهاء إجراءات العابرين الذين تكدسوا في طوابير داخل سياراتهم بالمسارات انتظارا لعودة التيار الكهربائي.
وأوضح عدد من المسافرين لـ "اليوم" أن التيار انقطع بشكل مفاجئ، وتكدست على إثره المركبات في منطقة الإجراءات السعودية وسط ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، فيما تعالت أصوات أبواق سيارات، للمطالبة بسرعة إصلاح الخلل. وأوضحت الشركة السعودية للكهرباء أن فرق الطوارئ لديها باشرت انقطاع التيار بجسر الملك فهد، وتبين أنه "داخلي" وكمبادرة منها قامت بدعم ومساندة فنيي الجسر لإعادة تشغيل الكهرباء. وذكرت الشركة أنها تلقت بلاغاً بانقطاع للكهرباء عن الجسر، وباشرت فرق الطوارئ والعمليات الموقع، وقامت بالكشف على الشبكة الخارجية المغذية للجسر والخاصة بالشركة السعودية للكهرباء، وتبين سلامتها وعدم وجود أية أعطال بها، وأن سبب الانقطاع يعود لعطل فني بالشبكة الداخلية. وسعياً لحل المشكلة وعدم تعطيل الحركة على الجسر، بادرت الشركة بمساعدة ومساندة فنيي الجسر للعمل على سرعة إعادة تشغيل الكهرباء، وتمكنوا من إعادة الخدمة الكهربائية خلال فترة زمنية وجيزة. وأوضحت الشركة السعودية للكهرباء أنها قامت خلال الفترة الماضية بعمل عدد من الاختبارات على الشبكة الخاصة بالجسر بالتعاون مع الجانب الفني في جسر الملك فهد، والتأكد من سلامة المولدات الاحتياطية. مشيرة إلى أن فرقها الفنية جاهزة على مدار الساعة لإصلاح أي عطل قد يحدث لا قدر الله.
المسافرون استعانوا بمصابيح السيارات لإنارة المسارات
إنجاز أوراق أحد المسافرين
موظفان في الجسر يشرحان لـ «اليوم» آلية العمل
