استعادت المقاومة الشعبية والجيش الوطني القصر الرئاسي بحي التواهي في عدن، وأحكموا سيطرتهم على الحي بالكامل، وتمكنت من دخول حي التواهي، آخر معاقل المتمردين والسيطرة على مباني الإذاعة والتلفزيون والأمن السياسي وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة والقاعدة البحرية، وشن طيران التحالف عدة غارات جوية على مخازن الأسلحة في معسكر السواد جنوب صنعاء، فيما تمكنت المقاومة الشعبية في محافظة مأرب من السيطرة على مواقع لمليشيات الحوثي في منطقة الفاو. دخول حي التواهي
ميدانيا، تمكن الجيش الوطني والمقاومة من دخول حي التواهي، آخر معاقل المتمردين والسيطرة على مباني الإذاعة والتلفزيون والأمن السياسي وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة والقاعدة البحرية، وتجري عملية تمشيط واسعة ومواجهات مع من تبقى من فلول المتمردين.
وفي جبهة لحج تفيد الأنباء أن المقاومة والجيش الوطني سيطروا على مثلث العند ويتجهون صوب القاعدة العسكرية، كما أنهم على مشارف معسكر لبوزة.
مجزرة دار سعد
وتسعى ميليشيات الحوثي وصالح جاهدة لتضييق الخناق على اليمنيين عقب الهزائم المنكرة التي تجرعوها خلال الأيام الماضية.
وآخر الانتهاكات ارتكاب مجزرة إنسانية بعد أن منيت بالهزيمة في عدن فقتلت ما لا يقل عن 60 مدنياً بينهم أطفال ونساء وجرح أكثر من 200 آخرين في حي دار سعد شمال مدينة عدن بقصف صاروخي.
كما منعت ميليشيات المخلوع صالح والحوثي منظمة الصليب الأحمر من إدخال صهاريج وقود لتشغيل مضخات المياه المتوقفة، حيث تعاني أحياء الشيخ عثمان والمنصورة ومدينة انما والتقنية من انقطاع المياه منذ ثلاثة أيام فضلاً عن الانقطاع الكلي للكهرباء.
خلافات
وكشفت مصادر أمنية في العاصمة أن العديد من قادة المتمردين الحوثيين بدأوا بتغيير أماكنهم المعتادة وإبعاد أسرهم إلى خارج صنعاء وذلك في ضوء توجيهات تلقوها من قائد التمرد عبدالملك الحوثي بعد انكسار ميليشياته في عدن.
وبحسب مصادر عسكرية، برزت خلافات داخل بعض معسكرات الجيش الخاضعة لسيطرتهم بعد رفض بعض الضباط وقادة الكتائب المشاركة في القتال، ما دفع بالحوثيين إلى حشد مقاتلين جدد من أبناء قبائل الشمال الخاضعة لسيطرتهم وإرسالهم قصراً إلى جبهات القتال متنكرين بملابس مدنية وبوسائل نقل عمومية.
كما أكدت مصادر عسكرية أن المقاتلين الجدد يتم تسليحهم من مخازن تابعة للجيش في محافظتي إب وتعز للزج بهم في جبهات القتال في تعز ولحج اللتين تشهدان مواجهات عنيفة ومستمرة منذ عدة أيام بين المقاومة الشعبية وميليشيا المخلوع صالح والحوثي.
قاعدة العند وتعز
من جانب آخر، باتت المقاومة الشعبية في جبهة لحج على مشارف قاعدة العند الاستراتيجية ولواء لبوزة بعد السيطرة على مثلث العند.
وباتت المقاومة على أمتار قليلة من لواء لبوزة القريب من قاعدة العند العسكرية.
وجاء هذا التقدم بعد معارك خاضتها المقاومة تحت غطاء جوي مكثف من طائرات التحالف استهدف مخابئ ومواقع المتمردين.
وفي تعز، التي تتجه إليها الأنظار، سيطرت المقاومة الشعبية على عدد من المباني، منها مقر حزب المخلوع صالح، ومبنى الاتصالات ومبان أخرى. وتخوض حاليا حرب شوارع للسيطرة على مبنى البريد والتقدم نحو إدارة الأمن، سقط فيها عشرات القتلى والجرحى من عناصر ميلشيات الحوثي وصالح.
غارات
ومن جهته، شن طيران التحالف عدة غارات على مخازن الأسلحة في معسكر السواد جنوب صنعاء، كما شن أربع غارات على مواقع مليشيات الحوثي في منطقة حرض بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية.
كما شن عدة غارات جوية على مواقع ومعسكرات مليشيات الحوثي في محافظة مأرب.
وشن ست غارات جوية على مواقع مليشيات الحوثي في محافظة عمران بالإضافة إلى ثلاث غارات جوية على مواقع مليشيات الحوثي في محافظة الجوف.
محافظ لعدن
الى ذلك، أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قراراً جمهورياً بتعيين نايف البكري محافظا لعدن بعد طرد ميليشيات الحوثي منها.
وشغل نايف البكري قبل ذلك منصب وكيل محافظة عدن لشؤون المديريات، وأصبح البكري الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع مختلف القوى السياسية في المحافظة، يزاول حالياً مهام الرجل الأول في عدن.
من جانبه، أعلن وزير النقل اليمني، بدر محمد باسملة.
وفي أول تعليق عن الدمار في عدن، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، إن حجم الدمار في عدن لم يكن متوقعاً، لا سيما الذي طال البنى التحتية. فمطار عدن، على سبيل المثال، مدمر بشكل شبه كامل، ومحطات توليد الكهرباء والمنشآت النفطية تعرضت هي الأخرى أكثر من مرة للقصف من قبل الحوثيين، حيث كانوا حينها يريدون الضغط على المقاومة الشعبية من خلال منعها من الحصول على المحروقات.