استأنفت المديرية العامة للجوازات تصحيح أوضاع اليمنيين، بعد التوقف في أيام عيد الفطر المبارك، في 49 مركز تصحيح في جميع محافظات ومدن المملكة، ليستمر حتى 30 من شهر شوال الحالي بناء على طلب من الحكومة اليمنية، حسب تأكيد الجوازات التي حثت أبناء اليمن على إنجاز جميع متطلبات التصحيح لسرعة الاستفادة من القرار السامي والحصول على هوية "زائر"، التي يمكن لصاحبها البقاء داخل المملكة بصورة نظامية، وتجنب الوقوع في مخالفات الإقامة والعمل.
وقالت المديرية العامة للجوازات: إنه حتى ظهر يوم الخميس الماضي تم تصحيح أوضاع أكثر من 363 ألفا و378 شخصاً من اليمنيين المخالفين، بكافة مراكز التصحيح بالمناطق المختلفة، منذ بدء عمليات التصحيح قبل أكثر من شهرين.
وكشف مدير العلاقات العامة والناطق الرسمي للجوازات العقيد أحمد الـلــحيـدان في تـصـريح خــاص
لـ "اليوم" أن معدل الاقبال على مراكز التصحيح أصبح قليلا جدا ما يؤكد ان غالبية الاشقاء اليمنيين تم تصحيح أوضاعهم. مشيرا إلى أن من تكتمل أوراقه من وثائق السفارة اليمنية والفحص الطبي ووجود كفيل بنظام أجير يتم إنهاء إجراءات المراجعين في مراكز التصحيح في أقل من نصف ساعة. فيما أن الجوازات ممثلة في مراكز التصحيح سوف تستمر حتى نهاية فترة التصحيح حتى لو كان العدد القادم لها قليلا جدا، مؤكدا أن الجوازات سوف تصدر يوميا بعد الساعة الثالثة عصرا إحصائية عن عدد من تم تصحيح أوضاعهم.
مطالبا جميع اليمنيين الذين لم يصححوا أوضاعهم بسرعة إنهاء إجراءات التصحيح خلال الفترة الحالية التي تم تمديدها إلى نهاية الشهر الجاري بطلب من الحكومة اليمنية، حيث تم صدور أمر سام بتمديد فترة التصحيح. وقال: إن التوجيهات السامية لدى الجوازات سرعة إنهاء إجراءات إقامة زائر التي تسمح لليمنيين بالعمل والتنقل في المملكة. وفي حالة انتهاء فترة مدة بطاقة زائر يمكن تمديدها حسب التعليمات في حالة ان الأوضاع في اليمن لم تستقر.
مؤكدا أن هذه فرصة يجب أن يستفيد منها أي مخالف للإقامة والعمل من الأشقاء اليمنيين الاستفادة منها لتصحيح أوضاعهم والإقامة والعمل في المملكة بطريقة نظامية خلال فترة بطاقة زائر التي تعتبر الأولى من نوعها تصدرها المملكة للأشقاء اليمنيين للتسهيل عليهم وتمكينهم من التنقلات والعمل خلال تواجدهم في المملكة خلال الفترة التي تمر بها اليمن.
وحول ظاهرة هروب من تم تصحيح أوضاعهم عن كفلائهم المستضيفين لهم قال العقيد اللحيدان: "الجوازات مستمرة في عملية التصحيح وبعد انتهاء التصحيح سوف يطبق النظام المعمول به على جميع الجنسيات الهاربة من الكفلاء أو المتغيبة بمن فيهم اليمنيون الذين تم تصحيح أوضاعهم. مطالبا من تم تصحيح وضعه أن يلتزم مع كفيله المستضيف له حتى لا يعرض نفسه لمخالفة الهروب أو التغيب عن العمل".
من جانب آخر كشف الناطق الرسمي لإمارة منطقة جازان الوكيل المساعد للتطوير والتقنية الأستاذ علي بن موسى زعلة أنه بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز تابعت إمارة منطقة جازان مضمون التقارير الصحفية المنشورة والمعلومات والمقاطع المصورة المتداولة مؤخراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول سوء حالة الموقع المخصص لتصحيح أوضاع اليمنيين بمدينة جازان. مبينا أن سمو أمير المنطقة قد اطلع باهتمام على تفاصيل الملاحظات المرصودة بهذا الشأن من ضيق المكان وتكدس البشر وبطء الاجراءات وتأخر انجاز المعاملات حسب إفادة المراجعين. وأصدر تعليماته الفورية للإدارة المختصة بديوان الامارة بالتواصل والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وتشكيل لجنة من إمارة المنطقة وادارة الجوازات للوقوف على الطبيعة للتحقق مما أشير اليه واتخاذ ما يلزم لتوفير البيئة المناسبة للأخوة اليمنيين وسرعة البت في طلباتهم.
وأضاف أن وكيل الامارة الدكتور سعد بن مقرن المقرن قد بادر بالقيام بزيارة ميدانية يوم الخميس الماضي للاستماع لشكاوى المترددين على المقر، وبحث الموضوع من كافة جوانبه مع المسئولين بجوازات المنطقة حرصاً على تلافي أي قصور وتحسين الخدمات المقدمة لطالبي التصحيح.
انتهاء ظاهرة الازدحام بمراكز التصحيح