ارتفعت أسعار الأسماك بشكل مفاجئ يوم أمس وأمس الأول، حيث وصلت النسبة بسوق السمك بالدمام 100 % وفي سوق القطيف 80 % وظهر في سوق الدمام شح واضح للأسماك الكبيرة مثل الهامور، كما اختفى سمك الكنعد والشعري، بينما توفرت في سوق القطيف، وقد وصل سعر الهامور في سوق الدمام 120 ريالا للكيلو الواحد، والصافي 30 إلى 35 ريالا للكيلو والشعري 40 ريالا للكيلو، بينما في سوق القطيف وصل سعر الهامور 90 ريالا للكيلو والكنعد من 60 إلى 70 ريالا والشعري 30 ريالا للكيلو والصافي 25 ريالا للكيلو.
ارتفاع مفاجئ
وقال عدد من المواطنين والمقيمين المتواجدين في سوق الدمام: إن سعر السمك تجاوز النسبة المعتاد عليها بشكل مفاجئ ولا نعلم سبب ذلك، وسعره مرتفع جدا خاصة الأسماك الكبيرة، وبعض المحلات تستغل عدم توفر السمك خاصة في هذه الأيام، والتي تصادف دخول القوارب لصيد الروبيان ويقومون برفع الأسعار بنسبة عالية.
وقال فهد الخالدي: إن هذا الوقت يعتبره بعض البائعين الجشعين فرصة لرفع سعره في ظل عدم توفر السمك بنسبة كبيرة، فنضطر لشرائه بسعره المرتفع، ويأتي هنا الدور الرقابي من قبل الأمانة، وفي ظل غيابه يقوم أصحاب المحلات خاصة الأجانب برفع سعره بشكل ملحوظ وبأسعار خيالية، فهل يعقل أن كيلو الهامور يصل الى 120 ريالا، ويضيف الخالدي: إننا نجد تفاوتا في أسعار السمك بين سوق السمك بالدمام وسوق السمك في القطيف، وأرى أن القطيف يرتفع بشكل طفيف ومعقول، والدليل اليوم سعر كيلو الهامور في القطيف 80 ريالا للكيلو الواحد، بينما في سوق الدمام 120 ريالا للكيلو.
الكمية بسيطة
ويضيف أحمد العمري إنه يزور سوق السمك بالدمام باستمرار واليوم يرى شحا كبيرا للسمك خاصة الكبير مثل الهامور والكنعد والشعري والسبيطي، والمتوفر كمية بسيطة والسعر مرتفع جدا والسوق يعتمد على العرض والطلب، فإذا كان هناك عرض قليل وطلب كبير يرفعون الأسعار والعكس صحيح، وعلى الجانب الآخر تجد تفاوتا في اسعار السمك لدى محلات بيع السمك خاصة الدمام، فلماذا لا يتم توحيد أسعار السمك وأنواعه، بحيث السعر يكون موحدا أو وضع تسعيرة ثابتة يومية وتكثيف الرقابة سواء على الجودة أو السعر على حد سواء لحماية المستهلك.
من جانبه أعلن النوخذة عيسى حمود من فرضة دارين وجود شح في الأسماك هذه الأيام، وارتفاع أسعاره أمر طبيعي لسببين، السبب الأول حرارة الجو المرتفعة والتي تؤثر تأثيرا مباشرا على قلة الصيد، والتي لم تكن بالكميات المطلوبة، حيث يبتعد السمك بحثا عن البرودة ويؤدي ذلك الى تجنبه دخول قراقير الصيد، والسبب الآخر توقف غالبية المراكب الكبيرة عن صيد السمك تزامنا مع موسم صيد الروبيان حيث تتجه لصيد الروبيان، ويتوقع النوخذة عيسى حمود انخفاض أسعار السمك بعد توفر كميات الروبيان في السوق.
تمثل العمالة الوافدة -التي تتوزع على العديد من مباسط سوق الاسماك بمحافظة القطيف بشكل يومي- واقعا مؤلما يعيشه الباعة الذين يجدون منافسة كبيرة من العمالة الوافدة التي استطاعت ايجاد موطئ قدم في السوق منذ عدة سنوات.
غطاء قانوني
وقال عدد من الباعة في اسواق الاسماك بمحافظة القطيف إن وجود العمالة الوافدة ليست مشكلة في حد ذاتها في حال عملت تحت كفالة مواطن، لكن المشكلة تكمن اصرارها على الاستقلال والعمل لحسابها، الامر الذي يمثل مشكلة حقيقية، محملين في الوقت نفسه المواطنين مسؤولية تمدد هذه العمالة وقدرتها على بسط نفوذها، حيث يكتفي البعض بالحصول على مكافأة شهرية مقابل توفير الغطاء القانوني لعمل هذه العمالة الوافدة.
فرصة كبرى
واعتبر محمد المحيشي "بائع" أن البيع في مجال الاسماك يمثل فرصة كبرى للشباب الباحث عن العمل، لافتا الى ان البركة في العمل الحر والتجارة، الامر الذي يفسر اصرار العمالة الوافدة على الدخول في المجال الاقتصادي الحر والابتعاد عن العمل الوظيفي، مضيفا إن الجزء الاكبر من العمالة التي تعمل في سوق الاسماك تعمل لحسابها الشخصي، مبينا ان وجود العمالة الوافدة بكثرة في جميع مفاصل سوق الاسماك وخاصة في الحراج يكشف مدى تغلغل هذه العمالة بقوة في السوق.
وقال المحيشي إن تواجد العمالة الوافدة سيظهر بصورة واضحة خلال الايام القليلة القادمة، حيث يمثل موسم الروبيان ارضا خصبة لمنافسة هذه العمالة في الاستحواذ على كميات كبيرة من الروبيان، خصوصا ان البعض منها يمتلك القدرة على ابرام الصفقات الكبرى مع المطاعم والشركات الكبرى سواء في المنطقة الشرقية أو المناطق الاخرى؛ مما يجعل عملية الحصول على مكاسب مالية مجزية عاملا مشجعا على السيطرة على كميات كبيرة بشكل يومي. بدوره أوضح منير التاريخ «بائع» أن عزوف شريحة من الشباب عن العمل في مجال بيع الاسماك يمثل فرصة للعمالة الوافدة للظهور بقوة، مضيفا إن نظرة سريعة على العديد من المباسط الموزعة على سوق الاسماك للتجزئة تكشف مدى تواجد العمالة الوافدة فيها، حيث أصبح جزءا اصيلا من السوق، مؤكدا في الوقت نفسه ان عملية السيطرة على تواجد هذه العمالة صعبة للغاية، خصوصا في ظل عزوف البعض عن امتهان هذه المهنة الشريفة، مبينا ان العمل في مجال بيع الاسماك يتطلب تواجدا دائما لساعات طويلة والاستيقاظ المبكر للتواجد في الحراج الذي يبدأ في الغالب بعد صلاة الفجر في الفترة الاولى وبعد صلاة العصر في المرحلة الثانية.
وأضاف إن التعاون بين الجهات الحكومية والمواطن امر مطلوب لوضع ضوابط والحد من التمدد لهذه العمالة، لاسيما انها استطاعت تشكيل قاعدة قوية من خلال شبكة العلاقات التي تمتلكها على مدى السنوات الماضية، داعيا في الوقت نفسه الجهات المختصة لمزيد من الرقابة لتواجد بعض العمالة بما ينسجم مع الانظمة المعمول بها في المملكة.
توقعات بتواجد كميات من الروبيان في الأسبوع الأول للموسم
نقص في الأسماك الكبيرة المعروضة بالأسواق
كميات محدودة من الأسماك يتم عرضها