بدأت دائرة الجنايات في المحكمة الكلية بالكويت أمس جلسة محاكمة المتهمين في تفجير مسجد الإمام الصادق وعددهم 29 متهمًا.
ومن المتهمين سبعة كويتيين وخمسة سعوديين وثلاثة باكستانيين و13 شخصًا من المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية، إضافة إلى متهم هارب لم تعرف جنسيته بعد. وكانت النيابة العامة بالكويت قد وجهت في 14 يوليو الماضي الاتهام إلى 29 شخصًا في حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف المسجد، وأحالتهم إلى محكمة الجنايات.
وقالت النيابة آنذاك : إنها فرغت من التحقيق والتصرف في الجناية (رقم 40 لسنة 2015 حصر أمن دولة المحررة عن حادث التفجير الإرهابي بمسجد الإمام الصادق). ووجهت الاتهام فيها إلى هؤلاء، بينهم سبع نساء من أقارب المتهمين عدا المتهم المتوفى الذي انقضت الدعوى الجزائية بالنسبة له بوفاته.
وأمرت النيابة العامة بحبس 24 متهمًا احتياطيًّا على ذمة القضية، كما أمرت بحبس خمسة من المتهمين الهاربين غيابيًّا، منهم اثنان ضبطا في السعودية.
وتعرض المسجد الكائن في منطقة الصوابر بالكويت العاصمة لتفجير إرهابي خلال صلاة الجمعة في شهر رمضان المبارك في 26 يونيو الماضي، ما أدى إلى استشهاد 26 شخصًا وإصابة 227 آخرين.
وكانت الأجهزة الأمنية - عقب وقوع التفجير الإرهابي في مسجد الإمام الصادق - ألقت القبض على السائق الذي أوصل الانتحاري الذي فجر نفسه داخل المسجد، وتبين أنه يقيم في الكويت بطريقة غير قانونية، وكان مختبئًا في منزل بمنطقة الرقة قبل أن تلقي القبض على مالك المركبة وبقية الشركاء والمتعاونين والمتورطين في التفجير الإرهابي.
من جهة أخرى، اعترف المتهم الرئيس عبدالرحمن صباح عيدان أمس أمام هيئة المحكمة بالتنسيق مع منفذ الهجوم فهد القباع. مشيرًا إلى أنه اضطر للانضمام إلى “داعش” قبل يوم واحد من العملية بهدف مساعدتهم على تنفيذها.
وقال عيدان: إنه استلم الحزام الناسف الذي ارتداه الانتحاري القباع وأرشده الى مكانه من إحدى المناطق المتاخمة للحدود الكويتية السعودية، وأنه استقبل القباع فجر يوم التفجير الجمعة وآواه في بيته.
وأضاف عيدان أنه ألبس القباع الحزام الناسف قبل إيصاله للمسجد ظهر الجمعة، وأقر بأنه على علم بهدف التفجير بعد لقائه بالقباع.
وقال: «إن الهدف كان فقط هدم المسجد وليس قتل المصلين»؛ لأن المسجد - حسب زعمه - يقوم بتشييع أهل السنة ويساهم في دعم قوات الحشد الشعبي في العراق.
المتهم قال: إن القباع أبلغه بأن العملية سوف تتم بعد انتهاء صلاة الجمعة، وأنه كان يعتقد أن الصلاة قد انتهت ولم يبق مصلون عندما أوصل القباع.
وعند سؤاله: لماذا قام القباع بتفجير نفسة بدلاً من تفجير المسجد إن كان هذا هو الهدف الحقيقي من وراء العملية، قال عيدان: إن «القباع كان يريد الاستشهاد».