هدمت الجرافات العسكرية الاسرائيلية، أمس، 18 منشآة زراعية وسكنية في ثلاث مناطق بالاغوار بعد اقتحام جنود الاحتلال الاسرائيلي لها وهدمها دون سابق انذار.
وقال معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس: ان قوات الاحتلال هدمت 18 منشآة سكنية وزراعية وحيوانية و"بركسات" في ثلاث قرى فلسطينية هي العقبة ويرزا والميتة، بحجة البناء دون ترخيص، مؤكدا ان هذه العائلات تقطن في المنطقة منذ عشرات السنوات.
واضاف بشارات: ان قوات الاحتلال ترافقها جرافات عسكرية وقوات ما يسمى بالادارة المدنية الاسرائيلية قامت باقتحام عدة مناطق في الاغوار عند الساعة السادسة والنصف صباحاً وشرعت بعمليات الهدم لـ 4 "بركسات" زراعية وحيوانية اضافة الى منزل سكني من الباطون تعود ملكيتها الى خمس عائلات في قرية العقبة، كما هدمت تسع منشأت منها بركسات وخيمة سكنية تعود ملكيتها الى 4 عائلات في الميتة، وفي قرية يرزا هدمت 5 منشآت منها بركسات حيوانية وخيمة تعود ملكيتها لثلاث عائلات هناك.
كما اقتحمت جرافات الاحتلال الاربعاء قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب الفلسطيني المحتل، وهدمتها بالكامل للمرة الـ87. وقال الناشط سليم العراقيب: إن جرافات الاحتلال اقتحمت القرية وحاصرتها، وأرغمت سكانها على الخروج من منازلهم، ثم هدمت منازلها بالكامل. وأفاد بأن سكان القرية يعيدون بناء منازلهم من جديد، رغم عودة جرافات الاحتلال المحتمة لإعادة الهدم.
ويتعرض النقب لمخطط تهجيري كامل، تريد من خلاله "إسرائيل" إخراج أهالي قرى لا تعترف فيها، من أراضيهم، وتجميعهم في قرية واحدة تسمى "شقيب السلام"، تمهيدًا لمصادرة هذه الأراضي. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس ثلاثة مقدسيين خلال اقتحام منازلهم في بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة.
وقال رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب: إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة العيسوية وداهمت عدة منازل، ومن ثم اعتقلت كلا من أيوب عبيد (23عامًا)، علان عبيد (18عامًا) وعنان عبيد، وتم نقلهم لأحد مراكز التحقيق بالمدينة.
وكانت مواجهات اندلعت مساء الثلاثاء بين الشبان المقدسيين وقوات الاحتلال في العيسوية، أطلقت خلالها القنابل الصوتية والغازية تجاه المواطنين والشبان. وذكر شهود عيان أن المواجهات وقعت في أحياء آل محمود والمدارس وآل عبيد، حيث تخللها إطلاق كثيف للأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغازية بشكل عشوائي تجاه البيوت وشبان البلدة. فيما أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة سجونها ما زالت تواصل اعتقالاتها وانتهاكاتها بحق (200) طفل فلسطيني قاصر دون سن الـ (18عامًا)، موزعين بين ثلاثة سجون هي "عوفر ومجدو وهشارون".
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي الأربعاء أن الأسير المريض الشبل رامي يوسف النتشة من القدس المحتلة هو أصغر أسير فلسطيني يقبع في سجون الاحتلال حاليًا، ولم يتجاوز عمره (14عامًا)، ويقبع في سجن "هشارون" بقسم رقم (11) - الأشبال.
وذكرت أن الأسير النتشة يعاني من مرض حمى البحر الابيض المتوسط (fmf)، ومن أوجاع قوية بالبطن وارتفاع في درجات الحرارة ويتقيأ باستمرار، ويتناول حبتي دواء يوميًا.
وأفاد النتشة لمحامية الهيئة التي زارته بالأمس بأنه تعرض للتنكيل والضرب والشتم والإهانة خلال التحقيق معه على أيدي ثلاثة محققين في مركز تحقيق المسكوبية، حيث ضربوه بقوة على بطنه ووجهه وظهرة، وهو موقوف منذ بداية أيار الماضي وحتى الآن.
وبينت الهيئة أن عدد الأسرى الأطفال في سجن "هشارون" بلغ ( 39) شبلًا، فيما وصل عددهم في سجن "مجدو" (63) شبلًا، وفي "عوفر" (100).
وأكدت أن الأسرى الأطفال يتعرضون لأبشع صور الممارسة والمعاملة من قبل السجانين والمحققين، حيث يتعرض ما معدله 99% من الأسرى القاصرين لواحد أو أكثر من أشكال التعذيب أو الإهانة الجسدية والنفسية، ويحاكمون في محاكم كالكبار، ويحرمون من زيارات ذويهم ومن زيارات المحامين، كما يحرمون من التعليم والعلاج.
ووفقًا للهيئة، فإن القدس تحتل النسبة الأعلى في اعتقال الأطفال، حيث يتم يوميًا اعتقال طفلين على الأقل، علاوة على التوقيف المؤقت لأكثرهم، ونهج سياسة الاعتقال المنزلي بحق المئات منهم، وتأتي محافظة الخليل في المرتبة الثانية من حيث عدد الأطفال المعتقلين، وتتركز اعتقالاتهم في مناطق التماس في المدينة
وفي القدس ايضاً خط مستوطنون متطرفون صباح الأربعاء شعارات عنصرية معادية للعرب في شارع رقم "1" بمدينة القدس المحتلة.