أدان مشايخ وأهالي محافظة القطيف التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ في عسير أمس الأول، وأدى لاستشهاد عدد من رجال الأمن وإصابة آخرين، مشددين على أن هذه الجريمة لا تمت بصلة لأي دين وتتنافى تمامًا مع كافة القيم الأخلاقية والإنسانية.
وأعربوا عن تعازيهم ومواساتهم لأسر وذوي الشهداء، وتمنياتهم بالشفاء العاجل للمصابين في هذا الحادث الأليم، مؤكدين أن هذا العمل الإرهابي الجبان ينم عن فكر فاسد هدفه زعزعة أمن البلد ونشر الرعب في نفوس المواطنين.
تعاز ومواساة
وأدان محافظ القطيف خالد الصفيان حادث التفجير الإجرامي، مشيرا الى ان الذي نفذه جماعة ارهابية، لا تقيم وزنا للقيم الدينية والإنسانية وتسترخص دماء الأبرياء، وفي بيوت الله الآمنة.
وتساءل قائلا: هل نحمي الوطن من الأعداء أم من الأبناء؟ وكيف استغل الأعداء الأبناء لتحقيق اهدافهم وإقناعهم بأن الجنّة فوق جثث المسلمين؟.
وأعرب الصفيان عن بالغ الحزن تجاه الضحايا ورفع صادق التعازي والمواساة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد، وإلى كافة ذوي الضحايا وأقربائهم، سائلا المولي عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء.
فئة خارجة
ووصف قاضي دائرة الاوقاف والمواريث الشيخ محمد الجيراني، الحادث الغاشم بالعمل الإجرامي المشين والقبيح الذي لا يقبله إنسان ولا دين، وقال ان المُصاب مُصاب الجميع وسأل الله أن يتقبل الشهداء، وأن يدخلهم جنته وأن يمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل. واشار الى أن هذه الفئة الضالة فئة خارجة عن دين الإسلام فئة حاقدة وفئة مجرمة تعبر عن خبثها، وعلى المسلمين الانتباه والحذر من شرهم.
مهام جسيمة
وقال زكي الزاير- رجل اعمال: إن هذه الجريمة الوحشية النكراء تعكس الوجه القبيح لتلك الجماعات الإرهابية المتطرفة، مؤكدًا أن هذه الجرائم الإرهابية لن تزيدنا إلَّا تصميما على مواجهة الإرهاب ودحره واستئصاله.
وأشاد بما يقوم به رجال الأمن من أعمال كبرى ومهام جسيمة في حماية هذا الوطن وحفظ مقدراته، ودعا الله عز وجل أن يتقبل الشهداء ويجبر مصاب أهليهم ويمن على المصابين بالشفاء العاجل وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن ووحدة الصف.
واستنكر سكرتير المجلس البلدي لمحافظة القطيف السابق عبدالله شهاب، العمل الارهابي، وقال: ندين ونستنكر هذا العمل الإجرامي الحقير الذي استهدف رجال الأمن في بيت من بيوت الله وهم يؤدون الصلاة، واضاف: نعزي اسر وعوائل الشهداء فردا فردا، ونسأل الله لهم الرحمة والمغفرة ويلهم أهلهم وذويهم الصبر وحسن العزاء وأن يشفي الجرحی والمصابين ويمن عليهم بالشفاء العاجل.
قيم الاسلام
ووصف عضو المجلس البلدي السابق المهندس نبيه ال ابراهيم مرتكبي العمل الارهابي بخوارج العصر، مضيفا، ان الجريمة البشعة ترفضها كل قيم الدين والاخلاق والاعراف التي يتصف بها ابناء هذا الوطن الذي بني على أسس قيم الاسلام والعروبة وتراث عريق ورثناه ابا عن جد.
وقال إن استهداف حماة الأمن وهم يؤدون عملهم وقت إقامة الصلاة كما حدث من قبل في الدالوة والقديح والدمام، دليل ان من قام بهذا الأفعال الشائنة ومن خطط لها وساندها مجرمون لا دين لهم ولا مبدأ ولا اخلاق، واكد ان دين الله القويم باق والوطن عزيز بحجمه وكيانه باق بعون الله الواحد الاحد ثم بجهود ولاة الامر اعزهم الله ورجالهم البواسل الشرفاء الذين يحفظون امن الوطن وحدوده من البغاة المجرمين في الخارج والداخل.
افعال صبيانية
وقال: لا نملك كمواطنين في هذه اللحظات الحرجة العصيبة الا ان نترحم على شهدائنا الابرار، داعين لكل مواطني هذا البلد الطيب الكريم بالصبر والثبات، وللمصابين بالشفاء العاجل ان شاء الله وان كان جرح الوطن ما زال غائرا في مصيبته ببعض من ينتسب اليه الذين تحركهم يد الأعداء والمغرضين الذين ما فتئوا يستهدفون امن هذا المملكة واستقرارها ووحدتها، لكن المملكة قيادة وحكومة وشعبا اكبر وأوعى من ان تفت في عضدهم وتفك عرى وحدتهم هذه الأفعال الصبيانية المشينة، وسأل الله ان يوفق ولاة امورنا في إطفاء هذه الفتنة وإلجام هؤلاء البغاة والقضاء على شأفتهم ورد كيد الأعداء الى نحورهم، وحفظ الله وطننا من شر الاشرار وكيد الفجار وعم الأمن والامان في كل ربوعه وأرجائه انه سميع مجيب.