يخطط أقارب عدد من ضحايا حادث طائرة شركة جيرمان وينجز الألمانية لبدء إجراءات تقاضي في الولايات المتحدة ضد شركة الخطوط الجوية الألمانية لوفتهانزا المالكة لجيرمان وينجز بعد رفضهم لتعويضات اعتبروها متدنية للغاية وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم نقلا عن محامي هؤلاء الأشخاص.
وقال إلمار جيمولا الذي يمثل 39 أسرة من أسر ضحايا الحادث:" نحن نجهز لرفع دعاوى في الولايات المتحدة ولدينا فرص جيدة لضمان إقامة هذه الدعاوى".
كان الحادث وقع في منطقة جبال الالب في فرنسا في الرابع والعشرين من آذار/مارس الماضي وتم توجيه اللوم فيه إلى مساعد الطيار الذي يعتقد أنه تسبب فيه رغبة في الانتحار.
وأضاف المحامي أنه "بمساعدة النظام الخاص بجمع المعلومات في الولايات المتحدة من خارج المحكمة (نأمل) في التأكد من كيفية السماح لمساعد طيار بسجل قياسي من المشاكل النفسية بقيادة الطائرة".
يذكر أن جيمولا يعمل جنبا إلى جنب مع شركة المحاماة (كرايندلار آند كرايندلار) التي ترافعت في سلسلة من القضايا المرتبطة بالطيران بما في ذلك كارثة طائرة لوكيربي عام 1988 وهجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر بالإضافة إلى حادث تحطم طائرة شركة آسيان ايرلاينز في في عام .2013
ويعتقد الادعاء العام أن مساعد قائد طائرة جيرمان وينجز ويدعى اندرياس لوبيتس27/ عاما/ تعمد بعد أن حبس القائد خارج القمرة اصطدام الطائرة بجبال الألب وإسقاطها ما تسبب في مقتل 149 شخصا بالإضافة إلى لوبتيس نفسه.
وأشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أن لوفتهانزا المالكة لجيرمان وينجز كانت على علم بأن لوبيتس كان يعاني الاكتئاب وأفكارا انتحارية.
كانت لوفتهانزا صرفت تعويضات بقيمة خمسة الآف يورو عن كل ضحية بعد الحادث مباشرة وقالت في وقت لاحق إنها ستعرض تعويضات بقيمة 25 ألف يورو للعائلات و10 الآف يورو لكل قريب مباشر.
يذكر أن تحالف شركات تأمين (كونسرتيوم) بقيادة شركة اليانز خصص 278 مليون يورو لمواجهة دعاوى قانونية متصلة بحادث طائرة جيرمان وينجز، ومن المنتظر أن يغطي المبلغ دعاوى التعويضات المرفوعة من الأسر وفقدان الطائرة اير باص طراز ايه 320 بالإضافة إلى التكاليف المرتبطة بأطقم العاملين عليها.