قصفت بوارج تابعة لقوات التحالف مواقع مدفعيات لميليشيات الحوثي في منطقة الدريهمي جنوب ميناء الحديدة، وحصل تبادل للقصف بين الطرفين، في حادثة هي الأولى من نوعها. وتستخدم ميليشيات الحوثي الحديدة لتمرير تعزيزات إلى تعز، حيث تحشد قواها منذ أيام.
وشنت قوات التحالف فجراً غارات على تجمعات لميليشيات الحوثي في أرحب شمال صنعاء، واستهدف الطيران كذلك مواقع لمعسكر اللواء 26 في محافظة البيضاء.
وفي مدينة تعز، قالت المصادر: إن زيد عامر قائد ميليشيات الحوثي في حي الجحملية قتل في اشتباكات عنيفة دارت بالقرب من إدارة أمن المحافظة، تمكنت خلالها المقاومة الشعبية من اقتحام مبنى فرع البنك المركزي والمستشفى السويدي اللذين كانتا ميليشيا الحوثي تتمركز فيهما.
وأوضحت المصادر أن عشرات الضحايا من المدنيين سقطوا، الجمعة، في مدينة تعز نتيجة القصف المدفعي العشوائي الذي تتعرض له أحياء وادي المدان والتحرير الأسفل وعصيفرة، كما قصفت الميليشيات جامع السعيد في حي عصيفرة بالمدفعية، وهو مكتظ بالمصلين، وسقوط عشرات الضحايا.
كما أعلن قائد المقاومة الشعبية في محافظة تعز، الشيخ حمود سعيد المخلافي، عن انضمام عدد من قوات الشرطة العسكرية إلى صفوف المقاومة الشعبية بآلياتهم العسكرية.
وقد انضم عشرات من ضباط وأفراد الشرطة العسكرية في تعز إلى المقاومة الشعبية يتعز، وأعلن هؤلاء تأييدهم للشرعية وانضمامهم إلى صفوف المقاومة بأسلحتهم وعرباتهم العسكرية، وأشار مصدر في المقاومة إلى اكتمال الإجراءات والترتيبات اللازمة لاستقبالهم.
من جهتها، طالبت المقاومة الشعبية في تعز المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بتحمل مسؤولياته ووقف الجرائم التي ترتكب ضد المدنيين، وناشدت تحالف دعم الشرعية تزويد المقاومين بالسلاح النوعي.
قصف إب
وجدد طيران التحالف، الجمعة، غاراته الجوية على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع علي صالح بمدينة إب وسط اليمن.
فيما أكد متحدث باسم المقاومة الشعبية في المناطق الوسطى أن ميليشيا الحوثي فجرت منزل عبدالرحمن العماد القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح في منطقة الصبار مع وصول تعزيزات كبيرة من قبائل قعطبة.
وقالت مصادر صحفية لوكالة الأنباء الالمانية: إن الغارات استهدفت مواقع للحوثيين وقوات صالح أهمها في مبنى الأوقاف ومبنى الأمن على خط الثلاثين.
وهز دوي انفجارات عنيفة مدينة إب، كما شوهدت أعمدة الدخان ترتفع بكثافة من على المواقع المستهدفة دون التأكد من الخسائر التي خلفتها تلك الغارات.
وفي سياق آخر، ذكرت المصادر أن المقاومة الشعبية في مديرية الرضمة تقدمت نحو قرية الذاري أكبر معقل للحوثيين بعد مواجهات دارت بينهم. وأوضحت أن المقاومة سيطرت على تباب القرية كما قامت بتمشيطها للتأكد من تحريرها بشكل كامل من الحوثيين وقوات صالح.
وتشهد مدينة إب منذ حوالي أسبوع مواجهات عنيفة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية، حيث أعلنت المقاومة البدء في تحرير المدينة من قبضة الحوثيين وقوات صالح واستطاعت استعادة عشر مديريات منهم.
رداع
كما أفادت مصادر محلية في وقت مبكر، الجمعة بسقوط قتلى وجرحى من الحوثيين وقوات صالح في هجوم للمقاومة في مدينة رداع وسط اليمن. وقالت المصادر، إن المقاومة الشعبية شنت هجوما عنيفا على نقطة "الجاح" التابعة للحوثيين والقوات الموالية لصالح شرق مدينة رداع.
وأشارت إلى أن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين دون أن يتسنى معرفة أعدادهم. وفي سياق متصل، قالت المصادر: إن طيران التحالف جدد غاراته على مواقع الحوثيين وقوات صالح في مديرية السوادية تزامنا مع هجوم المقاومة. وأفادت المصادر بأن القصف استهدف معسكر اللواء 26 ميكانيكي المرابط في السوادية بعد قيام اللواء بقصف قرى في المديرية بشكل مكثف وعشوائي في وقت سابق، الخميس. وأوضحت أَن الحوثيين وقوات صالح حاولوا أيضا التقدم نحو تلك المديرية والسيطرة عليها.
التحرير الكامل
من جانبه، أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن كل المحافظات في طريقها إلى التحرر من الميليشيات الانقلابية وإنهاء معاناة الوطن والمواطن، وإيقاف سفك الدماء الذي تقوم به الميليشيات والانتصار لإرادة الشعب.
جاء ذلك خلال ترؤسه، الليلة الماضية، اجتماعا استثنائيا للهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية بحضور نائب الرئيس- رئيس مجلس الوزراء، خالد بحاح وعدد من الوزراء. وقال: إنه لا مناص من القضاء على مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية وبناء اليمن الجديد القائم على الحرية والمساواة وسيادة القانون.
وأكد ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن خاصة القرار 2216، وأن أي حلول سياسية يجب أن تؤدي إلى التطبيق الكامل لقرارات الشرعية الدولية، داعياً جميع أبناء اليمن إلى التكاتف والالتفاف حول الشرعية الدستورية ورص الصفوف والالتحاق بالمقاومة الشعبية للتسريع باستعادة الشرعية وبسط سلطة الدولة على كافة أرجاء الوطن. وثمن الرئيس اليمني الجهود والمساندة اللتين تقدمهما قوات التحالف العربي للجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن والتي كان لها دور كبير في الانتقال من مرحلة المقاومة إلى الانتصار وتطهير المدن من القوى الانقلابية.
من جهة أخرى، انضم عدد من ضباط وصف وجنود الشرطة العسكرية مع عتادهم للمقاومة الشعبية وانشقاقهم عن المليشيا الانقلابية، بمحافظة تعز في جنوب غرب اليمن.
وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن أفراد الشرطة انضموا للمقاومة وسلموا لقيادتها طاقمين عسكريين مسلحين.