قال سكان ورجال قبائل: إن القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي سيطرت على محافظة شبوة الجنوبية السبت في تصعيد للزخم بعد أسابيع من الانتصارات على جماعة الحوثي التي تهيمن على البلاد. وشبوة هي خامس محافظة في الجنوب يجري تحريرها من سيطرة الحوثيين.
وتقدم المقاتلون الموالون لهادي مدعومون بتحالف تقوده المملكة في جبهة واسعة عبر جنوب اليمن في الأسابيع الأخيرة الأمر الذي أجبر الحوثيين ووحدات الجيش المتحالفة مع المخلوع علي عبدالله صالح على التراجع. وقالت مصادر قبلية: إن قائدًا عسكريًا مواليًا لصالح في المنطقة اتفق مع قوات القبائل على الانسحاب من عتق عاصمة المحافظة بعد أسبوع من المعارك العنيفة في جميع أنحاء شبوة.
وذكر سكان أنهم شاهدوا مركبات عسكرية تنسحب شمالًا من عتق صباح السبت، فيما تقدمت القوات الموالية لهادي في المدينة في رتل من الدبابات والمركبات المدرعة.
وسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في سبتمبر الماضي.
واستعادت القوات الموالية لهادي السيطرة الكاملة على عدن الشهر الماضي ومنذ ذلك الحين استطاعت إخراج الحوثيين من محافظات لحج والضالع وأبين بدعم من الضربات الجوية والمستشارين العسكريين التابعين للتحالف الخليجي العربي.
وبدأ التحالف الذي تقوده السعودية في شن ضربات جوية في أواخر مارس مع دخول الحوثيين المتحالفين مع إيران ميناء عدن آخر مدينة كبرى تصمد أمام تقدم الحوثيين على مدى ستة أشهر في جميع أنحاء البلاد.
وعلى مدى أربعة أشهر نفذ التحالف ضربات جوية شبه يومية عبر البلاد وقطع خطوط إمداد الحوثيين من خلال حصار بحري قبل أن تتمكن القوات الموالية لهادي من إخراج الحوثيين من عدن وإعادة فتح المطار في أواخر يوليو.
ومنذ ذلك الحين حققت القوات الموالية لهادي مكاسب سريعة باستخدام دبابات ومدفعية حصلت عليها من التحالف لدحر الحوثيين الذين يفتقرون للعتاد إلى صنعاء ومعقلهم في الشمال.
تقدم في تعز
وفي تعز أعلنت المقاومة الشعبية اليمنية سيطرتها على مبنى المحافظة، وسيطرت المقاومة على مبنى المحافظة وجبل الوعش بشمال تعز بعد أن سيطرت الجمعة على مقر مديرية أمن المدينة.
من جهتها، وقالت وكالة الأناضول: إن مسلحي المقاومة سيطروا خلال الساعات الماضية على جبل الوعش الإستراتيجي المطل على حي عصيفرة وشارعي الأربعين والستين في مدينة تعز مع السيطرة على عدة مقرات حكومية كان الحوثيون قد استولوا عليها قبل أشهر، إضافة إلى إحراق دبابتين والاستيلاء على ثالثة.
ونقلت الوكالة ذاتها عن مصدر في المقاومة الشعبية قوله: إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عشرين حوثيًا في عدة جبهات بمحافظة تعز ذات الأغلبية السكانية في البلاد.
وأضاف المصدر: «إن من بين الجبهات التي قتل فيها الحوثيون جبل صبر المطل على مدينة تعز مركز المحافظة من الناحية الجنوبية، وجبهة الضباب وشارعي الستين والأربعين».
وأشار إلى أن قتلى وجرحى من مسلحي المقاومة سقطوا أيضًا أثناء هذه المواجهات العنيفة، دون ذكر رقم محدد.
وكانت مصادر طبية قد قالت الجمعة: إن قصفًا عشوائيًا من قوات جماعة الحوثي وقوات المخلوع صالح على أحياء مدينة تعز أدى إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة أكثر من أربعين آخرين، معظمهم أطفال.
وتصاعدت مؤخرًا وتيرة القتال في تعز ذات الموقع الإستراتيجي مع سعي المقاومة لطرد الحوثيين وحلفائهم منها بعدما طردتهم من محافظات عدن والضالع ولحج وأبين شبوة أخيرًا.
محافظة الحديدة
من جهة أخرى ذكر مصدر في المقاومة الشعبية بمحافظة الحديدة (غرب) أن عددًا من مسلحي الحوثي أصيبوا جراء إلقاء قنبلة من قبل أحد مسلحي المقاومة على تجمع لهم في أحد المباني بمدينة الحديدة عاصمة المحافظة، دون ذكر تفاصيل إضافية.
يشار إلى أن عددًا من مسلحي الحوثي كانوا قد سقطوا ما بين قتيل وجريح خلال الأيام الماضية جراء استهدافهم بعدة هجمات في محافظة الحديدة من قبل مسلحي المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي.
من جهة أخرى بدأت الحياة تعود تدريجيًا إلى طبيعتها في عدن بعد سيطرة المقاومة والجيش الوطني على المدينة بشكل كامل.
وقد غصت الشواطئ بآلاف العائلات التي قدمت إليها من مختلف مناطق المدينة وذلك بعد أشهر من الحرمان بسبب الحرب التي شنها الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع عليها.